kayhan.ir

رمز الخبر: 11494
تأريخ النشر : 2014December07 - 21:36

التكفيريون ارتهنوا لبنان

بعد الجريمة النكراء والعمل الجبان الذي اقدمت عليه "جبهة النصرة" باعدام الجندي المختطف علي البزال اشغل الشارع اللبناني غضبا وانزعاج كبيران وهو رابع رهينة عسكري لبناني يلقى حتفه مظلوما دون ذنب سوى انه اصبح ورقة بيد هؤلاء التكفيريين الارهابيين الذين للاسف جيء بهم من خارج الحدود اللبنانية لغايات في انفس الجهات المريضةوربما فرضت عليها لاحتضانهم للضغط على سوريا وهي عملية في غاية الخطورة التي بدأت تظهر تداعياتها بتهديد الوحدة اللبنانية والسلم الاهلي والاخطر من ذلك هو كسر هيبة الجيش اللبناني وشل تحركه.

واليوم فان الحكومة اللبنانية تحت طائلة التساؤل لموقفها الضعيف في معالجة هذا الملف الخطير الذي يهدد لبنان برمته حيث يحتل هؤلاء الارهابيون جزءا من الاراضي اللبنانية ويقتلون ابناءها ويريدون فرض شروطهم وهي تراوح في مكانها بسبب الضغوط التي تمارس عليها من بعض الافرقاء المرتبطين بخارج الحدود والذين عارضوا تسليح الجيش اللبناني وابقوه ضعيفا ليكون اليوم رهينة بيد هؤلاء التكفيريين الارهابيين.

ورغم الاعتراضات الشديدة والمآخذ على الحكومة اللبنانية في استمرارها في التفاوض مع الارهابيين القتلة عبر الوسيطين القطري والتركي اللذين تخليا عن مواصلة المهمة في اللحظة الاخيرة لاسباب غير معروفة،فقد بقيت طائرة لا تعرف كيف يعالج الموقف لانها فقدت اسلوب الحسم والقوة في المعالجة لان الارهاب لايعرف سوى لغة القتل والتدمير.

ان الحكومة اللبنانية مطالبة اليوم باتخاذ كافة الاساليب اللازمة لانهاء هذا الملف الذي زج لبنان في اتون ازمة قد ترهقه وتشل حياته ولايمكن الترهل عنده باي حال من الاحوال وما اتخذته خلية الازمة الوزارية بالامس من قرارات مناسبة حين وصفها حول ملف العسكريين المختطفين لم تتضح بعد ابعاده ومدى فاعليته في حسم الموقف لكن ما يأمله اللبنانيون من الحكومة ان تغير سياستها وتتعامل مع هذا الملف الوطني الخطير بشكل اكثر حسما وقوة لاظهار اقتدارها لانقاذ باقي المختطفين الذي وضع لبنان رهينة بيد مجموعات ارهابية جاءت من خارج البلد واحتلت قسما من اراضيه.

وما عمق هذه الازمة التي كانت سببا في ان يقدم الشعب اللبناني ابناءه على مصطبة الذبح هو اعتماد الحكومة اللبنانية وبضغط من بعض الافرقاء على ان التفاوض هو الاسلوب الوحيد لحل هذا الملف وهذا ما اربك الحكومة وبان ضعفها مما دفع بالارهابيين استغلال هذا الموقف لرفع سقف مطالبهم والايغال في ذبح الجنود المختطفين ولو تعاملت منذ اليوم الاول باسلوب الحسم كما تتعامل وسائر حكومات العالم مع الارهابيين لما وصلت الامور اليوم الى هذا المنحدر الخطير الذي يهدد كل لبنان وكأنه عاجز عن قمع مجموعات ارهابية تحتل البلد وتفرض نفسها كامر واقع.