نيوزويك : دعم ايران المالي والتسليحي للحشد الشعبي في العراق هزم "داعش"
نيويورك - وكالات انباء:- اعتبرت مجلة "نيوزويك" الامريكية ان دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لمقاتلي الحشد الشعبي في العراق ، يعد عاملا مهما وستراتيجيا في الحاق الهزيمة بعصابات "داعش" الارهابية ، موضحة أن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ، قد أدى دورا كبيرا في عدم تقدم هذه العصابة من خلال قيادته للعمليات ضدها .
وكتبت اسبوعية "نيوزويك" الاميركية أن الجموع الكبيرة أعلنت استعدادها بصورة طوعية لمواجهة عصابة "داعش" الارهابية استجابة لفتوى المرجع الديني الكبير آية الله السيد السيستاني الذي أكد ضرورة الدفاع عن العراق أمام هذه العصابة الاجرامية موضحة أن بين المجموعات التي أعلنت استعدادها هو حزب الله العراق الذي يعتبر من أكثر الجماعات العراقية خبرة ويمارس نشاطه بصورة سرية منذ تشكيله في الحرب على العراق عام 2003.
وقد رأى أحد قادة هذا الحزب أن الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية في ايران لشيعة أهل البيت عليهم السلام هو أحد أسباب الانتصارات التي يحققها هؤلاء ضد عصابة "داعش" الارهابية حيث أن الحزب يضم حوالي 4000 مقاتل في العراق الذين أدخروا تجارب كبيرة للغاية بعد الحرب في مدينتي آمرلي وسامراء العراقيتين فيما لدى الكثير من هؤلاء تجارب بسبب دفاعهم عن حرم بضعة الرسول الاكرم (ص) وحفيدته السيدة زينب بنت الامام على عليهما السلام في سوريا.
وقال القائد: ان تطوع الكثير من أبناء الشعب العراقي للقتال ضد عصابة داعش الارهابية ليس للحصول على مال بل انهم يعتبرون الدفاع عن العراق من أولوياتهم الاساسية حيث أن بعضهم يقاتلون دون راتب .
وتابع قائلا : ان المساعدات التسليحية التي تقدمها الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر أحد مصادر تعزيز هذه القوات حيث أنها تبعث أسلحة AK-47S وأسلحة اتوماتيكية ثقيلة 12و7 مليم و7و62 مليم وأنواع اخرى من الاسلحة التي تزود بها شيعة العراق .
وأضافت الصحيفة الاميركية: ان ايران بالاضافة الى ارسال الاسلحة الى العراق بعثت بقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الى هذا البلد. ورغم أن سليماني شارك في القتال بصورة سرية الا انه سمح بالتقاط الصور له في ساحة القتال بمدينة آمرلي العراقية اذ كان ذلك بمثابة توجيه رسالة الى الغرب بحضور ايران في حرب العراق .
وأكد أحد الزعماء العسكريين للحشد الشعبي الذي دعا الى عدم الكشف عن اسمه لدى اشارته الى مشاركة اللواء سليماني في القتال ضد "داعش" الارهابية أن هذا القائد الميداني موجود دائما في بغداد وفي شمال العراق والحكومة العراقية تعلم بذلك، موضحا أن سليماني رجل ذكي ويعرف قدر نفسه في الحرب.
وقد نشرت المجلة الاميركية على صفحتها الاولى بتاريخ5 كانون الاول الجاري صورة اللواء قاسم سليماني بهذا النص "سليماني الرجل الذي قاتل أمريكا في البداية والآن يعمل على القضاء على داعش".
وانتقد أحد نواب البرلمان العراقي ومستشار سابق في الامن القومي بالعراق أميركا لغاراتها الجوية في هذا البلد التي اعتبرها البعض بأنها ايجابية، مؤكدا أن الجمهورية الاسلامية في ايران البلد الوحيد الذي دخل الساحة لانقاذ الشعب العراقي بعد سقوط مدينة الموصل بثلاثة أيام.