معهد بريطاني: مسبار "قاصد" يتحول لمنصة ضغط على اميركا
طهران/كيهان العربي: كتب معهد بريطاني للابحاث، وفي اشارة الى اطلاق اول قمر صناعي عسكري ايراني؛ إن تطوير البرامج الصاروخية عن طريق الاختبارات الفضائية بمثابة فرصة فريدة لاعمال الضغط على اميركا وخلق منصة ضغط سياسي قباله.
فبقلم "فابين هينز" نشر المعهد البريطاني، European Network Leadership، مقالا جاء فيه: في الثاني والعشرين من ابريل نجحت ايران في اطلاق اول قمر صناعي "نور ـ 1" عن طريق مسبار "قاصد" الى الفضاء.
وفي الحقيقة تعتبر ايران بهذا العمل كاشفة عن قدراتها بتطوير البرنامج الفضائي الذي يشرف عليه حرس الثورة الاسلامية.
وقال المعهد: ان اطلاق القمر الصناعي الايراني قد انجز محليا من قبل وكالة الجو فضاء الايرانية بالتعاون مع وزارة الدفاع، ولكن هذ المرة انبرى حرس الثورة الاسلامية لخوض هذه التجربة، فكان مسبار "قاصد" الذي اطلق خارج حدود قاعدة الامام الخميني الايرانية، بالقرب من مدينة شاهرود.
وحسب كاتب المقال؛ ان هذ التكنولوجيا المتطورة في تقنية استخدام الوقود الصلب لمسبار "قاصد" لهو تحول كبير. فمن الناحية الفنية ينبغي الالتفات الى ان الصواريخ حاملة الاقمار الصناعية تعمل على ثلاث مراحل كما هو مسار الصواريخ عابرة القارات. فينفصل صاروخ في المرحلة الاولى عن الصاروخ الاساسي، وفي المرحلة الثانية ينفصل صاروخ آخر، وفي المرحلة الثالثةيضع القمر في مداره، كما هو عمل صاروخ يحمل رؤوس نووية. اي ان مسبار قاصد يعتبر نسخة متطورة من شهاب ـ 3.
إن هذه التقنية تستخدم من جميع الجهات لتطوير الصواريخ بعيدة المدى ومنها الصواريخ البالستية. فان تحول مسبار قاصد الى صاروخ بالستي ستفوق في مداها الصواريخ الايرانية الحالية لاكثر من الفي كيلومتر.
ويقول المعهد البرطياني للابحاث؛ ان تطوير البرنامج الصاروخي الايراني عن طريق الاختبارات الجوفضائية لهو فرصة سانحة لاعمال ضغوط على اميركا بتفعيل آلية الضغط السياسي حيالها.
ومادام هناك زمان للرد فعلى زعماء الغرب ان لا يماهوا بين البرنامج العسكري وغير العسكري الايراني وبمستوى واحد.