طهران/كيهان العربي: ترى صحيفة نيويورك تايمز، ان السبق النووي لايمكن انتزاعه من قبضة ايران ولذا ينبغي ان يتم هذا الامر بشكل تدريجي.

ومع اعتبارها الاتفاق النووي في جنيف لصالح اميركا، قالت الصحيفة: ان الاتفاق المؤقت الذي حصل العام الماضي كان مؤثرا. وكما قال جون كيري، ان ايران كانت تملك ما يقرب من 220 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪، الا انها تفتقد اليوم لهذه الكمية. كما ان العديد من اجهزة الطرد المركزي الفعال قد توقفت،وتضاعفت طلعات التفتيش الدولية، وخلال العقد الماضي لم توضع قيود بهذه السعة. فيما تقرر ان تخفض جزء من العقوبات على ايران، وان تستلم ايران 700 مليون دولار شهريا، وان كان صعبا ان تجبر هذه القضية هبوط عائدات النفط.

وفي معرض دراسة هذا التساؤل، وهو لماذا يستحيل تحقيق مطلب اسرائيل والقاضي بازالةكامة للبرنامج النووي الايراني؟ تقول الصحيفة: ان الرد يكمن في ان هذا المطلب غير متحقق في الحياة الواقعية. فمهارة ايران النووية لايمكن انتزاعها من قبضتها، ولايمكن ازالة تقنية ايران النووية. فلعقد من الزمن كان الهدف ضرب البرنامج الذي هو تحت اشراف الوكالة بشكل كامل، رغم سلمية البرنامج ودرجة تخصيب تصل الى اقل من 5٪، وعضوية ايران في المعاهدة الدولية NPT، وهو مطلب اسرائيل التي تملك السلاح النووي وليست من الاعضاء في المعاهدة.

ان الاتفاق مع ايران حقيقة لايمكن انكارها فالبرنامج النووي الايراني هو صدى للشعور المهيج لتأميم النفط الايراني في خمسينيات القرن الماضي.

فقد احيى البرنامج لدى الشعب الايراني الشعور بالعزة الوطنية .فقضية تأميم النفط والانقلاب البريطاني الاميركي لايمكن محوها من ذاكرة الشعب الايراني. فقضية ازالة البرنامج النووي ينظراليها من هذا المنظار، وكما قال محمد جواد ظريف: "اذا كنتم بصدد خوض لعبة الفوز الساحق قبال خسارة كاملة فانتم محكومون بالفشل".

وخلصت الصحيفة الى انه من الحمق استخدام آلية العقوبات لاعمال ضغوط اشد.