الرئيس روحاني: الجمهورية الاسلامية مستعدة لنقل تجاربها بمكافحة كورونا الى الدول الصديقة
طهران – كيهان العربي:- شدد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، بالقول: إننا نتوقع من الكويت الصديقة أن تتخذ موقفا بشأن قضايا المنطقة وكذلك بشأن التصرف الأميركي الخاطئ.
وقال الرئيس روحاني خلال إتصال هاتفي مع أمير دولة الكويت، على التعاون بين دول المنطقة لمكافحة فايروس كورونا، لافتا الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران توصلت الى تجارب جيدة في مجال مكافحة هذا الوباء، وهي مستعدة لنقل تجاربها الى الدول الصديقة بما فيها الكويت.
وأعرب عن تثمينه لجهود أمير الكويت من أجل إستقرار المنطقة، وقال: أؤكد انه ومن أجل ضمان الأمن والإستقرار بالمنطقة لا سبيل سوى التعاون والصداقة بين دول المنطقة نفسها.
وبيّن رئيس الجمهورية أن الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة كذلك للتعاون الجماعي لضمان أمن وإستقرار المنطقة والعالم وكذلك مكافحة فايروس كورونا في الظروف الراهنة المعاصرة، مضيفا: إننا نتوقع من الكويت الصديقة أن تتخذ موقفا بشأن قضايا المنطقة وكذلك التصرف الأميركي الخاطئ.
ووصف العلاقات بين طهران والكويت بالأخوية، مبديا الرغبة بأن تصبح هذه العلاقات أكثر ودية وتقاربا، ومعلنا الإستعداد لتنمية التعاون الثنائي.
كما قدم الرئيس روحاني التهاني مسبقا بشهر رمضان المبارك، إلى الكويت حكومة وشعبا.
من جانبه، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال هذه المحادثات الهاتفية العلاقات الأخوية بين الكويت والجمهورية الاسلامية في ايران، وقال: نمر اليوم بظروف صعبة، ولابد من تعزيز التعاون والتواصل فيما بيننا من اجل تجاوز هذه الظروف.
ورحب الشيخ صباح الصباح، بالمبادرة الايرانية للسلام المسماة "مبادرة هرمز للسلام"، مؤكدا أن مواقف الكويت هي دوما في إطار السلام، معربا عن امله بأن يبدي بعض الأصدقاء والأشقاء في المنطقة أيضا سلوكا عقلانيا.
وأشاد أمير دولة الكويت بسلوك الجمهورية الاسلامية في ايران ومواقفها المنطقية في القضايا الإقليمية والدولية الهامة، ورحب بإقتراح نقل تجارب ايران في مكافحة فايروس كورونا إلى بلاده، ومؤكدا تنمية العلاقات وترسيخها في كل المجالات.
كما هنأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ايران حكومة وشعبا مسبقا بشهر رمضان المبارك.
وخلال إتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني الهام علييف ، اكد رئيس الجمهورية الدكتور روحاني على إستعداد طهران تقديم المعدات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا الى دولة أذربيجان الصديقة إذا تطلبت الحاجة.
وقال: انه بفضل الإجراءات المتخذة، والتعاون الجيد الذي أبداه المواطنين وإمتثالهم للتوصيات الطبية والصحية، والجهود الدؤوبة للأطقم العلاجية في البلاد، لقد تراجعت لحسن الحظ وتيرة إنتشار فيروس كورونا في إيران.
وأشار رئيس الجمهورية الى علاقات الصداقة الطيبة بين البلدين، واضاف: ان التعاون الأخير يظهر بأن طهران وباكو تقفان الى جانب بعضهما البعض في الظروف الصعبة.
وأشار الى المباحثات بين كبار المسؤولين في البلدين بشأن تمهيد الأرضية اللازمة لتنفيذ الإتفاقات وتعزيز التعاون الثنائي، معربا عن أمله في أن تسير جميع الإتفاقات المسبقة بين البلدين بما في ذلك مشروع خط رشت-آستارا السككي على نحو جيد وأن تدخل حيز التنفيذ.
وقدم سيادته تهانيه باقتراب شهر رمضان المبارك الى أذربيجان حكومة وشعبا، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات.
من جانبه، شدد الرئيس الآذربيجاني الهام علييف خلال الإتصال الهاتفي، على أن العلاقات ومشاريع النقل بين البلدين لا تزال مستمرة كما كانت عليه في السابق.
وفيما أكد ضرورة إدخال الإتفاقات المسبقة بين البلدين حيز التنفيذ، أضاف علييف: على الرغم من المشاكل الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، سيتابع عبر الفيديو تنفيذ عمليات افتتاح مشروع آستارا- رشت السككي.
ونوه الرئيس الأذربيجاني بنجاحات ايران في مكافحة فيروس كورونا، وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتمتع بنظام صحي قوي، مرحبا بالاستفادة من تجارب إيران في هذا الصدد.
