kayhan.ir

رمز الخبر: 115535
تأريخ النشر : 2020July11 - 20:29

وثيقة التعاون مع الصين تغضب اميركا والتيارات الذيلية في الداخل

طهران/كيهان العربي: ينتاب الولايات المتحدة والتيارات الذيلية المتأثرة بها في الداخل الذعر من العلاقات المتنامية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين.

فوثيقة التعاون الستراتيجي بين البلدين للاعوام الـ 25 القادمة قد قللت من تأثيرات العقوبات والضغوط القصوى لاميركا على ايران.

وبالرغم من ان الوثيقة لم تطو بعد مراحلها وان هذه المسودة ينبغي دراستها ويجب ان تحظى بموافقة النواب في مجلس الشورى الاسلامي لتتحول الى قانون ملزم، الا ان الاعلام المغرض ونشطاء مدعون الاصلاح، تماهوا مع المسؤولين الاميركيين ليوجهوا سهام انتقاداتهم الواسعة على هذه الوثيقة. واللافت ان هذه الايام تتزامن مع الذكرى الخامسة للتوصل لخطة العمل المشترك، ولم تلتزم اميركا واوروبا خلال هذه الفترة بتعهداتهما وبقي الاتفاق دون اي مكسب للشعب الايراني وتسبب في اضرار بليغة.

والجدير ذكره ان اميركا هي اول المصطفين بوجه هذه الوثيقة المشتركة بين ايران والصين معترضة على نصوص الاتفاقية.

على سياق متصل ذكر موقع وزارة الخارجية الاميركية ـ كأول وسيلة اعلامية اثارت الشكوك على الوثيقة ـ؛ "ان ظريف يصر على عدم وجود اي امر نخفيه بخصوص الوثيقة بين ايران والصين. كما لم يكن اي موضوع مخفي بخصوص اتفاقية "تركمنشاي"، عدا ما دفعه الشعب من ثمن. اذ ان وثيقة ايران والصين، او سمها "تركمنشاي الثانية" ستكلف نفس الثمن".

الى ذلك ذكرت BBC ـ وكالة الاستعمار العجوز ـ تقريرا تحت عنوان؛ "وثيقة التعاون الايراني الصيني (تمتاز بالحكمة) أم (هي اتفاقية تركمنشاي)"؟ تقول؛ "ان البرنامج الطويل الامد للتعاون بين ايران والصين والتي اسماها حسن روحاني "وثيقة التعاون الستراتيجي" واعتبرتها المعارضة "اتفاقية تركمنشاي" تصدر موضوعها عناوين البحوث والتقارير الاعلامية".

وهنا يطرح التساؤل ما الذي يجعل اميركا واوروبا بهذه الصورة من التشاؤم، وهما من لم يتركا اي فرصة للضغط على الشعب الايراني، فما الذي يقلقهما من التوصل الى اتفاق مشترك ايران صيني؟

والاجابة واضحة على هذا السؤال وهي ان اميركا واوروبا ممتعضتان لالتفاف ايران على العقوبات، اذ ان وثيقة الـ 25 عاما ستقلل من تاثير الحظر. فيما وصف مساعد الخارجية الايرانية لشؤون الدبلوماسية والاقتصادية "غلام رضا انصاري" الخميس الماضي، خلال برنامج حوار خاص للقناة التلفزيونية الثانية، وفي معرض اشارته الى ان الصين تعد الدولة الوحيدة التي تشتري النفط من ايران رسميا؛ العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين بانها بارزة. مضيفا؛ وبالطبع فإننا نقوم ببيع نفطنا لمختلف الدول باساليبنا الخاصة، ونقوم بالالتفاف على الحظر، ولكن الصين هي الدولة الوحيدة التي تشتري النفط رسميا. وان الصين تدافع عن ايران بصورة جيدة جدا سواء من الناحية الاقتصادية او السياسية وفي القضية النووية تدافع مع روسيا عن ايران وقد صوتنا اخيرا في مجلس الحكام ضد قرار الوكالة الذرية المعادي لايران. كما ان المساعدات الصينية لايران كانت لافتة جدا بحيث ارسلت لايران اكثر من خمسين شاحنة من المساعدات بظروف حساسة جدا لمواجهة وباء كورونا.