طهران-فارس:- أعلن الرئيس حسن روحاني انه سيتم إعادة فتح أبواب المساجد وأماكن العبادة وصلاة الجمعة في المناطق البيضاء(الخالية من فيروس كورونا).

وقال روحاني، في تصريح أدلى به امس الاحد خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، إن البلاد قسمت الى ثلاث مناطق، وفق عدد الاصابات وتفشي الفيروس بحسب قرارات وزارة الصحة، هي بيضاء وصفراء وحمراء حيث سيتم إعادة فتح أبواب المساجد والاماكن الدينية وصلاة الجمعة في المناطق البيضاء.

واشار الى الاحصاءات التي تقدمها وزارة الصحة في مجال زيادة الامكانيات الصحية والعلاجية في البلاد، موضحاً: ان 425 سريراً قد اضيفت الى الطاقة الاستيعابية لمستشفيات البلاد كما تم تأمين 900 جهاز تنفسي جديد.

ولفت الى ان المقترح الجديد يقوم على تصنيف مناطق البلاد وفق عدد الاصابات وتفشي الفيروس والقرارات الصادرة عن وزارة الصحة.

واوضح: إنه على سبيل المثال اذا انخفض عدد الوافدين الى المستشفيات الى الصفر في منطقة ما ولم تسجل أية حالة وفاة جديدة وارتفع عدد المتعافين واستمر هذا المنوال الى اسبوعين فان وزارة الصحة، وفق معاييرها، تعلن هذه المنطقة بيضاء والمناطق الاخرى تكون صفراء أو حمراء.

ولفت الى ان الاجتماع الاخير للجنة تناول موضوع الاماكن الدينية وشؤون إقامة صلوات الجماعة الا ان الاسابيع المقبلة ستشهد التباحث حول شؤون أخرى كاستئناف الاعمال ذات المخاطر في حال استمرار الوضع على هذا المنوال في المناطق البيضاء لمدة اسبوعين أو ثلاثة اسابيع.

ولفت الى انه تم التوصل خلال الاجتماع الى استئناف النشاطات وفق القواعد الصحية في أي مكان يصنف ضمن المناطق البيضاء وعلى سبيل المثال لو كان الوضع في مدينتي قم ومشهد المقدستين بات ضمن المناطق البيضاء سيتم اعادة فتح ساحات الاضرحة المقدسة فيهما بحسب قواعد وزارة الصحة.

ونوه الى ان المعيار الذي اعتمد اليوم يقوم على تصنيف البلاد الى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء، موضحاً: ان 127 مدينة حالياً أو أقل تعد ضمن المناطق البيضاء وفق تصنيف وزارة الصحة حيث يتم فتح أبواب المساجد وأماكن اقامة صلوات الجمعة وفق القواعد الصحية ونأمل ارتفاع عدد المناطق البيضاء في البلاد بفضل تعاون الشعب.

ولفت الى ان وزارة الداخلية ستقوم بتحديد موعد الالتزام باستخدام الكمامات اثناء الازدحامات وعلى الشعب مراعاتها.

ووصف طاقة انتاج الكمامات في البلاد بالجيدة، موضحاً ان 18 مليون كمامة مستوردة متوفرة حاليا والتي ستدخل الاسواق قريبا الى جانب الكمامات المنتجة محليا.

واشاد بصانعي فرص العمل في القطاع الخاص وكذلك القوات المسلحة وعموم الشعب، مؤكدا أن انجازات كبيرة قد بدأت على طريق التحقق.

وتطرق الى الوضع الاقتصادي، موضحا: انه رغم المشاكل التي واجهتها البلاد في الشهرين الماضيين الا ان التضخم النقطي والسنوي شهد انخفاضا لكن المناوئين أبدوا غضبهم ايضا ويتساءلون عن اسباب تحسن الوضع في ايران فيما تتردى الاوضاع على الصعيد العالمي.

ونوه الى ان العديد من نظرائه في البلدان الاخرى يبدون الدهشة حول تحقيق ايران الاكتفاء الذاتي في انتاج المعقمات فضلا عن بلوغها مرحلة التصدير كما ستبلغ البلاد الطاقة التصديرية في مجال المعدات الصحية كعدّات التشخيص.

وأكد ان الاعداء كانوا يتصورون ان ايران ستؤول الى الانهيار بسبب الحظر الشديد المستمر منذ عامين الا انهم يشهدون تفوقها عليهم في الانجازات على صعيد تفشي فايروس كورونا.

واشاد روحاني بجميع رجال الاعمال والناشطين الاقتصاديين والمزارعين والعمال والمهندسين والكوادر الطبية والصحية وجميع شرائح الشعب الذين يعملون على سد حاجات البلاد التقليدية والتقنيات المعرفية.

وعدّ التضحيات والتفاني التي بذلها الاطباء والممرضون في البلاد خلال الظروف الاخيرة بأنها اسفرت عن غضب الاعداء.

ونوه الى انه رغم وضع قواعد التباعد الاجتماعية في البلاد بسبب فيروس كورونا الا ان الثغرات قد انخفضت وتقاربت الشرائح الاجتماعية ويتلاحم الجميع أكثر مما مضى.