اللواء باقري: العدو لم ولن يمتلك الجرأة للإعتداء على ايران
* العمل اليائس والانفعالي الذي قام به العدو باغتياله شخصا حل ضيفا على دولة اخرى ليس بالعمل الشجاع
* قواتنا المسلحة والشعب العراقي ومحور المقاومة ردوا بقوة على عملية الاغتيال الغادرة
* اللواء موسوي: الجيش وحرس الثورة الاسلامية يقفان معا يدا بيد في مواجهة هيمنة الاستكبار العالمي وأذنابه
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري بان الجمهورية الاسلامية في ايران ردت في الوقت المناسب على اجراءات الاميركيين وتصدت لتهديداتهم بقوة واقتدار.
وقال اللواء باقري خلال كلمته أمام المؤتمر العام لقادة قوى الامن الداخلي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، ان العدو لم ولن يمتلك الجرأة للإعتداء على الجمهورية الاسلامية في ايران.
واشاد بجهود ومساعي قوى الامن الداخلي في مختلف الاصعدة ومنها توفير الامن للمواطنين ومكافحة تهريب المخدرات فضلا عن خدمة المواطنين في ظروف الازمات كالسيول والزلازل واخيراً ازمة كورونا.
وقال: ان الامن مستتب جيدا في البلاد بفضل الباري تعالى وجهود القوات المسلحة ولله الحمد ان بلادنا تحظى اليوم بذروة الامن والاستقرار.
واكد ضرورة الاستفادة من الدروس والعبر الكثيرة التي جاءت في ظروف فيروس كورونا الذي لم يشهد العالم مثيلا له حتى في الحربين العالميتين الاولى والثانية.
ووجه رئيس الاركان العامة الشكر والتقدير للكوادر الطبية والصحية ومن ضمنهم في قوى الامن الداخلي الذين يبذلون جهودا دؤوبة في مكافحة فيروس كورونا ومعالجة المصابين به.
واشار اللواء باقري الى اوضاع المنطقة والتهديدات الموجهة للبلاد، واضاف: ان الردع امام أعداء مصاصي الدماء كاميركا والكيان الصهيوني ليس أمرا هيناً وان الدول التي تقوم باثارة الحروب بدلا عن متابعة أمور شعوبها لم ولن تتجرا على العدوان على بلادنا، ولم يقدروا على الهجوم على بلادنا إزاء إستهدافنا لقاعدة عين الاسد (في الرد على عملية اغتيال الشهيد سليماني) بما يؤشر الى قوة القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية في ايران وقدراتها الرادعة.
واشار الى عملية الاغتيال الغادرة للشهيد القائد قاسم سليماني من قبل اميركا في محيط مطار بغداد يوم 3 كانون الثاني /يناير الماضي: وقال: ان هذا العمل اليائس والانفعالي الذي قام به العدو باغتياله شخصا حل ضيفا على دولة اخرى ليس بالعمل الشجاع.
واضاف: ان قواتنا المسلحة ردت بصورة مناسبة على ذلك كما ان الشعب العراقي ومحور المقاومة ردوا بقوة على عملية الاغتيال الغادرة هذه بحيث تمت المصادقة على اخراج القوات الاميركية من العراق في البرلمان العراقي وهو امر ليس صغيرا.
وتابع اللواء باقري، انه وبعد اغتيال الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه، تمت متابعة قضية إخراج القوات الاميركية من العراق في البرلمان العراقي وان الحكومة العراقية تسعى من اجل تنفيذ القرار وسيتابع محور المقاومة ان شاء الله تحقيق هذا القرار.
واوضح بانه في العام الماضي واجهنا مشاكل واجراءات الحظر ونوايا اميركا للاطاحة بالدولة في الجمهورية الاسلامية الا اننا رددنا عليهم في الوقت المناسب في كل مرحلة وتصدينا لتهديداتهم، وقال: ان اسلوب ردنا في كل المراحل اعتمد توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية المبنية على مواجهة التهديدات بالمعنى الحقيقي للصبر والصمود والمقاومة والتقدم بالمهمات بافضل صورة ممكنة.
من جانبه هنأ القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي لمناسبة ذكرى تاسيس قوات حرس الثورة الاسلامية الذي يصادف اليوم (وفقا للتقويم الايراني)، مؤكدا بان الجيش وحرس الثورة الاسلامية يقفان معا يدا بيد في مواجهة هيمنة الاستكبار العالمي وإذنابه.
وفي رسالة وجهها الى القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، هنأ اللواء موسوي بهذه المناسبة، معتبرا حرس الثورة الاسلامية مؤسسة نابعة من صلب المطالب الثورية للشعب والفكر الثاقب للامام الخميني الراحل (رض) في حفظ القيم الثورية ودعم الشعوب المظلومة والحركات المناهضة للاستكبار العالمي.
واضاف: ان هذه المؤسسة الثورية قد اثبتت فاعليتها جيدا في الساحات الاكثر تاثيرا لتقدم الجمهورية الاسلامية وواجهت الصعاب بالتضحيات وتحولت الى شجرة طيبة زاخرة بالثمار وتمكنت بالمواكبة مع سائر القوات المسلحة واركان الدولة من تعزيز دعائم الثورة الراسخة وتقديم التضحيات في مسار اعتلاء الجمهورية الاسلامية.
واشار الى قائمة القادة الشهداء منذ بداية الثورة الاسلامية وفي مقدمهم زعيم قافلة القادة الشهداء للقوات المسلحة الفريق محمد ولي قرني وسيد شهداء الدفاع المقدس الفريق صياد شيرازي وسيد شهداء المقاومة قاسم سليماني والالاف من شهداء القوات المسلحة الذين تعرضوا جميعهم لمؤامرات وخبائث الاعداء واضاف، ان دم كل شهيد اثمر عن ظهور الالاف من المقاتلين المخلصين ومضت الجمهورية الاسلامية في مسار الشموخ بصلابة وقوة مضاعفة.
واكد بان قوات الجيش تقف مع قوات حرس الثورة الاسلامية معا يدا بيد في مواجهة اطماع وهيمنة الاستكبار العالمي واذنابه لتوفير المصالح الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية في مسار التحرك نحو الحضارة الاسلامية الحديثة والكبرى.