المقاومة لن تخيفها الاجندات المتطرفة
مهدي منصوري
بعد مخاض عسير وشاق وبعد ثلاثة انتخابات مترادفة لم تستطع ان تضع اي من المرشحين نتنياهو وغانتس على سدة الحكم، مما وصلت فية قناعات المراقبين الصهاينة ان يدفع الاسرائيليين الى الذهاب الى انتخابات رابعة، ولكن ولصعوبة الظروف في الوصول الى هذه الانتخابات والتي يمر بها العالم خاصة تفشي فيروس كورونا والذي سيكون عائقا عن اجرائها، جمع الرئيس الاسرائيلي كل من غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ يتقاسماها وبالتناوب لادارة الحكم. وهذا الائتلاف الجديد الذي يمثل اجندة متطرفة حاقدة هدفها استهداف الشعب الفلسطيني وقضاياه الاساسية خاصة شطب حقوق هذا الشعب وضم اراضيه واقامة الدولة اليهودية، وفي الوهلة الاولى جاء انتقاد تحالف غانتس ونتنياهو من قبل الاحزاب الاسرائيلية التي وصفته بانه "سيؤسس لحكومة "فساد" لان الاتفاق وكما اشارت اوساط اعلامية صهيونية قد اعطى الفرصة لنتنياهو ليهرب من الوقوف في قفص الاتهام لمحاسبته على ملفات الفساد والتي يلاحق عليها من قبل القضاء الاسرائيلي بحيث اعتبر زعيم القائمة المشتركة ايمن عودة ان "حكومة الاستسلام التي يشكلها غانتس ونتنياهو هي صفعة في وجه الاغلبية المدنية التي خرجت مرة تلو الاخرى لصناديق الاقتراع بالاطاحة بنتنياهو" وان"غانتس لم يكن شجاعا بما يكفي لينتصر واختار التحييز للظلم والعنصرية والفساد".
وفي الطرف المقابل فان المقاومة الفلسطينية البطلة اكدت على ان مثل هذه التكتلات الصهيونية ينبغي ان تشكل حافزا لجميع الفصائل للاسراع في صياغة استراتيجية وطنية موحدة تقوم على خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال ومخططاته والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لان اي من الرهانات التي تتجاوز خيار المقاومة والذهاب الى ما تسمى بعملية السلام او صفقة القرن فانها رهانات خاسرة وتسويق للوهم لا غير.
لذا نستخلص ان مثل هذه الاجندات سوف تعمق قناعات الشعب الفلسطيني ان الكيان الصهيوني الغاصب هو العدو والاساس له والذي يشكل الخطر الاكبر للمنطقة مما سيزيد تمسكه بحقوقه المشروعة والاستمرار في مقاومة العدو وبمختلف السبل المتاحة حتى يسترد حقوقه المغتصبة بطرد العدو من ارضه عاجلا او آجلا وليس ذلك على الله ببعيد.