"حماس" : جريمة اغتيال "القيق" خدمة واضحة للعدو ومخططاته وضرب للوحدة الوطنية
غزة – وكالات: نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأسير المحرر "جبر القيق"، الذي قُتل بعد استهدافه بالرصاص أمس في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان نعي، امس الاثنين: إن "القيق قضى شهيدًا في سبيل حرية وطنه، بعد أن قدَّم زهرة شبابه في سجون الاحتلال".
وأدانت "حماس" الجريمة، ووصفتها بالبشعة، ورأت "أنها تمثل مؤشرًا خطيرًا على تجاوز القانون والنظام، وفتحًا لملفات اتفق الكل الفلسطيني على أنها مغلقة، ولا مجال لفتحها، وليست محلًّا للنقاش".
وطالبت الحركة، الحكومة ووزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على يد الجناة، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
كذلك دعت الشعب الفلسطيني وعائلاته إلى استنكار هذه الجريمة ورفضها، والتبرؤ التام من أي شخص يسعى إلى إثارة الفتن والنعرات.
وأوضحت "حماس" أن الجريمة خدمة واضحة للاحتلال ومخططاته، وضرب للوحدة الوطنية والمجتمعية والسلم الأهلي، واحتضان الشعب لمقاومته الباسلة.
والقيق أسير محرر، وضابط بالسلطة الفلسطينية، نشط سابقا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جانب آخر قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن توتراً كبيراً يسود سجن "عوفر" بالقرب من رام الله المحتلة، منذ ساعات الصباح، بعد اقتحامه من قوات القمع الإسرائيلية "درور واليماز"، الساعة الخامسة من فجر اليوم الاثنين.
وأوضحت الهيئة أن قوات القمع اقتحمت غرف رقم 5 و 12 في قسم رقم 16، مدججة بالأسلحة والكلاب البوليسية التي اعتدت على بعض الأسرى، وعضّتهم.
وأشارت الهيئة إلى أن قوات القمع عزلت أسيرين في الزنازين، ونقلت الأسير رامي فضايل إلى سجن آخر.
وأوضحت أن الإدارة أغلقت جميع الأقسام، وأن الأسرى ردوا على القمع بإرجاع وجبة الفطور والطرق على الأبواب والصراخ.
ويمارس الاحتلال كل أصناف التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، وتتبع معهم سياسة الإهمال الطبي بهدف قتلهم ببطء، وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي مظاهر احتجاج لفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.
ويرى متابعون أن تلك القوات تعمل على توثيق ما تقوم به من عمليات قمع، على اعتبار أنه إنجاز وانتصار، ومن ناحية ثانية لمعالجة ما يمكن أن يسجل قصوراً أو ثغرات من وجهة نظرهم.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4700 أسير منهم 541 محكومون بالمؤبد كالأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 400 أسير في حين بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.