kayhan.ir

رمز الخبر: 11421
تأريخ النشر : 2014December06 - 21:18
موجها خطابه للدول العربية وبعض العراقيين، خلال حديثه لصحفية "وطن امروز"...

العامري: كل نجاحاتنا مرهونة لتضحيات الشباب الشيعة العراقيين وبتنسيق مع حرس الثورةالايراني ومجاميع المقاومة الشيعية

طهران-كيهان العربي:- اجرت صحيفة "وطن امروز" أي وطن اليوم الايرانية حواراً مطولاً مع وزير النقل العراقي السابق قائد منظمة "بدر" العراقية هادي العامري، كشف فيه عن خفايا التضحيات التي تقدمها قوات "الحشد الشعبي" في مواجهة عصايات الارهاب التكفير "داعش" وأخواتها على الساحة العراقي.

فبخصوص كيفية دخول المجموعات الارهابية المسلحة التابعة لتنظيم "داعش" التكفيري الى العراق، قال هادي العامري: ان خروج القوات الاميركية من العراق مثل فشلا كبيرا لاميركا، فالجميع يعلم بفشل اميركا في العراق، كما وفقدت اعتبارها بين دول الخليج الفارسي، اذا كانت الدول العربية في الخليج الفارسي وحتى الدول الاخرى، قد طلبت من اميركا ان تستقر في العراق و تسيطر عليه، اذا ان هذه الدول تهاب من النظام الحاكم في العراق، يعود تخوفهم إلى المذهب الشيعي، فالدول العربية، واروبا واميركا، يتوجسون اتحاد العراق وايران ويشكلا قوة اقليمية كبيرة.

فبعد الصحوة الاسلامية شرع البعيثون المنبوذون بنشاطهم في غرب العراق، فكانو يحضون في كل جمعة افراد الشعب من اهل السنة في الانبار وفلوجة والموصل ونينوى ان يخرجوا إلى الشوارع ويتظاهروا ضد الحكومة، فيما اساءت وسائل الاعلام السعودية التعامل مع هذه المسألة مدعية ان اهل السنة في العراق يضيق عليهم و ان الحكومة تعمل على قمعهم. ومما يؤسف له ان الحكومة حينما لم تعر اهمية للمتمردين وعملاء البعث، فالبعثيون بالتنسيق مع عدة من الضباط البعثيين وعدد من ابناء العشائر قد مهدوا الطريق لدخول التكفيريين من سورية . ولا ننسى ان عصابة داعش الارهابية كانت في اول الامر قد ادخلت بعض العناصر للعراق، وحين وجدوا ان مدينة الموصل مؤهلة لاستقبالهم استقدموا سائر قواتهم.

اما عن كيفية تمكن "داعش" من السيطرة على موصل بهذه السرعة، اجاب رئيس منظمة "بدر" قائلا: ان السبب هو الضعف والخيانات المتعددة ! ففي البدء كان لعصابات داعش نشاط واسع، حتى اقتربوا من العاصمة بغداد، وقد تعرض الشعب العراقي لتهديد المجاور وهتك حرمة المقدسات، والاعتداء على الاعراض. وفي خضم هذا الصراع كان للمرجعية دورها في الافتاء بالجهاد الكفائي من قبل سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني فتقاطر ابناء الشعب للتطوع في مراكز التعبئة معلنين بذلك تأهبهم للخوض في جهاد التكفيريين، بحيث بلغ عدد المتطوعين مليوني ومأتي الف مقاتل: وفي بداية الامر كان العديد من المجاهدين يفتقدون لاي تدريب عسكري، ولذا لم يتمكنوا من الالتحاق بجبهة الحرب ضد التكفيريين، ولكن بالتنسيق مع الاخوة الايرانيين نظمت صفوف مضغوطة للتعليم النظامي، و إلى الآن شملت هذه الدورة ستين في المائة من المجاهدين.

وكانت مجاميع المقاومة الشيعية والتي تشمل؛ قوات بدر وسرايا السلام، وعصائب اهل الحق، وحزب الله، وسائر مجاميع المقاومة، وبسبب الفوضى المستشرية، تعمل كل على انفراد، ونحمد الله ان جميع هذه الفصائل تعمل اليوم تحت راية واحدة وهي راية المرجعية.

