kayhan.ir

رمز الخبر: 111082
تأريخ النشر : 2020April19 - 19:31
مؤكدا لأنها ستشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الكبار..

خبير عسكري صهيوني: المقاومة الفلسطينية تجبرنا على تنازلات "مؤلمة" بـ"صفقة التبادل"

القدس المحتلة – وكالات: قال خبير عسكري إسرائيلي إن "التقديرات السائدة في المنظومتين السياسية والأمنية في إسرائيل تعتقد أن الفرصة الحالية قائمة، وبقوة، وربما لا تتكرر لاحقا، للتوصل إلى تسوية وتفاهمات مع حماس، بما في ذلك القضايا التي بدت في الآونة الأخيرة غير قابلة للحل".

وأضاف يوآف ليمور، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" "لا نتكلم عن علاقات غرام مفاجئة بين الجانبين، بل ربما يمكن اعتبارها براغماتية أكثر لدى قيادة حماس، فغزة تعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة، والوضع الاقتصادي سيئ جدا، والطاقة الإنتاجية مدمرة، والظروف الصحية أقل من أي مستوى، ولعلها تكون الأسوأ في العالم".

وأوضح أنه "في آب/ أغسطس القادم تطوى ست سنوات من انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، الجرف الصامد لعام 2014، وقد تأملت حماس بعد الحرب أن يتداعى العالم، لا سيما الدول العربية، لتلبية احتياجات غزة، لكنها تلقت وعودا دون تطبيق، فالعالم انشغل آنذاك بإيران وداعش، اللتين احتلتا عناوين الأخبار، فيما غزة عادت لمشاكلها القديمة الحديثة، وبقيت على هذه الحال أكثر من ثلاث سنوات دون أن تحرك ساكنا".

وأشار إلى أن "حماس لا تبدي استعدادها لسماع الشرط الأول، وتصر على دفع ثمن ترفضه إسرائيل، لكن في ظل وباء كورونا كأن الأمور قد تغيرت في القطاع، فحماس تبدي استعدادها للحديث، وتظهر براغماتية أكثر، مع العلم أن صفقة من هذا النوع لن تتم بصورة مجانية، من الأهمية بمكان أن ينسى الإسرائيليون هذا التفكير، ويعملوا على تغيير هذا الاعتقاد".

وختم بالقول إن "إنجاز صفقة التبادل يتطلب تقديم تنازلات من إسرائيل، بعضها مؤلمة، لأنها تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الكبار، وفي حال تعثرت الأمور، فسوف تجدد حماس إطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه إسرائيل".

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية إن الحركة سخّرت كل إمكاناتها التنظيمية والمالية واللوجستية تحت تصرف الجهات الحكومية بغزة؛ لمواجهة فيروس كورونا.

وأضاف في حوار أجراه معه الموقع الرسمي لحركة حماس أنه منذ بداية الأزمة اتخذنا عدة خطوات لمواجهة الفيروس، فقد جندنا أنفسنا لنكون مع الجهات الحكومية في خلية أزمة مشتركة ومتابعة وتواصل كامل.

وأشار إلى تواصل الحركة مع عدة جهات بشكل مباشر، وقد أثمرت هذه الجهود في توفير المعونات والمستلزمات الصحية، وذلك في ظل قصور الجهات الرسمية الفلسطينية في الضفة الغربية عن ذلك.

وأكد الحية أن حركة حماس لن تقبل أن يموت فلسطيني بالمرض، ومَن يحاصره يمتلك العلاج، مشددًا على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الضفة وقطاع غزة وفقًا للقانون الدولي.

وأكد الحية أن كل الخيارات والسيناريوهات متاحة أمامنا لإلزام الاحتلال بتوفير كل المستلزمات المطلوبة لمواجهة فيروس كورونا، محذرًا من أن تَتْبَعَ الحركةُ إجراءاتٍ أخرى إن منع الاحتلال مستلزمات مواجهة كورونا عن غزة.

وشدد على أن الحركة قادرة على اتخاذ القرار المناسب الذي نتوقع منه أن يحمي شعبنا، ويوفر له المستلزمات لمواجهة فيروس كورونا.