المجلس التشريعي يدعو الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة التوافق الوطني
رام الله المحتلة - وكالات : دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والفصائل لإعادة تشكيل حكومة التوافق، وعرضها على المجلس قبل تأدية اليمين الدستوري أمام الرئيس؛ ليقوم المجلس بالرقابة عليها ومحاسبتها.
وقال بحر في تصريح صحفي "إن الرئيس عباس لم يفعل شيئا تجاه المصالحة إلا أنه أخذ الحكومة فقط، ولم يدعُ لجلسة لتفعيل المجلس، ولم يفِ بكل ما تم الاتفاق عليه في نص اتفاق القاهرة".
وطالب الرئيس عباس بالإسراع في دعوة المجلس التشريعي للانعقاد، والدعوة لانتخابات رئاسية، ومجلس تشريعي، ومجلس وطني بشكل متزامن.
وأشار بحر إلى أن الحكومة لم تقم بشيء من المهام الموكلة إليها بعد أن مضى ستة أشهر ولاسيما في قطاع غزة؛ "بل كرست الانقسام لأنها فرقت بين الضفة وغزة، وفرقت بين الموظفين".
ولفت إلى أن الحكومة لم تقم بواجبها في ملف إعادة الاعمار، بل لم يكن تواصل بين وزارات الضفة ووكلائهم في غزة، ووزير الداخلية رئيس الوزراء لم يتواصل مع الأجهزة الأمنية في غزة وخاصة أيام الحرب وبعدها.
وشدد على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي، مبينًا أن الرئيس عباس لم يفِ بوعده في تفعيل المجلس، والتي كان آخرها جلسة قبل نهاية 15 نوفمبر الماضي.
من جهة اخرى اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني امس الثلاثاء بلدة بيتونيا غرب رام الله .
وتصدى عشرات الشبان من طلبة الكلية العصرية في البلدة لقوات الاحتلال حيث اندلعت مواجهات عنيفة في المكان .
وقامت قوات الاحتلال باقتحام الكلية واطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة على مباني الكلية ما ادى الى اصابة اكثر من 30 طالب وطالبة بحالات اختناق واغماء ، قبل ان تنسحب قوات الاحتلال من المكان.
من جانبه يعتزم أعضاء البرلمان الفرنسي التصويت على دعوة الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة رمزية لن تؤثر على الموقف الدبلوماسي الفرنسي على الفور لكنها تعكس نفاد الصبر الأوروبي إزاء عملية السلام المتوقفة.
وفي حين تعترف معظم الدول النامية بفلسطين كدولة لا تعترف بها معظم دول أوروبا الغربية وتدعم الموقف الإسرائيلي والأمريكي الذي يرى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم من خلال المفاوضات مع إسرائيل.
لكن الدول الأوروبية تشعر بخيبة أمل متزايدة تجاه إسرائيل التي تواصل بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم منذ انهيار آخر جولة من المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة في أبريل نيسان.
ويقول الفلسطينيون إن المفاوضات فشلت ولا خيار امامهم سوى مواصلة الدفع من جانب واحد باتجاه إقامة دولة.