الجعفري: سياسة العراق الدبلوماسيّة تسعى لتعميق العلاقات مع دول العالم
بغداد - وكالات : أكـَّد وزير الخارجيّة العراقيّة إبراهيم الجعفريّ أنَّ” سياسة العراق الدبلوماسيّة تسعى لتعميق العلاقات مع دول العالم كافة، مُعلـِّلاً أنَّ تلك العلاقات تـُعَدُّ مدخلاً رئيساً لإيجاد تفاهُمات، وتبادُل المصالح، وإيجاد رؤى مُشترَكة إزاء المخاطر التي تـُشكـِّل هاجساً بالنسبة للمُجتمَع الدوليّ.
ونقل بيان لمكتب الجعفري تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه امس الجمعة قـُبَيل زيارته البحرين لحضور مُؤتمَر حوار المنامة في نسخته العاشرة، ويتصدَّر جدول أعمال المؤتمر موضوع الحرب على الجماعات الإرهابيّة ان”العراق يتعرَّض لهجمة إرهابيّة شرسة قامت بها عصابات داعش، ومَن يقف وراءها”.
ودعا إلى” إيلاء القضيّة الأمنيّة في العراق أهمّيّة قصوى، وضرورة وضع التصوّرات، والنظريّات كمُعادِل أمنيٍّ للقضاء على تلك الجماعات الإرهابيّة.
وانطلقت امس الجمعة في البحرين القمة العاشرة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حول الأمن الإقليمي حوار المنامة 2014 حيث ستستمر قمة الأمن الإقليمي التي تعقد بفندق ريتزكارلتون في المنامة إلى يوم الأحد المقبل بمشاركة 400 شخصية من مختلف أنحاء العالم.
من جانبها اوصت المرجعية الدينية اليوم الجمعة المواطنين في المدن ان لا يخلوا منازلهم في موسم الزيارة بل يتواجدوا بقدر الكفاية فيها وعلى التناوب.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء إن "التقدم الذي احرزته القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين في العديد من المناطق يجب ان يكون مقرونا بالحذر”، محذرا من ان "الغفلة قد تتسبب بمشاكل كثيرة لان العدو يحاول استغلال اي فرصة لاعادة الكرة”.
ودعا الصافي قوات الجيش على "مسك كل الاراضي التي يتم تحريرها”، مشددا على ضرورة "عدم ترك المواقع وان كان الترك لأمر مشروع”.
الى ذلك اكد الصافي على "ضرورة توفير النقل لزوار اربعية الامام الحسين عليه السلام ". وشدد على "ضرورة "الاهتمام بالزائرين الوافدين الى العراق لاداء الزيارة”.
بدوره كشف سفير الولايات المتحدة في العراق ستيوارت جونز، امس الجمعة، عن إعطاء رئيس الوزراء حيدر العبادي "ضمانات وحصانة” من الأحكام القضائية إلى القوات الأمريكية في العراق، وأكد أن دور قوات بلاده سيقتصر على تبادل المعلومات الاستخبارية والتدريب، فيما أكد أن قوات الحشد الشعبي كان دور "مهم” في انتصارات القوات المسلحة العراقية الأخيرة.
وقال السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز في تصريحات صحافية نقلتها الغارديان البريطانية وأطلعت عليها "أوان”، إن "الولايات المتحدة توصلت الى اتفاقية مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لمنح امتيازات وحصانات للقوات الأميركية المتزايدة في العراق التي تقدم مساعداتها في القتال ضد تنظيم داعش”، مؤكدا "أعطائه ضمانات بحصول القوات الأمريكية على حصانة من الأحكام القضائية العراقية”.
وأضاف جونز أن "الوضع السابق في العراق كان مختلفا وأن هذه القوات سيكون لها دور مختلف أيضا”، مؤكدا "حصولهم على ضمانات التي يحتاجونها من الحكومة العراقية، استنادا على الكتب الرسمية المتبادلة بين الحكومتين وكذلك ما تضمنته اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي المشترك وهي السند القانوني التي تحكم الشراكة بينا”.
من جانبها حذرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، امس الجمعة، من النوايا الخفية وراء قيام أمريكا بتسليح العشائر العراقية، وفيما بينت أن الإدارة الأمريكية لاتقدم شيئا دون ثمن، اكدت ان هدفها هو "تفتيت” العراق.
وقالت نصيف في بيان صحافي حصلت "المسلة” على نسخة منه، ان "على الشارع العراقي والسلطتين التشريعية والتنفيذية أن يتساءلوا اليوم، ما هو ثمن تسليح العشائر العراقية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فالأمريكان ليسوا مؤسسة خيرية تقوم باستحداث تشكيلات عسكرية في دول شرق أوسطية وتزودها بالمال والسلاح خارج مؤسسة الجيش دون ثمن”.
وأضافت ان "هدف أمريكا من هذه الخطوة هو تفتيت العراق وتقسيمه الى دويلات تتقاتل فيما بينها على الحدود والثروات وتدخل في صراعات تمتد الى أجيال عدة، وهذا هو ثمن قيامها بتسليح العشائر”.
ودعت نصيف الحكومة العراقية الى "التمعن في موضوع ذهاب وفود عشائرية الى امريكا، ودراسة الأبعاد المستقبلية لقضية تسليح العشائر من قبل الولايات المتحدة لكي لاتتحمل الحكومة الحالية وزر ما قد يحدث من تداعيات خلال الفترة القادمة”.
من جهة اخرى افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين،امس الجمعة، بأن القوات الامنية تمكنت من قتل 48 عنصرا من تنظيم "داعش” بينهم ثلاثة افغان وصيني الجنسية، بعمليات تطهير مناطق جنوب قضاء بلد.
وقال المصدر في تصريح صحفي, إن "القوات الامنية وعناصر الحشد الشعبي بمشاركة دبابات برامز، مستمرة بتطهير مناطق الحظيرة وتل الذهب جنوبي قضاء بلد (80 كم جنوب محافظة صلاح الدين)”.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات تمكت من السيطرة على سبع كيلو متر من هذا المناطق، وتم قتل 48 عنصرا من التنظيم الارهابي بينهم ثلاثة افغان وارهابي يحمل الجنسية الصينية”.