الجعفري: استعادة الجولان المحتل بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي أولوية لسوريا
*الخارحية الروسية: قلقون من الانتشار الواسع لوباء كورونا بين العسكريين الأميركيين في سوريا
جنيف – وكالات: جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وأن استعادته حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وبكل السبل التي يكفلها القانون الدولي ستبقى أولوية لسورية والبوصلة التي لن تحيد عنها.
وأوضح الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن امس عبر الفيديو حول الحالة في الشرق الأوسط أنه تصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعون لإنشاء الأمم المتحدة التي كان للقضية الفلسطينية ولمسألة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل النصيب الأكبر من اجتماعاتها وقراراتها لكن المنظمة بقيت بضغط من بعض الدول دائمة العضوية في هذا المجلس عاجزة عن وضع قراراتها موضع التنفيذ ولا سيما القرارات "242 و 338 و 497” وإلزام الكيان الاسرائيلي السلطة القائمة بالاحتلال بإنهاء احتلالها للأراضي العربية.
وأشار الجعفري إلى أن عجز الأمم المتحدة شجع بعض الدول على محاولة التنصل من الالتزامات القانونية والمرجعيات المعتمدة والسعي لقلب الحقائق وتكريس الاحتلال وهذا ما تجلى فيما شهدناه خلال الأشهر الماضية من تصرفات انفرادية استفزازية تمثلت بإعلان الإدارة الأميركية القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ثم إعلانها بشأن الجولان السوري المحتل وصولاً إلى محاولتها شرعنة الاستيطان.
وجدد الجعفري موقف سوريا ومعها الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء بإدانة هذه القرارات واعتبارها مجرد تصرف أحادي الجانب صادر عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراض هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وفلسطين المحتلة لافتاً إلى أن هذه الممارسات الأميركية الداعمة للعدوان والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة هي ليست فقط خروجاً عن القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة فحسب بل هي ابتزاز متعمد لبلدان المنطقة وشعوبها.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق روسيا من الانتشار الواسع لوباء فيروس كورونا بين العسكريين الأميركيين في سوريا محملة واشنطن مسؤولية سلامة السكان المدنيين في المناطقة الواقعة تحت الاحتلال الأميركي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو امس "ترد أنباء عن انتشار انفجاري لوباء فيروس كورونا بين العسكريين الأميركيين في سورية ولكن المسؤولين الأميركيين لا يعلنون عن ذلك” محملة واشنطن كامل المسؤولية عن سلامة السكان المدنيين وتلبية حاجاتهم الإنسانية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الأميركي.
وجددت زاخاروفا التأكيد على أن التواجد العسكري الأميركي في سوريا غير قانوني ويمكن وصفه بالاحتلال.