طهران - كيهان العربي:- قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان ان الدول الاقليمية تواجه حاليا تهديدات مشتركة بما فيها الارهاب والنزاعات الطائفية، والسبيل الوحيد للتصدي لها هو التعاون والمشاورات المستمرة بين دول المنطقة. وبحث الدكتور امير عبد اللهيان خلال مباحثاته ونائب رئيس الوزراء في شؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي والدولي وسلم له دعوة من النائب الاول للرئيس الايراني لزيارة طهران. واعرب عن ارتياحه للمسيرة المتنامية في العلاقات الايرانية العمانية التي بامكانها ان تصبح مثالا يحتذي للعلاقات بين الدول الاقليمية مؤكدا على اهمية الاحترام وصون السيادة والاستقلال والوحدة الوطنية ووحدة اراضي جميع دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا.

واضاف مساعد وزير الخارجية بالقول: ان الاعمال التي تجري تحت عنوان مكافحة الارهاب وداعش خلافا للمباديء المذكورة تتناقض مع السلام والاستقرار والامن في المنطقة. من جانبه اشار نائب رئيس الوزراء في شؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان الى المكانة الايجابية والبناءة الجمهورية الاسلامية في ايران في المساعدة على احلال السلام والاستقرار بالمنطقة، وقال: ان الثقة المتبادلة بين زعماء البلدين تعتبر راسمال قيم يجب ان يوظف للمزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين .

وفي الاطار ذاته اكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي المكانة المؤثرة للجمهورية الاسلامية في ايران في تطورات المنطقة، معتبرا دور ايران البناء لارساء الامن والاستقرار في المنطقة بانه ليس خافيا على اي دولة.

وقال الوزير بن علوي خلال مباحثاته ومساعد الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان، حيث بحث الجانبان بشان التعاون الثنائي واحدث التطورات الاقليمية. وفي اللقاء اعرب وزير الخارجية العماني عن سروره لنتائج الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية المشتركة للمشاورات السياسية وقال، ان علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان تحظى باستقرار وثبات جيد في مختلف المجالات في ظل التدابير الحكيمة لقادة البلدين.

وشدد بن علوي على المكانة المؤثرة لايران في التطورات الاقليمية، وقال: ان دور ايران البناء في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة ليس خافيا على اي بلد. واعتبر الاعمال الارهابية والمتطرفة تهديدا خطيرا على دول المنطقة، مؤكدا بان السبيل لمكافحتها يتمثل باليقظة والتعاون والتشاور بين دول المنطقة. وخلال اللقاء قدم مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية تقريرا عن الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية والمشاورات السياسية بين البلدين والذي عقد في العاصمة العمانية مسقط واضاف، ان الخصائص الممتازة للعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان تستوجب استثمار جميع الطاقات المتوفرة بافضل صورة ممكنة في مسار مصالح البلدين والمنطقة.

واضاف الدكتور امير عبداللهيان: ان الانشطة المستمرة للجان المشتركة بين البلدين مؤشر الى ازدهار العلاقات والتعاون بين البلدين على مختلف الاصعدة.

ولفت الى انشطة الجماعات الارهابية واعتبر التعاون والتشاور بين دول المنطقة لمكافحتها امرا ضروريا وقال، ان المكافحة الجادة للارهاب تستلزم اجتثاث جذور نمو التطرف في المنطقة.