واشنطن – وكالات: قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن تعامل الرئيس ترامب مع تفشي وباء كورونا الذي شابته أخطاء، وتدهور الاقتصاد وسلسلة استطلاعات الرأي العامة والخاصة التي تحمل إشارات تشاؤم جعلت الجمهوريين يشعرون بقلق متزايد بأنهم معرضون لخطر فقدان الرئاسة ومجلس الشيوخ ما لم يضع ترامب البلاد على مسار تحسن جذري.

وأوضحت الصحيفة أن حجم التحدي الذي يواجهه الجمهوريون تبلور الأسبوع الماضي بعد الكشف عن تقدم 26 مليون أميركي بطلب الحصول على إعانة البطالة، فأصبح موقف ترامب في الولايات التي ساعدت على نجاحه في انتخابات 2016 يبدو متذبذبا للغاية. فقد أظهرت استطلاعات جديد الرئيس يتراجع بشكل كبير في ولايات أساسية مثل ميتشيجان وبنسلفانيا، كما أنه متأخر بفارق ضئيل في ولاية فلوريدا التي يجب عليه الفوز بها.

ووفقا لتقارير تمويل الحملة الأخيرة، فإن الديمقراطيين جمعوا أموالا أكثر بكثير مما جمعه الجمهوريون في الربع الأول في معظم السباقات المحورية في الكونغرس. وعلى الرغم من أن ترامب يتفوق كثيرا في الأموال مقارنة بمنافسه المفترض جو بايدن، إلا أن المانحين الديمقراطيين قد بدأوا لتوهم في التركيز على الانتخابات العامة وتخطط العديد من لجان الدعم لإنفاق أموال كثيرة نيابة عن بايدن والحزب.

وربما الأكثر أهمية، كما تقول الصحيفة، أن الميزة الأساسية لترامب المتمثله في كونه الشاغل الحالي للمنصب، أصبحت مسرحا للتخريب الذاتي. فمؤتمراته الصحفية اليومية حول كورونا ألحقت ضررا جسيما بمكانته السياسية، بحسب ما يعتقد الجمهوريون، كما أن تصريحاته الأخيرة عن محاربة الفيروس بأشعة الشمي والمطهرات كانت نقطة تحول لعدد من كبار مسئولي الحزبي الجمهوري.