kayhan.ir

رمز الخبر: 115197
تأريخ النشر : 2020July05 - 20:28
مؤكداً أننا نعمل على شطب الدولار في تبادلاتنا، وأحبطنا الحظر من خلال المقايضة..

ظريف: أميركا تخاف من تحول ايران الى قوة عالمية وتسعى لخلق هواجس أمنية ضدها

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن "الولايات المتحدة تسعى الى خلق هواجس أمنية أقليمية وعالمية ضد الجمهورية الاسلامية، خوفا من تحولها الى قوة عالمية.

وقال الوزير ظريف في كلمته أمس الاحد امام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي، إن ما تقوم به اميركا ضد الجمهورية الاسلامية في ايران هو خلق الكاذيب وروايات مزيفة ضدها في المنطقة والعالم، وتابع يجب ان نعرف ألاعيب اميركا ولا نتورط بها، واعتبر ان أميركا تسعى للفصل بين الشعب والنظام في ايران عبر الحد الاقصى من الضغط.

وقال: إن التغيير الذي شهدته مفاهيم العلاقات الدولية والسياسية خلال السبعين عاما الاخيرة، وبروز مفاهيم جديدة وفرت فرصة خاصة أمام الدول كالجمهورية الاسلامية في ايران، وأشار الى الرسالة التي قد أبرقها الامام الخميني/قدس سره/ الى رئيس الاتحاد السوفيتي "ميخائيل غورباتشوف"، ولفت الى أن الامام الخميني هو أول من أدرك هذا التغيير ولو قرأنا رسالته الى غورباتشوف ندرك ان سماحته أدرك التغير الحاصل في العالم وها هو خليفته آية الله السيد علي الخامنئي يمضي على نفس النهج.

وتابع الوزير ظريف أن بروز الصين وبعض الدول الاخرى منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي أقلق اميركا، وبالتالي فان كل سياساتها كانت قائمة على هذا الأساس، إذ كانت تظن ان لم تسارع في هذه الظروف الانتقالية فانها ستفقد مكانتها، مضيفاً: في ظل هذه الظروف سعت الولايات المتحدة كقوة رجعية، الى الحفاظ على الظروف التي كانت بصالحها ومنع بروز مفاهيم جديدة في القوة، وبهذا الصدد قامت بخلق هاجس أمني عالمي، كما تلاحظون انه في أزمة كورنا تحاول الولايات المتحدة الخوض في مواجهة أمنية مع الصين.

واعتبر وزير الخارجية، إن أهم ميزة لعالم اليوم هي السيولة والمرونة والتغيرات المتواصلة، موضحا ان الأمر المهم هنا هو الفهم الدقيق للظروف التي يعيشها العالم، وكل من أرتكب خطأ في التعاطي مع متغيرات العالم على مر التاريخ وقع في مشاكل كبيرة بل ان بعض الحكومات وصلت الى نهايتها.

واشار الى أن اميركا ومن أجل الحفاظ على ظروف العالم القديمة التي تخدمها والوقوف بوجه المفاهيم الجديدة عمدت الى وضع العالم أجمع أمام الهاجس الأمني، بل انها حولت موضوع كورونا الى موضوع أمني واستخدمته للتصادم مع الصين ولتعزيز وضعها الداخلي.

وتابع قائلا: اميركا تهدف من حربها الشاملة على إيران ايجاد مفهوم معين وهو تصوير إيران كتهديد أمني، وفي هذه الحالة تضع هذا التهديد للمناقشة في الاماكن التي تحت نفوذها كمجلس الأمن الدولي، أو تضعه في اطار الأمن الاقتصادي، لخدمة مصالحها بالنهاية.

ومن الاجراءات الاميركية الاخرى ضد طهران هو الضغط على اصدقاء الجمهورية الاسلامية واستهداف مصالحها في المنطقة، لكن الهدف الأهم لاميركا هو فصل الشعب عن النظام وهذا ما اشار اليه جون بولتون في مذكراته التي صدرت مؤخرا.

واكد الوزير ظريف عدم وجود أي شيء مخفي في الاتفاق مع الصين ، مشيرا الى أن هذا الموضوع طرح في لقاء الرئيس الصيني بسماحة قائد الثورة الاسلامية، وأعلن هذا الأمر أمام الشعب، وعندما نقلنا مسودة الاتفاق الى الصين كان ذلك مُعلنا ايضا، كما تم الاعلان عن رد الصين على المسودة التي كتبناها ، كما سيتم الاعلان عن التوافق النهائي اذا حصل.

وحول المحافظة على حيوية الشريان الاقتصادي في البلاد في ظل الضغوط الامريكية قال ظريف: ان اميركا تحاول من خلال الحرب الاقتصادية والارهاب الاقتصادي فرض الظروف التي تريدها على ايران.

وتطرق ظريف الى النشاطات الاقتصادية لوزارة الخارجية مشيرا الى مساعيها في الغاء الدولار الاميركي من المعاملات الاقتصادية في البلاد، وحذو العديد من الدول حذو ايران في هذا المجال، واجراءاتها في اشراك ايران في الاتفاقيات والمنظمات الاقتصادية الاقليمية كاتحاد اورآسيا الاقتصادي، اضافة الى العديد من النشاطات كرفع الموانع من أمام الصادرات الايرانية، وبيان قدرات إيران الداخلية الى الخارج، وعودة ايران الى طريق الحرير.

وقال وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية تعمل على شطب الدولار من تعاملاتها الاقتصادية، وإحلال آلية مقايضة السلع مع بعض البلدان، مشيراً الى أن طهران تمكنّت عبر آلية المقايضة من "إحباط أهداف أميركية مناوئة" للبلاد.