kayhan.ir

رمز الخبر: 111204
تأريخ النشر : 2020April20 - 20:42
مثمنا وقوف الجمهورية الاسلامية الى جانب الشعب السوري، خلال استقباله الوزير ظريف..

الرئيس الأسد: الشهيد سليماني أدى دوراً كبيراً وفريداً في محاربة الارهاب بسوريا



* ظريف: نهجنا في دعم محور المقاومة ومكافحة الارهاب في المنطقة لن يتغير بإستشهاد الفريق قاسم سليماني

* الإدارة الأميركية وبرفضها رفع الحصار عن سوريا وايران أظهرت حقيقتها غير الإنسانية أمام العالم

كيهان العربي - خاص:- اشاد الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، بالدور الكبير والفريد الذي قام به الشهيد الفريق قاسم سليماني في محاربة الارهاب في بلاده، معربا عن تقديره لمؤازرة الجمهورية الاسلامية في ايران للشعب السوري في هذا الشأن.

واعرب الرئيس الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أمس الأثنين في دمشق، عن تعازيه للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني بالضحايا الذين سقطوا بسبب فايروس كورونا مبدياً أسفه لتحول هذا الوباء الى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية.

واكد الرئيس السوري، أن أزمة كورونا فضحت فشل الأنظمة الغربية أولا.. ولا أخلاقيتها ثانيا لأن هذا الوباء أظهر أن هذه الأنظمة موجودة لخدمة فئة معينة من أصحاب المصالح وليس لخدمة شعوبها.

ونوه الرئيس السوري الى استشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، منوها بالدور الكبير الذي قام به الشهيد سليماني في محاربة الارهاب في سوريا، مثمنا وقوف الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب الشعب السوري في محاربة التنظيمات الارهابية.

من جانبه اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أن الإدارة الأميركية برفضها حتى اليوم رفع الحصار عن سوريا وإيران أظهرت حقيقتها غير الإنسانية أمام العالم.

وقال الوزير ظريف: ان نهج الجمهورية الاسلامية في دعم محور المقاومة ومكافحة الإرهاب في المنطقة لن يتغير باستشهاد الفريق قاسم سليماني.

وشجب وزير الخارجية المحاولات الغربية الحالية لإعادة استثمار موضوع "الأسلحة الكيميائية” في سوريا معتبراً أنه سلوك مخز بأن يعاد استخدام هذه الذريعة في هذه الظروف التي يمر بها العالم رغم كل ما شاب هذا الموضوع من تشكيكات وثغرات خلال الفترة الماضية.

كما عبر ظريف عن تقديره لحضور الوفد السوري في مراسم تشييع وتأبين الشهيد سليماني، مضيفا: بالرغم من استشهاد اللواء سليماني، لن يكون هناك أي تغيير في دعم الجمهورية الاسلامية في ايران للمقاومة ومكافحة الإرهاب في المنطقة.

وضمن اشارته الى الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم الأحد مع المبعوث الاممي لشؤون سوريا غير بيدرسون، والمشاورات المقرر اجراؤها بين طهران وانقرة وموسكو باعتبارها الدول الضامنة لمسار عملية آستانا، بحث الوزير ظريف مع الاسد آخر التطورات على الساحة السورية ومن بينها عمل لجنة الدستور، والتطورات في إدلب، وكذلك العملية السياسية.

وتناول لقاء الرئيس السوري ووزير خارجيتنا العلاقات الثنائية وآخر مستجدات المسار السياسي ومن بينها اللجنة الدستورية وعملية استانا وتطورات الأوضاع في الشمال السوري في ظل التعدي المستمر من قبل تركيا على سيادة وأرض سوريا سواء باحتلالها المباشر للأرض أو من خلال زيادة عدد ما تسميه نقاطا للمراقبة والتي هي ليست سوى قواعد عسكرية فعليا.. حيث أكد الرئيس الأسد أن تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة النوايا التركية من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في استانا أو في سوتشي والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية.

كما تناول اللقاء أيضاً سبل تطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك الاقتصادية منها وتشجيع الاستثمارات بين البلدين بما يعود بالنفع لصالح شعبي البلدين الشقيقين.

وحضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين.

والتقى وزير الخارجية الدكتور ظريف في دمشق أمس الاثنين ايضاً، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كلا على انفراد.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وسبل الارتقاء بها وتعزيزها، وأهمية البناء على المستوى الاستراتيجي المتميز الذي وصلت له هذه العلاقات في مختلف المجالات، وخصوصاً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه كلا الشعبين، بالإضافة إلى أهمية التنسيق المستمر وتبادل المعلومات والتجارب بين الجهات المعنية في البلدين لتعزيز القدرة على مواجهة مخاطر وتداعيات انتشار وباء كورونا، وتأمين ما يلزم من احتياجات ومستلزمات الوقاية والتشخيص والعلاج.

وفي هذا الشأن، أكد الجانبان خطورة استمرار الإرهاب الاقتصادي المفروض على شعبي البلدين، والمتمثل بالإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على البلدين، مؤكدين ضرورة بذل المزيد من الجهود والضغوط لرفع هذه الإجراءات أحادية الجانب ومساعدة الشعوب المتضررة على تأمين ما يلزمها لمواجهة هذا الوباء الذي يشكل خطراً على الجميع دون استثناء.

وتطرق الجانبان إلى الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وكانت وجهات النظر متطابقة في جميع القضايا التي تم التطرق لها.