نيويورك - وكالات انباء:- اعتبر الصحفي ومحرر غلوبال ريسرج "ريك استرلينغ" زعم الادارة الاميركية عدم تأثير الحظر على مكافحة ايران لفيروس كورونا بأنه كذب محض، وقال: ان التقارير تشير الى رفض اميركا 90% من تراخيص شراء ايران للمعدات الطبية .

واضاف "استرلينغ" أمس الاثنين، لا يوجد ادنى شك من ان الحظر يؤثر على قدرات ايران في مكافحة كورونا فهو يحد من امكانيتها لشراء المعدات الطبية التي تحتاجها، مبينا ان 90% من تراخيص شراء المعدات الطبية لايران رفضها اوفك (مكتب الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية).

واشار الى ان هذه التراخيص كانت لشراء قطع غيار او اجهزة اميركية واوروبية وهي على قائمة الحظر ولا يمكن تصديرها الى ايران لذا فأن الكثير من الاجهزة باتت لاتستطيع العمل بشكل جيد.

واردف ان الاجهزة المستخدمة في الصناعات الدوائية الايرانية معظمها اميركية او اوروبية وهي بحاجة مستمرة لقطع الغيار والصيانة وهي الان تعاني من عدم الاستيراد بسبب الحظر، مؤكدا ان ادعاء عدم تأثير الحظر على ايران كذب محض.

واضاف استرلينغ: نحن نواجه حربا اقتصادية تهدد حياة الشعوب وهذا يتنافى مع جميع القوانين والمواثيق الصادرة عن الامم المتحدة، معتبرا ان الغطرسة والعنجهية الامريكية في حالة من التنامي ففي ظل ازمة كورونا ووضعت امريكا العراقيل امام مكافحة هذا الفيروس وتستفاد منه للضغط على الحكومات والتدخل في الشؤون الداخيلة للدول.

وقال الكاتب الأميركي: واضعي سياسة الحظر الاقتصادي، يتصورون أن فيروس كورونا لايتجاوز الحدود، الا ان الحظر كان له تأثير سلبي على احتواء هذا المرض في الدول المستهدفة والعالم.

وفيما يتعلق بالحملة الاعلامية التي يشنها بومبيو على الصين وايران وروسيا ويتهمهم بعدم الشفافية في تزويد المعلومات حول فيروس كورونا، قال استرلينغ: ان هذه الاتهامات ناجمة عن ضعف الادارة الاميركية في ادارة ازمة كورونا، مشددا ان العالم يعي الواقع فهم شاهدوا كيف هزمت الصين الفيروس ومنذ الايام الاولى اعلمت منظمة الصحة العالمية بمخاطره ولكن ادارة ترامب لم تأخذ التحذير على محمل الجد.