وحول الاوضاع القائمة على جبهات الحرب ضد الارهاب التكفيري في مختلف منطاق تواجد الحشد الشعبي، فقال العامري: ان اكبر نجاح للقوات الشعبية قد حصل في اوائل محرم الحرام هذا العام، اذا وقعت عمليات جرف الصخر الستراتيجية بالتنسيق مع فصائل المقامة والاخوة الايرانيين لاسيما الحاج قاسم سليماني. وليعلم جميع الدول العربية وشريحة من الشعب العراقي، بان جميع النجاحات مرهونة بتضحيات الشباب الشيعة في العراق بالتنسيق مع الحرس الثوري الايراني وفصائل المقاومة الشيعية فلولا الحاج قاسم و أمثال الحاج قاسم لما كان الآن اي اثر لحرم السيدة زينب سلام الله عليها ولا حتى عن سامراء وحرم العسكريين سلام الله عليهما. ان جميع العمليات المصيرية ومنها؛ آمرلي، وجرف الصخر، وسامراء، ومناطق من الفلوجة والانبار قد نفدت بالتعاون مع المجاهدين امثال الحاج قاسم. ان حضور الحاج قاسم سليماني كقائد لقوات قدس في العراق تسبب في مضاعفة شعبية قوات الحرس الثوري بين فئات الشعب العراقي. فكان الناس يرسلون صور الحاج قاسم الى بعضهم عن طريق اجهزة النقال وغيرها في العراق.

ان اعداء التشيع تسببوا في توحيد القوى الشيعية، وكان التكفيريون يظنون ان بدخولهم للعراق ان تتشظى القوى، الا ان الامر الان عكس ذلك فقد توحدت قوى المقاومة الشيعية واستطاعوا ان يقصموا ظهر التكفيريين في العراق.

وان واحدة من امنيات عصابات داعش ان يقتل الحاج قاسم، فداعش تهاب من اسم هذا المجاهد واذا تصفحت وسائل اعلام عصابات داعش، فستجدون كم هي خشية التكفيريين من هذا المجاهد البطل.

واغتنم هذه الفرصة لاذكر بتضحيات المجاهدين الايرانيين الذين اندفعوا تلقائيا لمؤازرة اخوانهم من القوات المجاهدة العراقية واكرمهم الله بالشهادة، راجيا من الله ان يزيد من مراتبهم.

وفيما يخص الدعايات المغرضة ضد قوات الحشد الشعبي وتراجعه من المناطق التي حررها، أجاب رئيس منظمة "بدر" بالقول: ان بعض وسائل الاعلام الاجنبية وحتى الداخلية التابعة للبعث تدعي ان قوات المقاومة قد تراجعت امام عصابات داعش، وهذا كذب محض،وليعلم التكفيريون اننا لن نتراجع في جبهات القتال امام داعش، وسنقاتل الى النفس الاخير والى ان نهلك آخر داعشي في العراق.

وعن التنسيق بيت قوات البيشمركة و فصائل المقاومة العراقية المؤمنة من ابناء الحشد الشعبي، قال العامري: كلا، ان قوات البيشمركة ليس لها أي تعاون مع مجاميع المقاومة والجيش العراقيين ومع ذلك فقد حصلت عمليات مشتركة مع الجيش العراقي، وان شاء الله بعد هلاك التكفيريين الداعشيين في العراق سنتحدث عن هذا الموضوع.

واعرب هادي العامري عن أمله وخلال الاسابيع القادمة من اقتلاع جذور "داعش" وأمثال هذا التنظيم الارهابي التكفيري وحماتهم في العراق. ان مقدمات الدخول الى الموصل قد توفرت، وفي اقرب وقت ستبدأ ان شاء الله عمليات فتح الموصل. واعلن للشعب ان مدينة سامراء ولله الحمد في أمن كامل، ونأمل خلال الايام القادمة ان يتطهر طريق بغداد سامراء بشكل كامل من لوث عناصر التكفيريين، وان يتمكن زوار الحسين (ع) ان يفدوا في اربعينية الحسين (ع) الى سامراء لزيارة حرم العسكريين عليهما السلام.

واضاف: ان جهاد المجاهدين مستمر، ونحن على العهد بعدم ترك جبهة القتال الى ان نزيل عصابات داعش وحماتهم في الداخل ونستميح الشعب ان يدعون للمجاهدين وللشهداء الذين ضحوا دفاعا عن المقدسات والتشيع.وآمل ان يتطهر العراق بالقريب العاجل من هذه العناصر الوحشية بشكل كامل، وكما اشرت خلال حديثي فانه حسب الخطط المرسومة فان عمليات فتح الموصل ستبدأ بعد ايام.