الرئيس الأسد: ممارسة ديمقراطية معيار حقيقي لإيصال الأفضل إلى عضوية مجلس الشعب
*الجيش السوري يعترض رتلاً للقوات الأميركية اجبره على العودة من حيث اتى بريف الحسكة الشمالي
*الاحتلال الأميركي ينشىء مطاراً عسكرياً غير شرعي في اليعربية بريف الحسكة!
دمشق – وكالات: ترأس السيد الرئيس بشار الأسد اجتماعاً للقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي امس تناول تجربة الاستئناس الأخيرة والإيجابيات والسلبيات التي تكشّفت في سياق هذه العملية الانتخابية، وما حملته من دلالات مهمة ليس فقط على المستوى البعثي بل على المستوى الوطني أيضاً.
وأكد الرئيس الأسد أنه على القيادة المركزية العمل بنتائج الاستئناس الحزبي لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الشعبي الذي واكب هذا الاستئناس والذي أثر وتأثر به، ذلك أن المرشحين بمجرد انتخابهم لعضوية مجلس الشعب لا يمثلون حزبهم فقط بل يمثلون وطنهم أيضاً.
وأشار الرئيس الأسد خلال الاجتماع إلى أن "الاستئناس” كتجربة نجح في خلق حراك وحوارات ليس على المستوى الحزبي فقط بل على المستوى الوطني العام، وأظهر أهمية الممارسة الديمقراطية كأفضل معيار قادر على تجسيد خيارات الناخبين لإيصال مرشحيهم وممثليهم الحقيقيين إلى مجلس الشعب.
وشدد الرئيس الأسد على أن أساس نجاح الممارسة الديمقراطية يكمن في استمرارها، وفي تطوير آلياتها واعتماد أفضل المعايير وأقصى درجات الشفافية لها، كونها تحمل في ذاتها القدرة على تصويب الأخطاء، وتعزيز الإيجابيات على حساب السلبيات التي ظهرت وقد تظهر في أي مرحلة من مراحل الممارسة الديمقراطية.
من جهته اعترض عناصر من الجيش السوري رتلاً عسكرياً لقوات الاحتلال الأميركية عند جسر الدردارة على الطريق الواصل بين تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة الشمالي، وأجبروه على الرجوع من حيث أتى، وفق ما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية السورية..
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر أهلية أن "عناصر من الجيش السوري الذين كانوا يتمركزون عند جسر الدردارة على الطريق الواصل بين تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة الشمالي اعترضوا رتل آليات لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من عدة مدرعات وأجبروه على التراجع والعودة باتجاه قواعده غير الشرعية في المنطقة".
وكالة "سانا" ذكرت امس أن الجيش الأميركي أنشأ قاعدة عسكرية جديدة له في منطقة اليعربية بريف الحسكة، تضم مطاراً عسكرياً، وذلك لتعزيز وجوده في الجزيرة السورية.
ويذكر أنه ومنذ إقامة القوات الأميركية قواعدها في المنطقة تصدى أهالي عدد من القرى بريف الحسكة بمؤازرة من عناصر الجيش السوري للعديد من الأرتال العسكرية الأميركية أثناء محاولتها التحرك بين القرى والبلدات بالقرب من مناطق انتشارها، وأجبروها على المغادرة والعودة من حيت أتت بعد رشقها بالحجارة، ووسط هتافات تؤكد رفضهم لوجود قوات الاحتلال الاميركي على الأراضي السورية.
وكان حاجز للجيش السوري اعترض في شهر أيار/مايو أيضاً رتل آليات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي وأجبره على العودة بريف تل تمر شمال غرب الحسكة.
من جهتها قامت قوات الاحتلال الأميركي بإنشاء قاعدة غير شرعية جديدة لها تمثلت بمطار عسكري في منطقة اليعربية بريف الحسكة وذلك لتعزيز وجودها اللاشرعي في الجزيرة السورية تماشيا مع مخططاتها الرامية لسرقة النفط والثروات الباطنية السورية والمحاصيل الرئيسة.
وذكرت مصادر أهلية من ريف الحسكة لمراسلة سانا أن قوات الاحتلال الأميركي أنشأت مطارا عسكريا جديدا لتعزيز وجودها غير الشرعي في منطقة الجزيرة السورية وذلك في المنطقة الواقعة بين قرية أم كهيف وصوامع حبوب تل علو على بعد 8 كم جنوبا بريف مدينة اليعربية.