رئيس جمهورية بيلاروسيا يتحدث عن انهيار اميركا وتعاظم قدرة الصين
طهران/كيهان العربي: في اشارة الى التقهقر الذي ينتاب اميركا وتعاظم قدرة الصين، فقد شدد رئيس جمهورية بيلاروسيا "الكساندر لوكاشنكو" على ان الصراع قائم الان على تقسيم العالم من جديد.
فخلال لقائه مسؤولي البلاد، قال "لوكاشنكو": اذا تحركت بيلاروسيا بشكل خاطئ فانها ستدفن تحت انقاض العالم.
وحول العداء الاميركي الصيني، وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قال الرئيس البيلاروسي: لقد اخطأ الاتحاد الاوروبي حين فرض علينا حظرا وعمل جدارا على حدودنا الشرقية مع بولندا. ليس لاننا ارتكبنا خطأ في سياستنا بل لان بيلاروسيا لم تخضع للاتحاد الاوروبي. ولما التفتوا لخطأهم قرروا استئناف علاقاتهم معنا.
واضاف: ان الصراع لتقسيم العالم من جديد ماض.
فقد ظهرت قوة عالمية جديدة في الساحة السياسية. وهي جمهورية الصين التي تعتبر قوة نووية. كما واكملت منظومتها الصاروخية العالمية واتمت جميع اعمالها مستقلة وتخصصت في صنع الاسلحة المتطورة. وقد تقدمت الصين على العالم في صادراتها وهي الثانية في الانتاج. وهذا ما تهاب منه اميركا.
واستطرد الرئيس البيلاروسي قائلا: ان الصينيين يقاومون ويعملون بدقة وذكاء. ولهم حضارة عريقة. وقد تطورت الصين وبلغت مستوى اميركا، وهو ما اشعر الاميركان بالخطر. فبدأت الحرب التجارية.
وهي لا تقتصر على الدولار الذي يهيمن على الاقتصاد العالمي، فاليورو دخل الساحة كذلك. ومن ثم انتعش الين واعترف صندوق النقد الدولي بعملة اليوان كأحتياطي رسمي.
وقال: كما ان الاميركان خسروا موقعهم، فخلال لقائي بوزير خارجية اميركا "بومبيو" سالته؛ لماذا فتحتم جبهة جديدة مع روسيا، فهي دولة قوية. ما الذي يدفعكم لفتح جبهات حرب مع العالم؟ فالحرب مع الصين ليست حربا تجارية وحسب. فالاميركان يخلقون الصراع في سواحل جنوب الشرق، واستجمعوا قواتهم حول الصين ويسعون للتدخل في شؤون الصين.
وبخصوص الشأن الداخلي لاميركا، قال الرئيس: ان موت فلويد الرجل الاسود بيد شرطي اميركي قد اثار الشرارة، وهذا ليس سبب الاحتجاجات. فنحن نشهد عدم السيطرة حتى على وباء كورونا، وعدد العاطلين يعدو الى ستة ملايين اغلبهم من السود. من كان يصدق ان تفشل اميركا في مواجهة هذه المشاكل.