kayhan.ir

رمز الخبر: 111164
تأريخ النشر : 2020April20 - 20:35

هل الإنتخابات المبكرة هي الحل في العراق؟


أياد الإمارة

حكومة إنتقالية برنامجها أن تكون بديلة لحكومة عبد المهدي الحالية بمهام محدودة جداً، من هذه المهام إجراء إنتخابات تشريعية مبكرة يراها الكثير مخرجاً لأزمة العراق التي لم تبدأ من تظاهرات تشرين الماضي ولا يبدو انها ستنتهي بتتائج الإنتخابات المبكرة التي قد تكون إو لا تكون وهي ليست الحل..

نتائج الإنتخابات المبكرة لن تُنهي مشاكلنا في هذا البلد، ولن تأتي بالحلول المتواضعة التي يرجوها المواطن قليل الحيلة لأسباب كثيرة منها:

لم تتحسن ذهنية الناخب العراقي إلا بمساحات محدودة جدا غير كافية لإحداث تغيير..

خارطة القوى السياسية شبه ثابتة أو إنها ثابتة فعلاً ولن تتغير بسهولة..

لم ينشأ حراك عراقي وطني واضح المعالم يمكن ان يُعول عليه بديلاً ناجحاً، التيار المدني من قال وبلا وما كادر يطلع راس لأن اهو يمكن ما بي راس ولا ساس..

المحاصصة "وهذا اليً وهذا الك وتفرقوا الخالات” مستمرة وحسب توقعي إلى ما بعد بعد الإنتخابات المبكرة هذه..

حجم المشاكل في العراق كبير جداً وليس بمقدور حكومة أي حكومة تصفير هذه المشاكل بدورة واحدة، ولا ضمان بأن الحكومات المتعاقبة لن تلعن اخواتها وإن كن منتجات..

الإنتخابات المبكرة ليست حلاً والضجيج لمجرد الضجيج ليس حلاً والندب والعويل و "التبغج” والنواح واللطم على الخدود ليس حلاً، "الهفتكية” بالأجرة وبالمجان ليس حلاً.

يعمي هذا بلد جبير بي إثنيات شبه متصارعة، وإرادات بس الله سبحانه وتعالى يدري بعددها، وخير يغرك الدنيا وتريده الدنيا، لذا فأن الحلول في بلاد الرافدين لا تكون "طوشة” و لا "مجافت” و لا "لمة مكرف”.