"الفتح" يطالب الحكومة للاسراع بتقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة بشأن اغتيال المهندس
بغداد – وكالات : اكد تحالف الفتح العراقي متابعته حول مايدور في اروقة الأمم المتحدة بإدانة مجلس حقوق الإنسان للولايات المتحدة لاستخدامها الطائرات المسيرة في اغتيال الشهيد قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس و رفاقهما في بغداد.
واكد تحالف الفتح العراقي ان ذلك يعتبر تطورا إيجابيا، معربا عن امله من الأمم المتحدة اتخاذ مواقفها اكثر شجاعة في وضع حد للتمادي الامريكي في انتهاك سيادة الدول وتنفيذ عمليات عدوانية متكررة.
ودعا التحالف في بيان ، الحكومة العراقية للاسراع في التقدم بشكوى رسمية للأمم المتحدة معززة بالادلة تطالب فيها بإدانة قيام الولايات المتحدة باغتيال الشهيد أبو مهدي المهندس وشخصيات عراقية أخرى بطائرات مسيرة، وانتهاك السيادة الوطنية العراقية.
وطالب التحالف، مجلس النواب العراقي بتشكيل لجنة تنبثق من لجنتي العلاقات الخارجية والعدل لمتابعة الإجراءات الحكومية والشكوى في أروقة الأمم المتحدة، محملا الحكومة مسؤولية أي تفريط بالدماء العراقية الزكية التي كان لها فضل الدفاع عن السيادة والحاق الهزيمة بأعداء الوطن.
من جهة اخرى افادت مصادر اعلامية عراقية ان المالكي وجه خطابا الى رئيس الوزراء الكاظمي وبعد احداث الامس التي واجهت فيه القوات العراقية المتطاهرين من السجناء السياسيين وابطال الانتفاضة الشعبانية الذين قطعت رواتبهم ومن جميع المحافظات الجنوبية بمنعهم من دخول العاصمة بغداد ومواجهتهم بالرصاص الحي بحيث راح العديد ضحايا بين شهيد وجريح طالب المالكي فيها الكاظمي بالجلوس مع المتظاهرين وايجاد الحلول محذرا اياه من جر البلاد الى صدامات.
بدوره دعا تحالف الفتح، امس الاحد، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تبني ملف الاحتجاجات الشعبية بالتعاون مع البرلمان والقوى السياسية، فيما حذره من مغبة التجاهل أو الالتفاف على صوت الشعب.
وقال التحالف في بيان تلقته ” النجباء نيوز” ، إنه "يؤسفنا جدا ما تعرض له امس المتظاهرون القادمون من المحافظات الوسطى والجنوبية للمطالبة بحقوقهم من أعمال عنف وقمع بالهراوات والرصاص الحي، من قبل القوات الأمنية، وما أسفر عن ذلك من سفك دماء وسقوط ضحايا، وانتهاك صارخ للدستور العراقي ومايكفله من حق لكل مواطن بالاحتجاج والتعبير عن الرأي”.
وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي نستنكر إغلاق ابواب العاصمة بوجه هذه الشريحة المضحية ومنع دخولهم وإيصال رسالتهم للحكومة وقمعهم بقوة السلاح، فإننا نستغرب حدوث ذلك في بلد ديمقراطي، وفي ظل نظام سياسي تعددي، وبعد كل التضحيات التي قدمها شبابنا من أجل التصحيح والتغيير، وما رافقها من موقف شجاع للمرجعية والقوى الوطنية مع المطالب المشروعة وثقافة الاحتجاج السلمي”.
وحمل التحالف الحكومة "مسؤولية التحقيق في أحداث امس الاحد، ومحاسبة المعتدين”، داعيا رئيس الوزراء الى "تبني ملف الاحتجاجات الشعبية بالتعاون مع البرلمان والقوى السياسية وسرعة وضع المعالجات، وانصاف المظلومين”.
وحذر تحالف الفتح من "مغبة التجاهل أو الالتفاف على صوت الشعب، فأن ذلك يفاقم الأزمات وقد ينزلق بالبد الى الفوضى.
من جانب آخر اعتبرت المفوضية العليا لحقوق الانسان، امس الأحد، قيام القوات الأمنية بمنع وتقييد حرية المتظاهرين بأنه انتهاك صارخ لحقوق الانسان والمعايير الدولية.
وذكرت المفوضية في بيان تلقت السومرية نيوز، ان "المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، تابعت وبأسف شديد الاحداث التي رافقت تظاهرات عدد من السجناء السياسيين ومنعهم من قبل القوات الامنية من الدخول إلى محافظة بغداد وممارسة حقهم الدستوري في التظاهر السلمي".
وأضافت، :"أنها تُدين كافة اشكال منع وتقييد حرية التظاهر والتعبير عن الرأي وتعد ذلك انتهاكا صارخا لحقوق الانسان والمعايير الدولية، وتؤكد بأن تحقيقاتها لازالت جارية وسوف تقوم بتقديم تقرير مفصل الى الجهات المعنية بعد اكمالها وتطالب في الوقت ذاته الحكومة بالسماح للمتظاهرين بممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير وفقا للاطر القانونية ومنع اي انتهاكات توجه ضدهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة".
وطالبت المفوضية، القوات الأمنية بـ "تمكين المتظاهرين السلميين من المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية وحمايتهم".
من جانبه دعا عضو مجلس النواب عن كتلة صادقون حسن سالم، امس الاحد ، الحكومة العراقية الى اصدار أوامر قبض دولية بحق الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني، مبينا ان انتهاك سيادة البلاد جاء نتيجة الانقسام الداخلي في العملية السياسية.
وقال سالم في تصريح متلفز ،إن "على الحكومة العراقية اصدار أوامر قبض دولية بحق ترامب بشأن اغتيال الشهيدين المهندس وسليماني"، مؤكدا أن "السكوت غير مبرر ولا يخلو من خيانة وعمالة لواشنطن".
واضاف سالم انه "من المؤسف جدا هذه المواقف الحكومية الخجولة تجاه انتهاك سيادة البلاد من قبل أميركا وتركيا وانتهاك سيادة البلاد جاء نتيجة الانقسام الداخلي في العملية السياسية".
واوضح أنه "اذا لم تكن هناك وقفة شجاعة من الحكومة تجاه انتهاك سيادة العراق فان البلاد ذاهبة نحو المجهول وان الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية دماء الشهيدين المهندس وسليماني ".
من جانب آخر ذكر مراسل الميادين في بغداد، امس أن مسلحين استهدفوا 3 شاحنات تحمل معدات لوجستية للقوات الأميركية بين السماوة والديوانية جنوب العراق.
وقالت مصادر للميادين إن شاحنات المعدات الأميركية التي تم استهدافها في منطقة النجمي، انطلقت من البصرة، وكانت متجهة لنقل حاويات لأحد المواقع الأميركية.
وأوضحت المصادر للميادين، أن مسلحين أجبروا الناقلات على التوقف، وأنزلوا السائقين العراقيين منها قبل إحراقها، فيما تبعَ العملية تحليق طيران حربي فوق منطقة الهجوم.