طهران- كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان شعوب ايران وتركمانستان وكازاخستان تطالب بالمزيد من تمتين وتعزيز العلاقات فيما بينها .

وقال الرئيس روحاني في مراسم تدشين "خط سكة الحديد الدولي" امس الاربعاء، الذي يربط ايران بكازاخستان وتركمنستان والتي حضرها الرئيسين التركمستاني والكازاخي، قال: يجب ان نسعى الى تطوير العلاقات بين الدول لما لها من دور في تنمية واستقرار وامن الدول المجاورة.

ورافق الرئيس روحاني في افتتاح المشروع الحديدي الدولي هذا كل من وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الطرق وبناء المدن عباس اخوندي ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي والمساعد التنفيذي لرئيس الجمهورية محمد شريعتمداري ومستشار رئيس الجمهورية اكبر تركان.

ويبلغ طول خطوط السكك الحديدية بين إيران وتركمانستان وكازاخستان أكثر من 920 كم ، ويمتد أكثر من 85 كيلومترا من مسافة خطوط السكك الحديدية في الأراضي الإيرانية و700 كم في تركمانستان و 140 كم المتبقية في الأراضي الكازاخستانية.

واكد رئيس الجمهورية: إن التقارب التاريخي بين ايران وتركمنستان وكازاخستان يكتسب اهمية خاصة، داعيا الى أن تكون "دولنا الثلاث اكثر تلاحما بما يلبي تطلعات شعوبنا"، والى "السعي للتقارب والتواصل بين دولنا اكثر فاكثر".

واضاف الرئيس روحاني ان تدشين خط سكة الحديد ليس مبعث سرور وارتياح للبلدان الثلاث ايران وتركمانستان وكازاخستان، بل لدول المنطقة ايضا ولكل الدول المستفيدة بشكل مباشر او غير مباشر من هذا المشروع العظيم.

واشاد بالرئيسين التركمانستاني والكازاخستاني وممثلي الدول المختلفة المشاركة في المراسم وقال: ان البلدان الثلاثة ايران وتركمانستان وكازاخستان ورغم انها من الناحية السياسية تتمتع بالاستقلال الكامل والنظام الحكومي والقانوني الخاص بها، الا انها من الناحية التاريخية والثقافية والدينية والعقائدية، قريبة جدا بعضها الى البعض الاخر حيث من القلة مشاهدة هذا الاتحاد والتقارب في تاريخ الدول المختلفة، لذا فان هذا المشروع البنيوي يحظى بالاهمية الخاصة لايران.

وأعتبر رئيس الجمهورية تدشين خط سكة الحديد بالخطوة الهامة لتلبية مطالب شعوب هذه المنطقة وقال: ان خط سكة الحديد الذي تم تدشينه اليوم لا يربط البلدان الثلاثة فحسب بل سيكون وسيلة للوصول بسهولة الى الخليج الفارسي وبحر عمان ودول شرق منطقة الصين وروسيا وتركيا واوروبا والبحر المتوسط.

وقال الرئيس روحاني ان تدشين هذا الخط يحظى بالاهمية الخاصة لشعوب المنطقة ودول الجوار، ونحن اعتمدنا خطوة مهمة في هذا الاطار الا انها ليست الخطوة النهائية بل خطوات اولى يتعين اكمالها.

واوضح: أن الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى الى تحقيق تبادل بكلفة قليلة للسلع عبر هذا الخط، مشيرا الى أنه "يمكننا عبر هذا الخط الوصل بين دول اكو ودول شنغهاي".

وصرح ان خط سكة الحديد بين ايران وتركمانستان وكازاخستان، سيشحن ملايين الاطنان من البضائع وينقل الاف المسافرين سنويا .

وأعلن رئيس الجمهورية ان خط سكة الحديد بامكانه ربط الدول الكبري مثل الصين وروسيا وباكستان وتركيا والعراق بالدول الاخري عن طريق الخليج الفارسي وبحر عمان، والجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة وبالتعاون مع تركمانستان وكازاخستان، لتطوير امكانيات هذا الخط في المرحلة الثانية وربطه بنقاط جديدة.

واضاف: سيتم قريبا ربط خطوط سكك الحديد الايرانية ببحر عمان مما سيتيح وصول ايران وتركمانستان وكازاخستان الى الدول الاخرى بالمنطقة.

وتم المصادقة على انشاء خطوط السكك الحديدية بين ايران - تركمانستان - كازاخستان عام 2009 في الاجتماع المشترك بين رؤساء الدول الثلاثة، وبدأت عمليات تنفيذ وتطوير هذا المشروع عام 2010.

وكان الرئيس التركمانستاني "قلي بردي محمد اف" في استقبال الرئيس روحاني حين وصوله الى منطقة اكيايلا.

وتفقد الرئيسان الايراني والتركمانستاني وبرفقة الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نظربايف، المعرض الثقافي والفني للصناعات اليدوية الذي اقيم في المنطقة.

من جانبه قال رئيس جمهورية كازاخستان ان افتتاح سكك الحديد ايران- تركمنستان وكازاخستان من شانه ان يزيد حصة الدول الثلاثة في الاقتصاد الاقليمي والعالمي.

واضاف ارئيس "نظربايف" في مراسم تدشين شبكة السكك الحديدية في الاراضي التركمنستانية قائلا: "ان سكك الحديد المشتركة تحظى باهمية بالغة للبلدان الثلاث" مهنئا نظيريه التركمنستاني والايراني بتدشين هذا المشروع.

من جانبه قال الرئيس التركماني "قربان قلي بردي محمدف" في مراسم تدشين الجزء الواقع في الاراضي التركمنستانية من الشبكة الحديدية المشتركة ' ان هذه الشبكة ستعزز العلاقات القائمة على حسن الجوار بين البلدان الثلاث'.

واوضح ان هذه الشبكة الحديدية ستصبح في المستقبل القريب طريقا دوليا يلقي اهتمام مختلف دول العالم.

وشدد بالقول 'نحن نعتمد سياسة ودية مع دول الجوار ولاشك ان هذه الشبكة الحديدية ستمهد ارضية تعزيز التعاون فيما بيننا'.