kayhan.ir

رمز الخبر: 115156
تأريخ النشر : 2020July05 - 19:47
في ذكرى ثورة العشرين ضد البريطانيّين..

العامري يدعو لطرد القوات الأميركيّة

بالتزامن مع الذكرى المئويّة لانطلاق "ثورة العشرين" التي اندلعت في العراق عام 1920، ضدّ الاحتلال البريطانيّ، دعا رئيس تحالف الفتح "هادي العامري"، للإسراع في عمليّة إخراج القوات الأجنبيّة من العراق لتحقيق الأمن والاستقرار وإبعاده عن كلّ الصراعات الدوليّة و الإقليميّة في المنطقة والعالم، مضيفاً أنّه حان الأوان لتحقيق الاستقرار و السيادة في البلاد والشروع بالبناء و التنمية الشاملة، مؤكداً أنّ "ثورة العشرين" تعدّ من المحطّات المضيئة في تاريخ العراق المعاصر.

ما مصير القوات الأميركيّة؟

أكّد رئيس تحالف الفتح، "هادي العامري"، أنّ "ثورة العشرين" تلهمهم بالعبر والدروس والدور الكبير والمصيريّ للمرجعيّة الدينيّة الّذي كان وما زال وسيبقى عاملاّ أساسياً في تحقيق السيادة الوطنية، وفق ما ذكر.

في غضون ذلك، طالب العامري، الثلاثاء المنصرم، بإخراج القوات الأجنبيّة من البلاد بشكل سريع، فيما خاطب من وصفهم بـ "المتباكين" على هيبة الدولة بقوله: "عن أيّ هيبة تتحدّثون والقوات الاجنبية تسرح وتمرح"، في إشارة مباشرة إلى القوات الأميركيّة الموجودة في العراق.

وأضاف العامري، عن أيّ هيبة يتحدث البعض والسيادة الجوية للعراق منتهكة بشكلٍ كامل والطائرات الأميركيّة والإسرائيليّة تجوب سماء العاصمة بغداد وتستهدف أبناء بلدنا الغيارى والتي راح ضحيتها العشرات بينهم الشهيدان أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، وتهدّد بضرب كلّ من يطالب بخروج قواتها من العراق ومن لا يدين لها بالولاء والطاعة، مؤكداً أنّه لا تراجع عن مطالب خروج كامل القوات الأجنبيّة من العراق وبسط يد الدولة والقانون في جميع مرافق الحياة.

وفي هذا الصدد؛ أشار رئيس تحالف الفتح، إلى أنّ "ثورة العشرين" كانت بحق صرخة مدويّة أطلقها الشعب العراقي بوجه المحتل البريطانيّ وأثبت بشكل جلي وواضح أنّه شعب توّاق للسيادة وللحياة الحرة الكريمة ورافضٌ لكل صنوف الاحتلال والعبودية، وكأنّ العامري أراد من خطابه هذا تحريك الرأيّ العام العراقي ضدّ الوجود الأميركيّ في بلاد الرفدين، وهذا ما تؤكّده الدعوة التي وجّهها للعراقيين لاستلهام الدروس وتحقيق التلاحم الوطنيّ الشامل وإخراج القوات الاجنبيّة سريعاً.

وما ينبغي ذكره أنّ الثورة العراقية ضدّ البريطانيين، أو ما يعرف بـ "ثورة العشرين"، بدأت في العاصمة بغداد عام 1920 بمظاهرات شعبيّة خرج فيها العراقيون، وشملت احتجاجات الضباط الساخطين من جيش الاحتلال العثمانيّ القديم، ضدّ الاحتلال البريطانيّ للعراق، وكانت أهداف الثورة هي الاستقلال التام عن الحكم البريطانيّ وتأسيس حكومة عربيّة.

الشعب العراقيّ قال كلمته

صوّت البرلمان العراقيّ الذي يمثّل صوت الشعب بأكمله، في 5 كانون الثاني الماضي، على قرار يُلزم الحكومة العراقيّة بإنهاء وجود القوات الأميركيّة في البلاد، كما صوّت البرلمان على قرار نيابي من 5 إجراءات تلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من "التحالف الدولي" الذي يدعي محاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، بقيادة أميركا، وذلك لانتهاء العمليات العسكريّة والحربيّة في العراق وتحقيق النصر والتحرير.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية، فإنّ نصّ القرار تضمّن أيضاً مُطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أيّ قوات أجنبيّة على الأراضي العراقيّة، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب كان، كما شمل أيضاً الطلب من وزير الخارجية العراقيّ التوجّه بنحو عاجل إلى منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليّ وتقديم شكوى ضد أميركا الأميركيّة، بسبب ارتكابها انتهاكات وخروقات خطيرة لسيادة وأمن العراق.

أكثر من ذلك؛ ينصّ البند الرابع من نصّ قرار البرلمان، على مطالبة الحكومة بالتحقيق في ملابسات الهجوم الإرهابيّ الأميركيّ في حادثة اغتيال أبطال المقاومة الإسلاميّة أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.

ومن الجدير بالذكر، أنّ رئيس الحكومة العراقيّة السابق "عادل عبد المهدي" طالب البرلمان العراقيّ باتخاذ قرار بشأن وجود القوات الأميركيّة في البلاد، واعتبر في ذلك الحين أنّها قامت بـ"تجاوزات مُتكرّرة" عبر قرارات "انفرادية إجراميّة"، وبيّن في الوقت نفسه أنّ المروحيات و الطائرات المسيرة الأميركيّة تجوب سماء بغداد دون إذن رسمي.

في الواقع، لا مستقبل للقوات الأميركيّة الباغية في هذه المنطقة بعد الجرائم البشعة التي ارتكبتها بحقّ الشعوب أولاً ومن ثم رموز وأبطال المقاومة، والمعطيات تقول إنّها بين خيارين إما الرحيل بإرادتها أو كما رحل أسلافها المحتلون.

الوقت