kayhan.ir

رمز الخبر: 112544
تأريخ النشر : 2020May13 - 20:06
مؤكدة أن تفعيل الحظر ضد ايران سيكون نهاية الاتفاق النووي...

روسيا: سنبدأ المفاوضات بشأن توريد الأسلحة الروسية لايران بعد رفع حظر مجلس الأمن

موسكو – وكالات انباء:- اعلن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن الولايات المتحدة أثناء انتشار جائحة كورونا تحاول فرض قواعدها الخاصة بها وزيادة الضغط على الدول التي تتمتع بسياسة مستقلة.

وقال الوزير لافروف خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون عبر الفيديو كنفرانس: علينا أن نعترف أنه حتى أثناء انتشار الوباء، لا يتوقف زملاؤنا الأمريكيون وحلفاؤهم عن محاولة تصعيد المواجهة، ويستخدمون الوضع الحالي لفرض وجهة نظرهم، ورؤيتهم للنظام المستقبلي ، الذي يسمونه النظام القائم على القواعد.

وأكد أن الولايات المتحدة هي التي اخترعت هذه القواعد، مضيفا أنه في الوقت نفسه تقوم بزيادة الضغط على الدول التى تتبع سياسة خارجية مستقلة.

وقال وزير خارجية روسيا: في الوقت نفسه، يتزايد الضغط على الدول التي تنتهج مسارا مستقلا في السياسة الخارجية. تنطلق اتهامات لا أساس لها ضد الصين الشعبية وروسيا، ويتم تجاهل دعوات إيقاف العقوبات الأحادية أثناء مكافحة فيروس كورونا، العقوبات التي تعوق الإمدادات الإنسانية من الأدوية والمعدات والأغذية.

من جانبه اعلن "زمير كابلوف" احد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية عن احتمال اجراء مفاوضات بين موسكو وطهران حول بيع الاسلحة لها بعد انتهاء الحظر التسليحي المفروض على ايران في اكتوبر القادم وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول الاتفاق النووي عام 2015 .

وعلق "كابلوف" على تصريح السفير الايراني في موسكو كاظم جلالي الذي قال بان ايران تلقت عروضا من عدد من الدول في مجال المعدات العسكرية وهي بصدد اتخاذ خطوات خاصة بعد انتهاء الحظر التسليحي على ايران في اكتوبر القادم.

وقال كابلوف، لم تجر لغاية الان مثل هذه المفاوضات (حول بيع الاسلحة لايران) ولكن بما ان العقبات الدولية في مجال بيع الاسلحة (لايران) ستنتهي في اكتوبر القادم فان الاحتمال وارد باجراء مثل هذه المفاوضات.

واضاف: نعم، ان هذا الامر (احتمال اجراء المفاوضات) وارد نظرا لانتهاء فترة الحظر المنصوص عليها في قرار مجلس الامن الذي تلتزم به روسيا بدقة.

وتابع انه وبعد انتهاء الحظر (التسليحي) فان لايران الحق كدولة مستقلة ان تجري مفاوضات معنا (حول شراء الاسلحة).

بدوره وصف مندوب روسيا الدائم في منظمة الامم المتحدة "فاسيلي نيبينيزيا" خلال مؤتمر صحفي أمس الاربعاء عبر الفيديو كنفرانس، محاولات اميركا لاظهار نفسها بانها مازالت عضوا في الاتفاق النووي لتمديد الحظر التسليحي على ايران بانها "مثيرة للسخرية" وقال، ان هذا الامر مثير للسخرية. انهم (اميركا) ليسوا عضوا في الاتفاق النووي ولا يحق لهم استخدام آلية الزناد التلقائي.

وقال نيبنزيا لا أرى سببا لفرض حظر التسلح على ايران، هذا الحظر سينتهي في 18 أكتوبر القادم.

وأكد أن التقييد كان مؤقتا، وتابع: هذه المسألة لم تخضع لحظر، بل بطريقة سمحت لايران بتصدير واستيراد الأسلحة بموافقة مجلس الأمن.

واضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: أننا نعلم أنه من أجل استخدام الأدوات المتوفرة في الاتفاق النووي، يجب أن تكون أولا أحد المشاركين في الاتفاق، وأن الولايات المتحدة لم تكن شريكا فعالا في الاتفاق النووي خلال العامين الماضيين.

وأكد نيبنزيا: إنهم الآن يطرقون الباب ويقولون انتظروا بضع ثوان، نسينا القيام ببعض الأشياء في الاتفاق النووي، دعونا نعود لنفعل ذلك وننسحب، هذا يبعث على السخرية.

واضاف: لاستخدام آلية الزناد، يجب أن تكون مشاركا في الاتفاق النووي، قبل عامين بالضبط، أعلنت الولايات المتحدة بفخر أنها تركت الاتفاق وأغلقت الباب خلفها.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن رسميا في 8 مايو 2018 ، أن الولايات المتحدة لم تعد مشاركا في الاتفاق النووي وأمر باستئناف الحظر الأمريكي من جانب واحد ضد الشعب الإيراني.

بعد عامين من هذا الاجراء الإرهابي، يدعي مايك بومبيو وزير الكراهية في ادارة ترامب، في تفسير حسب رغبته، بان امريكا مشاركة في القرار 2231 ولديها الحق في استخدام آلية الزناد لتمديد حظر التسلح على إيران.

وقد قوبل هذا الادعاء، بالإضافة إلى كونه مخالفا للنص الصريح للقرار، والذي هو في الواقع جزء من الاتفاق النووي الإيراني، بمعارضة كبيرة من غالبية الاطراف وخاصة الجمهورية الاسلامية في ايران.

وحذرت روسيا الولايات المتحدة من تفعيل الحظر ضد ايران لانه سيكون نهاية الاتفاق النووي.