kayhan.ir

رمز الخبر: 111436
تأريخ النشر : 2020April25 - 21:25

عدوان اميركي صهيوني على الفلسطينيين


مهدي منصوري

في الاتفاق الذي وقعه كل من المجرمين نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة طارئة يتناوب كل منهما على رئاستها على ان يبدأ نتنياهو اولا لمدة 18 شهرا قد تم الاتفاق بالذهاب الى البدء بطرح مشروع قانون لضم غور الاردن والمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة مطلع شهر تموز القادم. وقد افادت تقديرات فلسطينية ان الضم الاسرائيلي سيصل الى ما هو اكبر من 30% من مساحة الضفة الغربية وفقا لما جاء في "صفقة القرن"، وساوق هذا الموضوع التأييد الاميركي لهذه الخطة من خلال تصريح وزير الخارجية الاميركي بومبيو خلال مؤتمر صحفي بالقول "ان القرار النهائي بشأن ضم اراضي في الضفة يعود الى اسرائيل "مما يعكس وبوضوح التعاون الاميركي الاسرائيلي بالعدوان على الشعب الفلسطيني.

واشارت اوساط المقاومة الفلسطينية وبتعليقها على تصريحات بومبيو وفي ظل الرفض الدولي الواسع لتصريحاته يعكس مدى عزلة الموقف الاميركي، وواضح للجميع ان الكيان الغاصب للقدس لايمكن ان يقدم على مثل هذه الخطوة ان لم يحصل على الضوء الاخضر من واشنطن لانها هي الحامية والمدافعة له، ولذلك فان تصريحات بومبيو لا تضيف جديدا لكن اللافت في تصريح بومبيو انه قد رمى الكرة في ملعب العدو الصهيوني بقوله من "ان الفرار النهائي هو لاسرائيل" محاولة منه التنصل عن الموضوع رغم ان وكما يعلمه الجميع ان اميركا وحلفائها في المنطقة من الدول العربية المتخاذلة بذلت وتبذل الجهود من اجل تحقيق صفقة القرن للوصول الى هذه الاهداف المشؤومة.

وفي الطرف المقابل فان المقاومة الفلسطينية ومن الاتصال الذي تم بين النخالة وهنية قد اكد ان الشعب الفلسطيني لايمكن ان يسمح بتنفيذ هذا الامر وان خيار المقاومة هو الوحيد الذي يستطيع افشال المشروع الصهيوـ أميركي من خلال تكثيف الجهود والطاقات لهذا الامر خاصة في ظل الرفض الدولي لضم بعض اراضي الضفة للكيان والذي جاء على لسان الاتحاد الاوروبي الذي اعلنها بالامس وهو انه يرفض رفضا قاطعا هذا الامر، مما يعكس ان الموقف الدولي وفي هذا المجال الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والذي سيدفع بكل القوى الفلسطينية العمل على افشال المشروع وخنقه في مهده بحيث لم يكتب له النجاح.