تظاهرات واسعة ضد نتنياهو في تل أبيب ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين
القدس المحتلة – وكالات : شهدت مدينة تل أبيب وعند ساعات الفجر، مواجهات عنيفة بين متظاهرين وبين شرطة الإحتلال الإسرائيلي أسفرت عن اصابة واعتقال عدد من المتظاهرين.
واندلعت التظاهرات في تل أبيب احتجاجاً على الوضع الاقتصادي وكيفية تعامل الحكومة مع التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا وأسفرت عن اعتقال 19 متظاهراً على الأقل وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بعد رميهم بالحجارة ورش غاز الفلفل باتجاههم.
كما تظاهر المئات من اليهود "الحريديم" في القدس المحتلة، وقاموا بكسر الحواجز التي وضعتها الشرطة لإغلاق أحيائهم بسبب كثرة الإصابات فيها بفيروس الكورونا.
واندلعت المواجهات العنيفة بعد أن تظاهر أكثر من 10 آلاف إسرائيلي في"ساحة رابين"، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع البطالة التي تجاوزت نسبتها 20%، مع بقاء مئات آلاف أصحاب الأعمال والمصالح التجارية الحرة بدون عمل.
وطالب المتظاهرون الحكومة بتحويل الأمول والدعم الذي وعدت بصرفه لأصحاب الأعمال الحرة في أكثر من مناسبة منذ اندلاع جائحة الكورونا في مارس/آذار الماضي، واندلاع الموجة الثانية منها في الشهر الماضي، حيث تجاوز عدد المصابين بالجائحة في كيان الاحتلال للآن 35 ألف مصابا، ناهيك عن تسجيل سلطات الاحتلال، إصابات عالية يوميا تجاوزت يوم الجمعة 1400 إصابة.
وقال موقع "معاريف" إن المواجهات اندلعت بشكل عنيف عندما قام المتظاهرون بإغلاق عدة طرق رئيسية في مدينة تل أبيب، مثل "جادة هرتسل" و"شارع ألينبي" وعند ساحة مسرح "هبيما".
وقالت مواقع إسرائيلية إن الشرطة استخدمت الخيالة والقوات الخاصة التي قمعت المتظاهرين واعتقلت 19 شخصا منهم على الأقل.
وجاءت التظاهرة الاحتجاجية أمس مع استمرار تراجع الاقتصاد في الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع الخدمات الترفيهية والمطاعم والأعمال الحرة، بينما يفترض أن تقر حكومة الإحتلال الإسرائيلي، اليوم، في جلستها الأسبوعية الخطة الاقتصادية الجديدة بحجم 90 مليار شيقل، وتمديد فترة دفع مخصصات البطالة حتى شهر حزيران من العام القادم.
من جهته قال خبير عسكري "إسرائيلي" إن "الجيش الإسرائيلي يجري عمليات ملاحقة دائمة لغواصي حماس، وهم في طريقهم لتنفيذ هجمات بحرية، لأن حماس تسعى لشن الكثير من هذه العمليات منذ آذار/ مارس 2010، حين وضعت معلومات استخبارية على مكتب رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك يوفال ديسكين عن عودة نشطاء حماس من دورة غوص قتالية في إيران عبر سيناء، ومن هناك عبر الأنفاق لقطاع غزة".
وأضاف أمير بوخبوط في تحليله العسكري المطول على موقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21"، أن "المعطيات الأمنية المتوفرة في إسرائيل تشير لزيادة سفر مقاتلي الكوماندوز الفلسطينيين للتدريب البحري في لبنان وإيران، لأنها البذور الأولى لإنشاء قوة بحرية قوية تسمى "النخبة" للجناح العسكري في حماس، يتم تعريفها الآن على أنها أقوى وحدة بشرية تعمل في قطاع غزة، في ظل السرية التي تعمل بها على مستوى عالٍ جدًا".