النمو الاقتصادي الاميركي خلال عشر سنوات يتلاشى خلال شهر
طهران/كيهان العربي: في الوقت الذي تسبب وباء كورونا بفقدان اكثر من 22 مليون اميركي لعملهم، ترى وسائل الاعلام بهذا البلد ان كورونا ذريعة لتدمير الطفرة الاقتصادية خلال عقد مضى مما كشف مدى هشاشة النظام الاقتصادي في اميركا.
فقد ذكرت قناة CNN بهذا الخصوص: ان وباء كورونا تسبب في تدمير نمو اقتصادي لعقد من الزمن في اميركا ووجه ضربة موجعة لسوق العمل.
فمشاريع الدعم المالي التي اطلقها ترامب لم تقف حيال حجم البطالة في اميركا، وان الاعداد في تزايد حتى بلغ الرقم 22 مليون عاطل خلال الاسابيع الاربعة الماضية. فيما تم تخويل حكام الولايات صلاحية البت في معالجة الوضع الاقتصادي.
الى ذلك ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير: ان الركود الاقتصادي في اميركا جراء انتشار وباء كورونا، يعيد الذاكرة للوضع المأساوي في عام 1973 حين كان الناس يقفون طوابير طويلة لتلقي المساعدات.
وزارة العمل في اميركا اعلنت ان خمسة ملايين ومائتي الف شخص تقدموا الاسبوع الماضي بطلب مرتبات البطالة.
فيما بلغ الرقم خلال شهر اكثر من 22 مليون شخص، اي ان فرص العمل التي وفرت خلال تسع سنوات اصابها الشلل. فقبل شيوع وباء كورونا كان للاقتصاد الاميركي علامتان؛ الاولى: النجاح الاقتصادي، وتراجع معدل البطالة الى رقم قياسي خلال نصف قرن، وصعود سوق الاسهم.
والثانية: بشكل مختلف كليا فالضعف الاقتصادي يعكس ان النمو التراتيبي للمرتبات قد اثر على توفير ابسط المفردات الضرورية كما ان الدفع للمرتبات تراجع موعده، ولم تحسب المخصصات.
ومما يزيد في فضاعة الامور، ان الكثير من الشركات قد اخرجت ملايين العمال وقطعت تأمينهم الصحي.