ظريف: اقتربنا كثيراً من اطار الاتفاق النهائي في الموضوع النووي
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية رئيس الفريق النووي الايراني المفاوض الدكتور محمد جواد ظريف، لقد اقتربنا كثيرا من اطار الاتفاق النهائي في الموضوع النووي.
واضاف الوزير ظريف في كلمة القاها أمس الثلاثاء امام طلاب الجامعات الايرانية المشاركين في "الملتقى السنوي الثامن لرابطة العلوم السياسية الايرانية" المنعقد تحت عنوان "الدبلوماسية النووية" وذلك في جامعة العلامة الطباطبائي بالعاصمة طهران،قائلا: ان المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1"، تعد احدى اهم القضايا الدولية بعد الحرب الباردة.
وصرح قائلا: تخطينا الظروف بعدم اعتقاد أي أحد بوجود حل لموضوع ايران النووي وبلغنا مرحلة اعتراف الجميع بان الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد للبرنامج النووي.
واكد ظريف بان التوصل الى تفاهم في مجال برنامج ايران النووي السلمي، يعد من اهم المواضيع ليس فقط في السياسة الخارجية الايرانية بل في المنطقة والعالم في الوقت الراهن.
وقال رئيس الفريق النووي الايراني المفاوض: الجميع يعترف بان الدبلوماسية النووية خلال العام والنصف الماضي ليست فقط من اهم مواضيع السياسة الخارجية الايرانية بل انها من اهم قضايا العلاقات الدولية بعد الحرب الباردة.
واوضح وزير الخارجية بان الموضوع النووي جعل ست وزراء خارجية من اهم دول العالم يجلسون للتفاوض مع ممثلي الشعب الايراني وفي العديد من الاجتماعات شارك عدة مسؤولين اميركيين كبار في هذه الاجتماعات مما يؤكد اهمية دور الجمهورية الاسلامية في ايران على الصعيد الدولي وعلي اهمية المفاوضات.
وشدد الوزير ظريف بالقول: كنا بحاجة الى تمديد المفاوضات لنتمكن من كتابة التفاصيل لانه كنا سنعود الى اوضاع مابعد اتفاق جنيف بعد 24 نوفمبر.
واضاف، ان المفاوضات عملية صعبة ذات منعطفات ولا تجري بين طرفين متفقين في الراي عادة بل هنالك وجهات نظر مختلفة ولقد كانت لي خلال الجولة العاشرة للمفاوضات نحو 70 الى 80 ساعة من المفاوضات المباشرة الثنائية ومتعددة الاطراف.
واشار الى ان جميع الاطراف كانت متفقة على مسالة انه تم الاقتراب كثيرا من الاتفاق وقال: ان الكثير من المفاوضين شعروا بانه لو استمرت المفاوضات يومين او ثلاثة اخرى لكان بالامكان الوصول الى اطار عام وعلى اي حال كنا بحاجة الى التمديد لكتابة التفاصيل.
وتابع قائلا: ان الاعتراف بحقوق الشعب الايراني هو السبيل الوحيد للوصول الى الاتفاق ولقد تمكنا في المفاوضات من تغيير تصور الاطراف المفاوضة تجاه انموذج التعاطي من جانب ايران.
ولفت ظريف الى حضور وزير الخارجية الاميركي ووكيله ومساعده للشؤون السياسية في هذه المفاوضات في مؤشر الى اهمية دور ايران في الساحة الدولية واهمية هذه المفاوضات في العلاقات الدولية خاصة في علاقات شغلت اهتمام الدول الرئيسية في العالم.
واكد بان حركة ايران في المفاوضات كانت منطقية ومنسجمة وغير متذبذبة واضاف، لقد قلنا بان المفاوضات يجب ان تكون لها نهاية ولا معنى للتفاوض من اجل التفاوض واثبتنا بان ايران مفاوض جاد وكان التعاطي واضحا وبلغة دولية وقابلة للفهم للطرف الاخر.
واكد ان المفاوضات اسهمت في توفير الامن والاقتدار والنفوذ للجمهورية الاسلامية في ايران وتغيير الاجواء الدولية لصالحها.
واضاف وزير الخارجية: اؤكد ان ايران اصبحت اكثر أمنا جراء المفاوضات ولا يمكن لاحد ان يدق طبول الحرب ضد الشعب الايراني، انهارت جميع الضجات الاعلامية العدائية ضد الشعب، العالم ادرك انه يمكن التوصل الى تفاهم مع هذا الشعب على اساس المنطق والاحترام والحوار والتفاهم المتبادل والمصالح المشتركة.
واكد بان هيكلية البرنامج النووي الايراني سيتم الاحتفاظ بها في اي تفاهم، واضاف: ان برامجنا في اراك وسائر المواقع ستمضي الى الامام بصورة جدية وفي ظل التعاون الدولي وامتلاك احدث التقنيات، ولقد اثبتنا اليوم باننا نقف على اقدامنا دون مساعدة من احد ويمكننا الاستفادة من افضل منجزات المجتمع الدولي وهو مكسب اساسي.
وتابع قائلا: العالم وشعوبه يحترموننا ولقد تخبطت حسابات الاعداء والضامرين السوء للجمهورية الاسلامية في ايران وشعبها، ولقد قال 80 % من الشعب الاميركي 'لا' كبيرة لـ"نتانياهو".
واكد بان مشروع اثارة الخوف من ايران قد فشل، بعد عام ونصف العام من المفاوضات في ظل الدعم والمقاومة من الشعب الايراني، هذه المقاومة التي اصبحت انموذجا على الصعيد الدولي.
واشار الى النتائج العملانية للمفاوضات ومنها تعزيز قدرة ايران الاقليمية اذ ليس بامكانهم الان العمل ضد المصالح الايرانية، مؤكدا فشل السياسات التي كانت تتابع نهجا مناهضا لايران وتم الاقرار بالتهديد العالمي الذي يشكله "داعش" والتكفيريون.