kayhan.ir

رمز الخبر: 111513
تأريخ النشر : 2020April26 - 20:56

مهدي منصوري

ما تقوم به اميركا في العراق وبهذه الصورة من الاستهتار بعدم احترام سيادة واستقلال هذا البلد لم نشهده في اي بلد في العالم، وقد اثار التصرف الاميركي هذا الكثير من الاحتجاجات والاعتراضات من قبل العراقيين خاصة وانهم يرون بلدهم اصبح ساحة مفتوحة تعبث واشنطن بامنه واستقراره من خلال بناء القواعد العسكرية الضخمة والمجهزة باحدث المعدات العسكرية الى الاستهانة بمقدراتهم من خلال تردد الكثير من المسؤولين وبدون استئذان كاللصوص ليعكس بوضوح الاستهانة بكل القوانين والاعراف والمواثيق التي تحدد العلاقة بين الدول. والتي لم تكن لها سابقة وكأن العراق هو ولاية من ولايات اميركا.

والملاحظ انه ورغم كل الرفض القاطع للتواجد الاميركي من قبل الاحرار من العراقيين الرافضين نجد ان هذا الامر لم يلق اي أذن صاغية، بل انه وكما ذكرت الانباء بالامس القريب ان اميركا تريد ارسال قوات اميركية اضافية الى العراق تحت عنوان بناء ما هدمته الصواريخ الايرانية في قاعدة الاسد، وهو توجيه غير مبرر ولا مقبول، بل من الواضح ان القادمين هي قوات عسكرية مما يعكس انه احتلال ناعم جديد لهذا البلد، وكل ذلك يمارس على مسمع ومرأى من الحكومة العراقية مما يدعو للاستغراب اولا والتساؤل ثانيا، هل ان الاميركان قد حصلوا على الضوء الاخضر من الحكومة لان يفعلوا ما يحلو لهم بهذا البلد والى حد الاستهتار بسيادته او استقلاله؟، لكن والذي لابد من الاشارة اليه ان العراقيين خاصة ابناء المقاومة البطلة يقومون بقطع اذرع الاميركان في العراق من خلال مطاردة صنيعتهم الدواعش المجرمين لايمكن ان يرضوا او يقبلوا ان يبقى بلدهم مستباحا من قبل الاميركان ولابد ان تاتي الساعة التي سيجدون انفسهم في مواجهة حامية الوطيس بحيث يجعل من مغادرتهم العراق وهم احياء صعبا جدا ليلاقوا حتفهم على هذه الارض الطاهرة، لكي يعيش العراق حالة الامن والاستقرار المستديم.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: