صنعاء: استمرار العدوان والحصار يعني استمرارنا في الرد المشروع ولغة التهديد لن تجدي نفعاً
* سنستمر في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية التي تعتبر رأس حربة العدوان على شعبنا
* انشقاق قيادي كبير في ميليشيات المرتزقة المتحالفة مع العدوان وعودة دفعة جديدة من المغرر بهم الى صنعاء
صنعاء - وكالات انباء:- قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع إن استمرار العدوان والحصار يعني الاستمرار في الرد المشروع، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري لتحالف العدوان ليس بالجديد، وأن القوات المسلحة قادرة على الدفاع عن اليمن.
وأوضح العميد سريع، أن لغة التهديد والوعيد لن تجدي نفعًا، ولو كانت تجدي لما استمر العدوان حتى اليوم، لافتا إلى أن العدو أمام خيار واحد فقط، وقف العدوان ورفع الحصار.
وقال: شعبنا لن يموت جوعًا، ولدينا خيارات لم نكشف عنها بعد.
وأردف بالقول: نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى شعبنا يقتل بالغارات والحصار.
واضاف: أن إمكانات القوات المسلحة اليوم أفضل مما كانت عليه، وحتى الآن لم تستخدم كل ما لدى الجيش واللجان الشعبية من قدرات وعلى العدو إدراك هذا الأمر جيدًا.
وتوعد العميد سريع العدو السعودي بالقول: سنستمر في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية التي تعتبر رأس حربة العدوان على شعبنا، وسنحرص على أن تكون أهدافنا بعيدة عن الإضرار بالشعب السعودي المظلوم بحكم آل سعود له.
وعلق على عملية الردع الرابعة التي طالت أهدافا حساسة في عاصمة العدوان بالقول: مصادرنا أكدت أن عملية "توازن الردع الرابعة" كانت دقيقة وأصابت أهدافها بدقة عالية وأربكت السعوديين وخلفهم الأميركيين.
وكان طيران العدوان السعودي الأميركي قد شن سلسلة غارات على عدد من المحافظات.
ففي محافظة مأرب شن طيران العدوان 16 غارة على مديريتي العبدية وماهلية خلال الساعات الماضية.
وفي محافظة صنعاء شن طيران العدوان غارتين على منطقة الوتدة بمديرية خولان وغارتين على شركة التنقيب عن الذهب في منجم صلب بمديرية نهم وغارة على مديرية سنحان.
أما في محافظة الجوف فقد شن الطيران غارتين على مديرية خب والشعف.
وشن طيران العدوان البربري غارتين على الجمارك وغارة على منطقة المزرق بمديرية حرض بمحافظة حجة.
يشار إلى أن طيران العدوان السعودي الأمريكي شن يوم أمس الأربعاء 62 غارة على محافظات صنعاء وصعدة ومأرب والبيضاء والجوف وحجة.
من جهة اخرى اعلنت حكومة الانقاذ الوطني في اليمن، إن قائدا عسكريا كبيرا، من ميليشيات ما تسمى "المقاومة الوطنية" التابعة لطارق صالح، والمدعومة إماراتيا، انشق ووصل إلى صنعاء للقتال معها.
وقالت: إن القائد العسكري هو العميد الركن عبد الملك خماش الأبيض، فيما قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لانصار الله عبر "تويتر"، إن "الأبيض اعتذر للوطن وانضم إلى صفه لقتال المحتلين (يقصد التحالف العربي)"، دون مزيد من التفاصيل.
ومن حين لآخر يعلن عن انشقاق جنود وضباط من هذه المليشيت المرتزقة وعودتهم إلى صنعاء.
وتتألف هذه الميلشيات من الحرس الجمهوري والأمن التابعين لنظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتتخذ من الساحل الغربي للبلاد مسرحا لها لقتال القوات المسلحة اليمنية عقب انهيار تحالفهما في كانون الثاني/ ديسمبر 2017.
ونشر البخيتي صورا للأبيض، الذي يرأس العمليات المتقدمة في جبهة الساحل الغربي، بعد وصوله إلى صنعاء، برفقة عدد من المسؤولين في حكومة الانقاذ الوطني.
كما استقبل فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي في اليمن، بصنعاء دفعة جديدة من العائدين من معسكرات قوى العدوان بالساحل الغربي، على رأسهم مدير العمليات الحربية لما تسمى قوات المقاومة بالساحل العميد الركن عبدالملك خماش الأبيض.
وخلال الاستقبال عبر نائب رئيس مجلس الشورى اليمني عضو فريق المصالحة محمد البخيتي عن سعادته باستقبال العائدين من معسكرات قوى العدوان وإدراكهم فداحة الخطأ الذي ارتكبوه بانضمامهم للعدو الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب اليمني ويسعى لاحتلال أرضه ونهب ثرواته، ورفضهم أن يكونوا مطية بيد تحالف العدوان لتحقيق أهدافه في تدمير مقدرات الوطن.
وجدد الدعوة لمن لا يزالون في صفوف العدوان لاغتنام فرصة العفو العام والعودة إلى ديارهم وقراهم ومدنهم والوقوف إلى صف الوطن معبراً عن الشكر للأجهزة الأمنية على ما قدمته من تسهيلات لعودتهم.