الرئيس روحاني: قواتنا المسلحة ستبقى الحارسة لأمن الخليج الفارسي
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان قواتنا المسلحة ستبقى هي الحارسة لأمن الخليج الفارسي الممر المائي المهم الذي يعتبر أحد المصادر المهمة للطاقة بالعالم.
واكد الرئيس روحاني في حديثه خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الأربعاء، الخليج الفارسي كان وما زال يمثل واحدا من مصادر الطاقة الكبرى في العالم وبالتالي فهو منطقة مهمة وحساسة مشددا على ان الخليج الفارسي يعود الى الشعب الإيراني وهو يحمل هذا الأسم منذ القدم وسيبقى يحمله.
واشار الى أن كل المحافظات المتشاطئة على الخليج الفارسي كخوزستان وهرمزكان وبوشهر وسيستان وبلوجستان والمحافظات القريبة منها، كانت ومازالت تمثل حارسا أمينا له، وطالما وقفت بوجه الاعتداءات الأجنبية، وهي تقف اليوم ببسالة للدفاع عن الخليج الفارسي.
وتابع رئيس الجمهورية بالقول: على الأميركان أن يعلموا أن اسم هذا الممر المائي هو الخليج الفارسي وليس خليج نيويورك أو واشنطن، وبالتالي عليهم أن يأخذوا بنظر الاعتبار ويحسبوا حسابا لهذا الأسم ولهذا الشعب الذي حافظ على هذا الممر المائي لآلاف السنين، وأن يكفوا عن حياكة المؤامرات يوميا ضد الشعب الإيراني.
واضاف: أن الاميركان يرون اليوم بأم أعينهم نجاحات الشعب الإيراني في كل المجالات، ونجاحهم في الدفاع عن مياه الخليج الفارسي، وسيبقون هكذا، وأن قواتنا في الجيش وحرس الثورة الاسلامية وقوات التعبئة والأمن الداخلي كانوا على الدوام وسيبقون حراسا للخليج الفارسي.
وحول جائحة كورونا قال رئيس الجمهورية، لقد حققنا انتصارا لافتا في التصدي لجائحة كورونا، وان عدم وضوح نهاية لفيروس كورونا يتطلب منا شحذ همم المجتمع للعمل والنشاط وكسب العلم والتحلي بالأمل، وان نتعامل وكأن هذا الفيروس سيبقى بين الناس مدة طويلة.
وأكد على ضرورة مواصلة الالتزام بالتعليمات الصحية والاستمرار بالعمل والانتاج في اطار الحيطة والحذر اللازمين لمواجهة انتشار الفيروس، مضيفا: كنا نقول أبقوا في بيوتكم واليوم نقول ابقوا فيها عند الضرورة.
وحول تقسيم البلاد الى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء، أكد الرئيس روحاني أن هذا لايعني ان المناطق البيضاء تترك الالتزام بالتعليمات الصحية، وانما عليها الالتزام اكثر بهذه التعليمات لتحافظ على نظافتها من الفيروس .
وتابع قائلا: بما انه لايوجد دواء لمرض كورونا، ولايوجد لقاح للوقاية من الفيروس، أذن فأن الواجب الاول يقع على عاتقنا في تطبيق كل ما يمكن ان يبعدنا عن الاصابة، وفي حال وقوعها يتحول الأمر الى الكوادر الطبية التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه.
وقال: لقد قمنا بانتاج المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج مصابي كورونا وحققنا انجازا كبيرا في هذا المجال، وان بامكان المواطنين الخروج من المنازل لمواصلة نشاطاتهم مع ضرورة تطبيق خطة التباعد الاجتماعي ونشكر الله على جهود عمالنا ومزارعينا وكوادرنا الطبية وشركاتنا المعرفية لتكاتفهم في هذه المرحلة.
وصرح بانه لا احد في العالم يمكنه توقع موعد لنهاية جائحة كورونا لذا فاننا نفترض بانها ستبقى مع الناس لفترة من الزمن، واضاف: بسبب عدم اتضاح موعد انتهاء كورونا فانه ينبغي علينا ان نجهز انفسنا للاعمال والابحاث والعلم والمعرفة وبث الامل في المجتمع.
ولفت الرئيس روحاني الى ان العديد من الدول لا تبيع في مثل هذه الظروف بعض المواد الغذائية والمستلزمات حتى بعدة اضعاف اسعارها الطبيعية واضاف، انه بناء على ذلك ينبغي علينا انتاج الكثير من المواد والمنتوجات بانفسنا.
واشار الى الجهود المبذولة في البلاد لانتاج المستلزمات الصحية والطبية واضاف، انه لو لم ننتج اليوم جهاز "ونتيلاتور" (التنفس الاصطناعي) لم يكن من المعلوم كم دولة كانت جاهزة لتبيع لنا هذا الجهاز.
واشار الى ان بعض رؤساء الدول يسالونه عن كيفية الوصول من حالة التباعد الاجتماعي الى حالة التباعد الاجتماعي الذكي في البلاد وقال، اننا نقوم بتوفير العملة الاجنبية والوطنية والماء والكهرباء والغاز كما ان التضخم الشهري للشهر الاول من العام (الايراني) الجاري (بدا في 20 اذار/مارس) انخفض الى النصف مما كان عليه في الشهر الاخير من العام الماضي وهذا يعني التحرك الاقتصادي الجيد، فالمواطنون يثقون بسوق المال وراس المال كما ان مشاركة المواطنين في البورصة مؤشر لثقتهم بها، الا انه في الخارج يبثون الدعايات بان الشعب الايراني لا يثق بالدولة وهم كاذبون في كلامهم.
واكد بان ايران تفتخر بانها قادرة على تصدير العدة الطبية (kit) لتشخيص الاصابة بفيروس كورونا واضاف، ان شعبنا لا يشعر بالانهزام ولا الحزن والاسى وقد اثبت الان قدراته وطاقاته العلمية.
وحول الوضع المالي للبلاد قال رئيس الجمهورية: ان ودائع ايران في المصارف ارتفعت بنسبة 32%، وان التضخم تراجع بنسبة 50% مقارنة مع فترة ما قبل شهرين.