وقدم الهام علييف تهانيه باقتراب شهر رمضان المبارك لإيران حكومة وشعبا، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات بين البلدين وفي مختلف المجالات أكثر فأكثر.
من جانب آخر، اعرب الرئيس روحاني عن تعاطفه مع الشعب الايطالي بشان ازمة كورونا، ولفت الى الخبرات الجيدة التي اكتسبتها ايران في مجال مكافحة الفيروس، معلنا الاستعداد لتبادل الخبرات مع ايطاليا في هذا المجال.
وقال الرئيس خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الايطالي "جوزيبي كونتي"، ان الجمهورية الاسلامية في ايران حققت انجازات جيدة في اطار شركاتها المعرفية في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ونحن على استعداد للتعاون مع بعض من خلال نقل خبراتنا في مجال السيطرة على هذا الفيروس.
واعتبر ان الدول غير قادرة على تجاوز هذه الازمة الصعبة لوحدها ومن دون مساعدة احداها الاخرى واضاف، اننا ومن خلال التعاون مع بعض والتشارك ونقل خبراتنا يمكننا السيطرة على هذا الفيروس.
واكد رئيس الجمهورية بان الحفاظ على ارواح البشر يعد اهم من اي شيء اخر، وقال: ان الضغوط الاميركية في هذه الظروف الصعبة هي اكثر لا انسانية من اي وقت اخر وان استمرارها يعد جريمة وحشية ضد شعب عظيم وامرا مناقضا لكل المبادئ الانسانية والقرارات الدولية.
واشار الى ان الحظر الاميركي اللاقانوني مازال مستمرا ضد الشعب الايراني في هذه الظروف الصعبة ولفت الى معارضة اميركا لمنح قرض من قبل صندوق النقد الدولي لايران واضاف، اننا نتوقع من الدول الاوروبية خاصة ايطاليا اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه هذا الخرق للقرارات في هذه الظروف الصعبة.
واشار الى مواقف ايطاليا بشان الاتفاق النووي ودعمها لهذا الاتفاق الدولي واضاف، اننا على استعداد للالتزام الكامل بتعهداتنا في اطار الاتفاق النووي في حال التزام الطرف الاخر بتعهداته والكف عن اطلاق التهديدات.
واكد الرئيس روحاني قائلا: ان ايطاليا تحظى على الدوام بمكانة مهمة في سياستنا الخارجية وآمل بان تدعو الاتحاد الاوروبي للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي.
واعرب عن الاسف لان الآلية المالية المطروحة من قبل اوروبا (اينستكس) لم تتمكن لغاية الان من اتخاذ خطوة لافتة ومؤثرة وان تؤدي دورا في هذا المجال.
واكد رئيس الجمهورية بان القضايا السياسية اليوم لا ينبغي ان تطرح كما في السابق وان القضايا الانسانية وانقاذ ارواح البشر يجب ان تحظى بالاولوية وقال، من الواضح في هذه المرحلة ان مصير المجتمع العالمي مرتبط بعضه ببعض بصورة كاملة وآمل بان تتمكن اوروبا خاصة ايطاليا من اتخاذ اجراء يخدم جميع الشعوب في هذه الظروف الحساسة.
واشار الى اهمية توفير الامن والاستقرار في المنطقة وقال، انه وفقا لمشروع "هرمز" للسلام فان امن واستقرار المنطقة انما يتحققان عبر مسار التعاون بين دول المنطقة وان تدخلات الاجانب خاصة التدخلات الاميركية المترافقة مع الاجرام واثارة المخاطر انما تهدد استقرار المنطقة.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء الايطالي "جوزيبي كونتي" خلال الاتصال الهاتفي عن تعاطفه مع الحكومة والشعب الايراني بشان تفشي فيروس كورونا وقال، اننا نتفهم مشاكلكم جيدا لاننا نواجه ذات المعضلة المشتركة ونرحب بتبادل الخبرات بين البلدين في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واكد "كونتي" على تطوير وتعميق العلاقات الثنائية واضاف، اننا مستعدون للتعاون مع ايران بشان الاتفاق النووي وتعزيز الآلية المالية (اينستكس) المطروحة من قبل الاتحاد الاوروبي (للتبادل التجاري مع ايران) وندعو للمشاركة الجادة من قبل الدول في هذا المجال كما نسعى لاتخاذ اجراءات مؤثرة ضمن الدول الاوروبية ودول مجموعة الـ 7 ومجموعة الـ 20 .
واكد رئيس الوزراء الايطالي الدور البناء لايران في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الارهاب، وقال: انه ينبغي استثمار اي فرصة لحل وتسوية القضايا وتوفير الامن في المنطقة ونحن نؤكد دوما على دور ايران في هذا المجال.