حماس : سلطة عباس تصعد حملة اعتقال كوادرنا في الضفة الغربية
غزة - وكالات : اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بتصعيد حملتها بحق عناصرها وكوادرها في الضفة الغربية المحتلة مع اقتراب ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين.
وربطت حماس في تصريح صحفي لها، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، امس السبت بين الحملات الأخيرة لأجهزة السلطة ومحاولات إجبار الكوادر والنشطاء الذين يتم اعتقالهم أو استدعاؤهم على التعهد بعدم المشاركة بأية فعاليات أو نشاطات احتفالية للحركة في الضفة الغربية.
وأكدت الحركة قيام جهازي الأمن الوقائي والمخابرات باعتقال واستدعاء أكثر من 100 من كوادرها ونشطائها في مختلف محافظات الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري.
واعتبرت الحركة لجوء أجهزة السلطة لهذا الأسلوب بـ"التقليد المشين لسلوك الاحتلال الذي تلجأ له المخابرات الصهيونية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين".
وحيت حماس مواقف أبنائها الذين رفضوا التجاوب مع ضغوط أجهزة السلطة، وامتنعوا عن التوقيع على التعهدات، فيما حثت عامة أبنائها على رفض ما سمته "السلوك الرخيص" من قبل أجهزة السلطة، وعدم الامتثال لطلبات الاستدعاء من الأساس.
وقالت حماس، إن إجراءات الأجهزة الأمنية "تستهدف ضرب وحدة الشعب الفلسطيني، والتأثير على مكانة فصيل أساسي فيه، خاض غمار المقاومة، ودافع عن حقوق الشعب، وحاز ثقة الغالبية العظمى من أبنائه في آخر انتخابات فلسطينية عامة".
وطالبت الحركة حكومة الحمد لله بموقف عملي، وباتخاذ إجراءات ضد تصاعد انتهاكات أجهزة السلطة، داعية مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالحريات، لأخذ دورها في ردع تغول أجهزة السلطة على حقوق المواطنين وحرياتهم.
يذكر أن حركة حماس تحتفل بذكرى انطلاقتها بمناسبة مرور 27 عامًا على تأسيسها، الذي كان في الرابع عشر من كانون أول عام 1987.
من جهتها أكدت جمعية حقوقية فلسطينية، أن سلطات الاحتلال الصهيوني صعّدت خلال الآونة الأخيرة من استخدامها لسياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى الفلسطينيين، بعد أن كانت قد خفّفت من وتيرتها في أعقاب تنفيذ الأسرى "إضراب الكرامة" الجماعي في نيسان (إبريل) 2012.
وأوضح مركز "الأسرى" في بيان له امس السبت أن الأسرى الفلسطينيين خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوماً متتالياً قبل أكثر من عامين، للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي، وإخراج كافة المعزولين منذ سنوات طويلة من زنازينهم.
وأشار المركز، إلى أن الاحتلال يعود إلى هذه السياسة بالتدريج، حيث قام بعزل عدد قليل من الأسرى منذ عام ونصف، ثم تضاعفت تحرّكاته في هذا المجال بوتيرة مرتفعة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مشيراً إلى وجود ما يزيد على 25 أسيراً فلسطينياً في زنازين العزل الانفرادية.
وأوضح البيان، أن الأسرى المعزولين موزّعون على عدة معتقلات؛ حيث يوجد 10 منهم في عزل سجن "نفحة"، و9 في عزل "مجدو"، و4 في عزل "إيشل"، في حين يقبع البقية في سجن "الرملة" الصهيوني، بينما جرى عزل جماعي لأسرى سجن عسقلان، وعددهم 54 أسيراً، نقلتهم إدارة السجون إلى عزل معتقل "إيشل".
من جانب اخر قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن حركة حماس تمكنت خلال وبعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة في الصيف الفائت من التسبب في تآكل صورة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو لدى الصهاينة.
ونقل موقع "عرب 48" عن الصحيفة قولها: سعى نتنياهو مؤخرًا إلى تصوير نفسه كأنه رجل الأمن القوي والوحيد الذي سينقذ الشعب اليهودي من محرقة جديدة ترتكبها إيران النووية، لكن الواقع الحاصل بنظر الصهاينة، عكس ذلك.
وأكدت: "تبين بعد الحرب العدوانية على غزة أنها أدت إلى تآكل صورته، ورغم أنه يركز تصريحاته الحربجية، الآن، على محاربة الهبة في القدس المحتلة، إلا أنّ الصهاينة يقابلون تصريحاته بانعدام ثقة".