مهدي منصوري

بلغت اميركا حدا من الصلافة والحماقة بحيث اخذ مسؤوليها يتخبطون في تصريحاتهم والتي تتم عن حالة الارباك الكبير الذي تعيشه السياسة الاميركية الفاشلة واخيرا صرح مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر بتصريح ينم اما عن جهل او غباء او انه يريد ان يوهم او يستغفل العراقيين بقوله " نريد للعراق ان يكون سيدا لا تابعا".

والذي يعلمه القاصي والداني ان اميركا وبغزو غاشم قد احتلت العراق منذ 16 عاما ولازالت تتصرف وبصورة تعكس ان هذا البلد هو ولاية من ولاياتها بحيث اوصلت فيه العراق الى حالة يرثى لها. وانها وخلال هذه الاعوام وكما عرفها ليس فقط العراقيون بل العالم اجمع لم تقم باي عمل يرفع من قدرات وتنمية هذا البلد وعلى جميع الصعد فقط ولم تحمل ذاكرة العراقيين من خلال التواجد الاميركي بالتدخل السلبي في شؤونهم وقد ساعدهم في ذلك بعض دول الخليج الفارسي واسرائيل من اغراق البلد بالحروب الطائفية وارسال القتلة الدواعش والتظاهرات ودورها في شراء ذمم بعض السياسيين والعسكريين والتي جرت على العراق الويلات بحيث قدموا الالاف من الشهداء والمعوقين وغيرها من الممارسات السلبية التي لا يمكن احصاؤها ولابد ان نؤشر هنا الى محاولاتها لتغيير العملية السياسية وبما يتناسب مع توجهاتها من خلال بعض التصرفات التي اعتادت عليها مع الدول كالقيام بانقلاب او التهديد بالحصار وتجويع الشعب العراقي والطامة الكبرى وهو منع العراق من الاعتماد على قدراته في الوصول الى احدث انواع الاسلحة للدفاع عن ارضه وشعبه، والسؤال هنا للمسؤول الاميركي الا يعكس تصرفات بلاده هذه خرق وانتهاك لسيادة البلد؟، بحيث وصلت قناعات كل العراقيين ان اميركا دولة محتلة ولابد ومن اجل تحقيق السيادة وعدم التبعية ان يعملوا وبكل السبل المتاحة على اخراجهم من هذا البلد، ولابد من تنفيذ قرار مجلس النواب المتعلق بهدا الامر ان لم يكن دبلوماسيا فلابد للمقاومة ان تاخذ زمام الامور من اجل اخراجهم بالقوة وهم القادرون على ذلك لان المحتلين دوما جبناء لا يقوون على الوقوف امام ارادة الشعوب.