العراق يسلم الامم المتحدة صورا وتسجيلات فديوية لإنتهاكات "داعش" بحق المدنيين
بغداد - وكالات : اكدت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق، امس الاحد، تسليمها فريق تقصي الحقائق الاممي الذي وصل العراق بموجب قرار مجلس الامن الدولي تسجيلات فديوية وصورا لانتهاكات عناصر تنظيم "داعش" بحق المدنيين في عدة مناطق.
وقال عضو مجلس المفوضين فاضل الغراوي لـ"شفق نيوز"، إن التسجيلات الفديوية تبين الجرائم التي ارتكبت من قبل داعش في العراق منذ العاشر من حزيران الماضي ولغاية الان.
وأضاف الغراوي أن "المفوضية سلمت ايضا الفريق الاممي تقارير تتعلق بتجاوز داعش على حق الحياة، وحقوق الديانة والمعتقد، وحقوق الاقليات، اضافة الى المرأة والطفل، والنازحين، والاشخاص ذوي الاعاقة، وحرية التعبير والرأي، والتعليم والصحة"، مشيرا الى ان "المفوضية اثبتت بالدليل القاطع تعرض تلك الحقوق للانتهاكات من قبل داعش".
واعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في وقت سابق عن صدور موافقة رئاسة مجلس النواب على طلب المفوضية باعتبار جرائم ارهابيي "داعش" التي اقترفت ضد المدنيين جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية.
واقترف عناصر "داعش" مئات الجرائم منذ دخول مدينة الموصل في حزيران الماضي تقدمتها جريمتا بادوش وتهجير العرب والمسيحيين والايزيديين الى جانب جرائم اخرى في محافظات ديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك وفقا لرصد منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان.
من جانب اخر قتل سبعة عشر من مرتزقة عصابات داعش الارهابية بضربة جوية لطيران الجيش ، فيما تم تدمير شاحنة مفخخة وعجلتين تحملان احاديتين بقضاء الضلوعية جنوب مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين .
وذكر مصدر امني لوكالة {الفرات نيوز} ان " سبعة عشر من جرذان عصابات داعش الارهابية قتلوا بضربة جوية لطيران الجيش ، التي اسفرت كذلك عن تدمير شاحنة مفخخة وعجلتين تحملان احاديتين في منطقة المراحل شمالي قضاء الضلوعية جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين " .
من جانبه طالب النائب عن كتلة الفضيلة النيابية عبد الحسين الموسوي مجلس الامن الدولي وحلف شمال الاطلسي بتحمل بعض المسؤولية المالية للعمليات العسكرية العراقية ضد عصابات داعش الارهابية .
وقال النائب عن الكتلة عبد الحسين الموسوي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه " نطالب دول مجلس الامن الدولي والناتو بتحمل بعض الاعباء المالية للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية ضد داعش " .
ويخوض العراقيون حربا مقدسة ضد عصابات داعش الارهابية التي انتهكت بعض مناطق البلاد واستباحت كل محرم وارتكبت مجازر وجرائم يندى لها جبين الانسانية ، ومعلوم ان كل حرب تحتاج مقاتلين واسلحة واموالا تصرف في هذا الاتجاه ، وبما ان الارهاب المتمثل بعصابات داعش الارهابية يستند الى دعم كبير ودولي واضح من خلال الحصول على اسلحة متطورة وبكميات كبيرة وغيرها من الامور اللوجستية ، فإن على الطرف المقابل وهم العراقيون ان يكونوا على مستوى التحدي الخطير والذي يهدد ليس العراق وحده بل العالم ، الامر الذي يتطلب دعما دوليا للعراق للتصدي لخطر عصابات التكفير والضلال .