تحالف العدوان والمرتزقة يواصلون خرق الهدنة والقوات اليمنية المشتركة تسقط طائرة إستطلاع لهم
* العماد: السعودية تلعب بورقة الهدنة وإطلاقها للمبادرات يهدف للمباغتة والغدر عسكرياً
كيهان العربي - خاص:- أسقطت الدفاعات الجوية للقوات اليمنية المشتركة أمس الاثنين، طائرة تجسسية لقوى العدوان السعودي الأميركي في مدينة الدريهمي المحاصرة في منطقة الشجن في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بأعمال عدائية.
عدوانياً، واصلت قوات الغزو السعود الاماراتي الاميركي ومرتزقتها خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، فيما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب رابع بنيران المرتزقة في محافظة تعز، وشن الطيران سلسلة غارات على ثلاث محافظات منذ عصر الأحد حتى ظهر أمس الأثنين.
وأوضح مصدر أمني لصحيفتنا أن خروقات قوى العدوان بلغت 68 خرقاً بينها تحليق طائرة حربية في أجواء مدينة حيس، و26 خرقاً بقصف مدفعي بـ96 قذيفة و40 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
كما استهدفت قوى العدوان الغاشم منازل المواطنين في مدينة الدريهمي المحاصرة بأكثر من 13 قذيفة مدفعية، فيما قصفت بعدد من قذائف المدفعية وبالعيارات المختلفة حارة الضبياني وأماكن متفرقة من شارع الـ50، واستهدفت بأكثر من 177 قذيفة مدفعية شمال قرية مغاري ومثلث العدين .
وأطلقت قوى العدوان أكثر من 20 قذيفة مدفعية على قرى ومناطق متفرقة في مديرية حيس، واستهدفت منازل المواطنين في مدينة الدريهمي المحاصرة بأكثر من 13 قذيفة مدفعية، في حين حلق طيران العدوان التجسسي في أجواء المدينة.
وأكد المصدر استشهاد طفل وفتاة وأمرأة مسنة وإصابة رجل بجروح نتيجة قصف قوى العدوان لمنزلهم بالمدفعية في قرية وادي حنش بمديرية التعزية محافظة تعز.
وأشار المصدر الى أن قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً استهدف قرى آهلة بالسكان في مديريتي رازح ومنبه الحدوديتين بمحافظة صعدة، فيما شن طيران العدوان غارة على منطقة علاف بمديرية سحار.
وذكر المصدر أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على مديرية صرواح و13 غارة على مديرية مجزر في محافظة مأرب، وعشر غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
واستشهد وأصيب مواطنا أمس الأثنين بنيران مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأميركي في حارة العلبة بمديرية صالة في محافظة تعز.
وأشار المصدر الى أن مرتزقة العدوان قصفوا منازل المواطنين بمنطقة شليل بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع بالأسلحة الثقيلة وأنباء عن سقوط ضحايا.
وذكر، أن قصفا صاروخيا ومدفعيا سعوديا استهدف مناطق متفرقة من مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة.
وقبل ذلك استشهد طفل وفتاة وامرأة مسنة وأصيب رجل بجروح نتيجة قصف قوى العدوان لمنزلهم بالمدفعية في قرية وادي حنش بمديرية التعزية محافظة تعز.
من جانب آخر اكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الأستاذ علي العماد، أن السعودية لا تزال تلعب بورقة الهدنة، ويتضح لنا من خلال معطيات استخباراتية ومما نلحظه في الميدان أن مسار الهدنة المقصود منه أخذ فرص، فإطلاق المبادرات والهدن يهدف للمباغتة والغدر عسكرياً.
وقال العماد، خلال الهدنة المزعومة استحدثت السعودية أربع جبهات تتمثل في الجبهة الرئيسة في مأرب والجوف، وجبهة تعز، وحضّرت لجبهة في محور محافظة البيضاء، وهي تحضر حاليًا لجبهة جديدة في منطقة مكيراس بالبيضاء.
واشار الى أنه في الآونة الأخيرة وبعد الانتصارات التي حققها الجيش اليمني بنهم والجوف، اتجه الجيش لتحرير محافظة مأرب. على إثر هذه التحركات حشدت قوى العدوان وسائلها الاعلامية، ودفعت بمختلف دبلوماسييها ووسطائها وصحفيين واعلاميين للتوسط لايقاف تصعيد الجيش اليمني.
واكد أن الوساطات وصلت الى جميع أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله وبشكل غير مسبوق، وتحرك المبعوث الأممي بنفسه إلى مأرب وصنعاء والرياض، وقد التقى المبعوث الأممي بالسيد عبد الملك الحوثي بشأن المحافظة.
وفق العماد فإنه لا وجود للمفاوضات في الواقع، ولن تُقبل أنصاف الحلول ولا بد من وقف اطلاق النار بشكل كامل وبدون توقيت، وأن يرفع الحصار كمعيار للدخول في مفاوضات قادمة، وهو ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في تصريحه الأخير حيث قال إننا نحن بحاجة لقرار صريح وواضح من مجلس الأمن لوقف العدوان ورفع الحصار بدلاً عن الجلسات الشهرية لترديد الكلام الذي لا يتغير.
وشدد بالقول، على أن السعودية عاجزة عن اتخاذ القرار الأخير وأن قرارها مرتهن بالقوى العظمى ممثلة بأميركا، وما إن نرى مؤشرات ايجابية في أي مفاوضات ثنائية، حتى تكون الإرادة الأمريكية هي صاحبة القرار وفقا لارادة بيع السلاح، وادخال المنطقة في معارك، لمواجهة محور المقاومة بشكل عام.