kayhan.ir

رمز الخبر: 11196
تأريخ النشر : 2014December02 - 21:12

25 ينايرلن تخمد!!

مهدي منصوري

يمكن القول ان الثورة المصرية كانت ثورة شعبية كبرى بحيث شاركت فيها كل فئات الشعب المصري وامتدت مساحتها الى الارض المصرية كافة والتي قامت لعدة اسباب اهمها الحكم التعسفي العسكري وكذلك الاجراءات الامنية الخانقة والتبعية اللامحدودة للصهاينة واميركا وغيرها من العوامل الاخرى التي ساعدت على قيامها. والتي تمكنت وبصورة مذلهة من اسقاط نظام العسكر الذي يمثله مبارك وجوقته من اعضاء الحزب الحاكم.

وقد اكدت اوساط اعلامية وسياسية مصرية لو قيض للثورة ان تأخذ مداها وتحقق اهدافها التي جاءت من اجلها لعاش الشعب المصري حياة غير ما يعيشه اليوم، ولكن السؤال المهم والجوهري في هذا المجال انه وعندما اختار الشعب المصري مرسي ليكون رئيسا للجمهورية بدلا من الجنرال شفيق كانوا ينتظرون ان الثورة ستأخذ طريقها للتطبيق، ولكن وللأسف الشديد ان تجربة الاخوان المسلمين وخلال فترة تسنم مرسي للحكم قد احبطت كل الامال، ولذلك اخذ تتبادر الى الاذهان اسئلة كثيرة حائرة، هل ان مرسي كان مرغما على اقصاء الثوار وابعادهم والتفرد بالسلطة؟، ام انه لازال الحزب جديدا على تجربة الحكم؟ لذلك وقع في المطبات والاخفاقات بحيث سهلت الطريق ومن جديد نحو عودة العسكر الى تسلم الحكم من خلال السيسي وبمساعدة اميركا والسعودية وبعض الدول الاقليمية وبدفع من الصهاينة المجرمين.

وللوهلة الاولى التي تولى فيها السيسي الحكم برزت ظاهرة الروح العسكرية في ادارة الحكم بحيث ان الشعب المصري ومن خلال الكثير من مواقفه ادرك ان حكم مبارك قد عاد ولكن بصورة السيسي، ولذلك فان ثورته لم تهدأ او تستكين بل استمرت ولكن بطريقة تختلف عن طريقتها السابقة، عسى ولعل أن يتمكن الثوار من اعادة قطار الثورة الى مساره الصحيح والاساسي.

وقد جاءت براءة مبارك عن كل الجرائم التي ارتكبها ضد ابناء الشعب المصري القشة التي قصمت ظهر البعير، لانه أصبح واضحا للشعب ان مبارك فعلا هو الحاكم وليس السيسي، ولذلك فانهم وجدوا ان ثورتهم قد اخذت تسرق منهم، ومن هنا ومن اجل ان لا يخمد اوار هذه الثورة وشعلتها ولكي تحقق اهدافها، فانهم اعلنوا العودة الى الشارع ومن جديد لكي يعيدوا الحق الى نصابه، ولذا تداعت كل القوى السياسة وعلى مختلف توجهاتها الى اعلان يوم الغضب الثوري الجماهير ي المصري والذي حظي بقبول كل ابناء مصر، لكي يلقنوا كل الذين ساهموا في تحريف مسار ثورتهم او استلابها من ان الروح الثورية لازالت هي الحاكمة في نفوسهم، وانهم لايمكن ان يقبلوا بعد اليوم ان تخضع قاهرة المعز للاملاءات الخارجية الاميركية منها والصهيونية والسعودية وغيرها بل ان القرار ينبغي ان يبقى مصريا وحسب.