ضربات أنصار الله تربك أعدائه
السيد سليم المنتصر
تنفيذ القوات المسلحة اليمنية في الـثالث والعشرين من الشهر المنصرم عملية (توازن الردع الرابعة) بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية على العاصمة السعودية يقلب المعادلة كليا في الموازين العسكرية في اليمن، وقد صرح المتحدث الرسمي بإسم الجيش اليمني في وقتها أن صواريخ قدس وذوالفقار والطائرات المسيرة نوع (صماد3) دكت وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في الرياض، بالإضافة إلى أهداف عسكرية في نجران وجيزان يوم الجمعة الماضي خاصة قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وأهدافا عسكرية أخرى، مؤكدًا أن العملية قد أصابت أهدافها بدقة عالية.
العمليات العسكرية الواسعة للجيش اليمني ولجانه الشعبية جعلت التحالف السعودي الأميركي في حالة من الذهول بحيث لم يتمكن من إستيعاب الذي حدث ولم يرد على هذه الضربات في حينها لهول الفاجعة التي حلت به.
هناك مصادر معتبرة تتحدث عن مقتل وجرح العديد من أمراء آل سعود وخاصة في وزارة الدفاع السعودية وقاعدة الملك خالد الجوية ومبنى الإستخبارات الذي كان يعج بالقيادات العسكرية، مصادر أخرى تتحدث عن مقتل العديد من الطيارين من الأسرة الحاكمة كانوا في صدد الإعداد لعمليات هجومية على الأراضي اليمنية ويعزى إستخدام طيارين من الأسرة الحاكمة لولائهم الكبير لولي عهد السعودية و تجرئهم الكبير على إرتكاب المجازر الشنيعة وهذا يعود لتربيتهم في قصور آل سعود على الوحشية و كره الإسلام وأهله وخاصة كرههم لأهل اليمن ودليل هذا الكلام هي وصية عبد العزيز آل سعود لأبنائه بأن ذلهم لأهل اليمن سيكون مصدر عز لهم و عز أهل اليمن وقوتهم ستنعكس سلبا على السعودية وتكون مصدرا لذل آل سعود.
أنصار الله تقدموا بوثيقة للحل الشامل في اليمن وإحلال السلام فيه، ولكن الطرف المقابل لايريد إيقاف الحرب وذلك لإن هذه الحرب تشكل مصدر دخل كبير للدول الصناعية الكبرى من خلال صفقات الأسلحة بمئات مليارات الدولارات التي تباع بشكل دوري للسعودية، لذلك التحالف السعودي والدول الداعمة له لاتملك أي رؤية للحل وإحلال السلام في اليمن.
الضربات العسكرية اليمنية تأتي في إطار الرد المشروع على المجازر الشنيعة التي يرتكبها العدو السعودي بين المدنيين في اليمن وخاصة الأطفال وهم الفئة الأقل ضعفا في المجتمع، و بحسب وزير الدفاع اليمني فإن هذه العمليات ستتوسع وستشمل أهداف كثيرة جدا في عمق الأراضي السعودية حتى تنهي العدوان على اليمن، لإنه أصبح ظاهرا بشكل كبير تجاهل الدول الكبرى والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة لمعانة اليمنيين بل و وقوف هؤلاء في كثير من المرات إلى الجانب السعودي وذلك لأنه يمتلك الأموال الكثيرة التي تشتري المواقف السياسية والذمم الدنيئة، لذلك لم يتبقى للشعب اليمني غير التصعيد العسكري ومقابلة الإعتداءات بالمثل مع عدم التعرض لحياة الشعب السعودي المغلوب على أمره و توسيع العمليات العسكرية حتى تحقيق النصر.