kayhan.ir

رمز الخبر: 11563
تأريخ النشر : 2014December08 - 21:32

ما عجز عنه المأجورون !!

تعيش المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا المدعومة اميركيا وصهيونيا واقليميا حالة من الانهيار والانقسام والاقتتال بحيث لم تستطع وهي في هذه الحالة المأساوية ان تحقق لاسيادها وداعميها أهدافهم التي رسموها من ايجاد هذه المجموعات .

هذا من جانب ومن جانب اخر فان المجرم نتنياهو الذي يعيش وضعا سياسيا مضطربا ومعارضة كبيرة وواسعة لم يسبق لها مثيل بحيث قد يفقده منصبه بسبب الاعتراضات على سياسته الهوجاء التي وضعت كيانه فوق فوهة بركان غضب شعبي عارم قد ينفجر في اية لحظة .

والاهم في الموضوع هو الصمود الرائع للشعب والجيش السوري أمام كل المؤامرات الاقليمية والدولية وعدم تمكن كل المحاولات الاجرامية من تفتيت صخرة الصمود السوري، بل انها جعلتها اكثر صلابة وقدرة بحيث اخذت تتحطم وتنهار على اعتابها كل المجموعات الارهابية التي اصبحت في حالة من الضعف والانهيار بحيث لايمكن ترميمها او اعادة هيكلتها من جديد، لذلك فقد وجد الكيان الصهيوني وفي ظل ما تقدم ان مشروعه الاقليمي قد لا يرى النور او ان هدفه الاساس في اسقاط النظام السوري قد أصبح بعيد المنال، فلذلك بادر الى ارتكاب حماقته بالامس من خلال قصف طائراته لبعض المواقع السورية والتي تحمل في طياتها اكثر من رسالة قد تكون من أهمها هي تطمينية للمجموعات الارهابية، وكذلك من اجل لملمة وجمع صفوفها، وبذلك يريد نتنياهو من هذا العدوان الفاشل ان يستعيد بعض ماء وجهه الذي اريق من قبل المعارضة والتي حزمت قواها على إقصائه من الحكومة لانه وضعها امام مشاكل امنية وسياسية قد تطيح بكيانهم الغاصب .

اذن و في نهاية المطاف ولابد من التاكيد عليه هو ان النظام السوري وخلال السنوات الاربع ونيف الماضية اثبت انه لازال يخطى بدعم شعبي واسع وهو ما اعترفت به كل الاوساط السياسية والاعلامية بل وبعض مصادر القرار في بعض دول العالم والمنطقة، ولذلك يستوجب على الجميع ان يمروا وفيما اذا ارادوا أي حل للازمة السورية عبر طريق الحكومة السورية وبغير ذلك او بانتخاب أي طريق او اسلوب آخر فانه لايمكن ان يحقق الاهداف وهو ما أجمعت عليه اغلب دول العالم التي يهمها الشأن السوري.

واخيرا وليس آخرا ان نتنياهو هو الذي عرف باجرامه وحقده الدفين فانه يريد وهو وضعا سياسيا مضطربا ومن خلال عدوانه الأهوج على سوريا ان يشعل النار في المنطقة ظنا منه يستطيع انه يحتفظ بمنصبه الذي اخذ يهتز كرسيه من قبل المعارضة ولكي يدرك نتنياهو ان قواته المسلحة التي لا تقوى على الصمود امام صواريخ المقاومة والتي أقضت مضجعه ومضجع الشعب المستوطنين الذين اصبحوا كالجرذان يبحثون عن الملاجئ كيف يمكنه ان يقوى على مواجهة بلد يمكن من الامكانيات بحيث يستطيع ان يقلب المعادلة وفي ساعات كما اعلن ذلك الرئيس الاسد من قبل.