الرئيس الأسد : لن نقبل أن تكون سوريا دمية للغرب والقول بان ضربات التحالف ضد "داعش" تساعدنا غير صحيح
* الجيش السوري يوقع العشرات من إرهابيي داعش قتلى ويكبدهم خسائر كبيرة في دير الزور
دمشق - وكالات : أكد الرئيس بشار الأسد في لقاء مع مجلة باري ماتش الفرنسية ينشر اليوم أن القول إن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح.. لو كانت هذه الضربات جدية وفاعلة سأقول بأننا سنستفيد بكل تأكيد ولكننا نحن من نخوض المعارك على الأرض مع داعش ولم نشعر بأي تغير وخاصة أن تركيا ما زالت تدعم داعش مباشرة في تلك المناطق.
وقال الرئيس الأسد: نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سوريا دولة دمية للغرب.. هذا بكل وضوح أحد أهم أهدافنا ومبادئنا، مضيفا إنه عندما يكون هناك أي مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها ولكن الإدارة الفرنسية الحالية تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في نفس الوقت.
وردا على سؤال لباري ماتش حول إمكانية إعادة التواصل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال الرئيس الأسد: القضية ليست علاقات شخصية.. أنا لا أعرفه أساسا.. القضية هي علاقات بين الدول والمؤسسات وهي علاقة مصالح بين شعبين.. عندما يكون هناك أي مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها.. ولكن هذه الإدارة تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في نفس الوقت أما بالنسبة لأن أكون أنا عدوه الشخصي فأنا لا أرى منطقا في ذلك.. فأنا لا أنافس هولاند على أي شيء.. أعتقد أن من ينافسه في فرنسا الآن هو "داعش” لأن شعبيته قريبة من شعبية "داعش”.
وأضاف الرئيس الأسد إن القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة يفكر بإنقاذ السفينة.. هذا ما يفكر به.. فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع وبالتالي فالأحرى بنا أن ننقذ البلاد.. لكن أريد أن أؤكد شيئاً مهماً وهو أن بقائي رئيساً ليس هدفاً بالنسبة لي قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها.
من جهتها كبدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيي تنظيم داعش في مدينة دير الزور خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد ودمرت لهم عربة مفخخة يقودها انتحاري من الجنسية الليبية في حي الرصافة.
وأفاد مصدر في محافظة دير الزور لمراسل سانا بأن وحدة من الجيش "دمرت عربة مفخخة فجر امس حاول إرهابيون الاعتداء بواسطتها على نقطة عسكرية في حي الرصافة بمدينة دير الزور”.
وأضاف المصدر إن "العربة كان يقودها إرهابي انتحاري يدعى أبو حذيفة الليبي وأنه تم إيقاع عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب”.
ويتوسط حي الرصافة عددا من الأحياء من بينها حي الصناعة والمطار القديم والعمال حيث ينتشر فيها إرهابيون من تنظيم داعش ويرتكبون أعمال قتل وتنكيل بالمواطنين.
ويعتمد تنظيم داعش في معظم عملياته الانتحارية على إرهابيين من جنسيات أجنبية معتمدا في ذلك على تلقينهم أفكارا تكفيرية وإغرائهم بالمال الذي يجنيه من سرقة النفط والغاز من الآبار المنتشرة في سورية والعراق.
وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة "نفذت عملية نوعية ضد تجمعات إرهابيي داعش في حي الصناعة أسفرت عن القضاء على العديد منهم وإصابة آخرين وتدمير عتادهم”.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش "أوقعت أعدادا من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين في حي الشيخ ياسين في الجهة الشرقية من المدينة ودمرت لهم أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم”.
وفي ريف درعا قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على إرهابيين بالقرب من دوار الشيخ مسكين وفي بلدات انخل وجاسم وطيسية وبصر الشام وجمرين والسماقيات والغارية وعتمان وعلم من بينهم جنسيات أجنبية وتدمر لهم عدة آليات.