تسعى الولايات المتحدة برفقة حلفائها من الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية الى تمديد الحظر التسليحي المفروض على الجمهورية الإسلامية في إيران، الذي سينتهي بموجب الإتفاق النووي في تشرين الأول لهذا العام، الأمر الذي يواجه رفضاً إيرانياً – روسيا – صينياً قاطعاً، فهل تنجح أميركا بتمديد الحظر التسليحي على إيران عبر خلق حجج ومزاعم واهية؟

في هذا الإطار يرى المحللون بأن الإتفاق النووي هو جزء من القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وبالتالي المرجع الوحيد الذي يمكن أن يقرر تمديد أو ايقاف الحظر التسليحي المفروض على إيران هو مجلس الامن.

ويؤكد هؤلاء بأن هناك دولا ابتعدت عن السياسة الأميركية بسبب سياساتها الوقحة التي تمارسها، والمتمثلة بمواصلة خطواتها غير القانونية بطلب تمديد فرض الحظر التسليحي والإقتصادي على إيران”.

وتابعوا بأن الجمهورية الإسلامية في إيران تملك اوراقا كثيرة في المجال القانوني والشرعي ويمكنها ان تقوم بخطوات ميدانية كثيرة منها الـ 5 خطوات التي ذكرتها حكومة الرئيس روحاني والتي لم تطبق حتى الآن بسبب ميل الرئيس روحاني الى سحب الدول الأوروبية وابعادها عن السياسات المتغطرسة التي تتبعها أميركا حيث بعض من هذه الدول ادركت قبح هذه السياسات.

وتحاول أميركا أن تصور إيران بانها هي التي تزعزع أمن المنطقة والعالم. ولكن الحقيقة معاكسة وما تقوم به ايران من جانب آخر بنشاط دبلوماسي يوضح الوجه الحقيقي لأميركا ودورها المخرب في المنطقة في انتهاك السيادة وحقوق الإنسان”.

ويرى بعض آخر من السياسيين بأن لا يوجد تحرر في القرار الأوروبي من الهيمنة الأميركية تجاه الغاء الحظر التسليحي المفروض على إيران، لكن هناك ضعف أميركي نتيجة جائحة كورونا والإحتجاجات التي تعصف بالبلاد بسبب العنصرية.

ويشير هؤلاء السياسيين بأن هذه المشاكل إضافة الى وجود إرباكات في الدول الأوروبية ستساعد بأن لا يكون الضغط الأميركي كبير كما كان في السابق على أوروبا.

وحول الموقف الأوروبي الداعم لأميركا في موضوع الغاء الحظر التسليحي المفروض على الجمهورية الإسلامية في إيران يقول هؤلاء بأن الأوروبيون دافعوا عن الإتفاق النووي حيث البند الأول لهذا الإتفاق يؤكد على إلغاء الحظر التسليحي المفروض على إيران بعد 5 سنوات ولا يمكنهم ان يتراجعوا الا بضغط من أميركا الذي ليس من الواضح أنه باستطاعته تغيير الموقف الاوروبي.

هذا وفي حال تمكنت أميركا من الحصول على 9 أصوات في مجلس الأمن لتمديد الحظر التسليحي المفروض على إيران هناك الفيتو الروسي والصيني جاهز وهنا ستصبح المشكلة اكبر بكثير بالنسبة للأميركيين لأن هذه الفيتو سيحرج الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا.

ما الخيارات الحاسمة التي تمتلكها إيران في حال تمديد الحظر الأسلحة عليها؟

هل لجوئها للحسم مرتبط بتوجيه واشنطن ضربة سياسية للإتفاق النووي؟

ما اهمية الرهان على اعضاء مجلس الأمن وغوتيريش من واشنطن؟

العالم