نعيم قاسم: المقاومة جاهزة وكأن الحرب واقعة غداً وإن كانت غير واردة الآن
طهران - أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الى أنه في 11 نيسان 1996 أراد الكيان الصهيوني أن يحدث خلافات بين المقاومة والأهالي من خلال المجازر التي ارتكبها، لافتاً الى أن العالم كان متواطئا بعد قمة شرم الشيخ من أجل إنهاء المقاومة.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم بالقول: أن صمود المقاومة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والتعاون الكبير من الأهالي أدى الى أن يخرج العدو الصهيوني ذليلاً ويعترف بتفاهم خطي بحق المقاومة في إطلاق الصواريخ إذا ما اعتدى على المدنيين، معتبراً أن مرحلة عدوان نيسان كانت بداية تبلور منظومة الردع التي خضع لها كيان العدو المحتل، مشدداً على أن المقاومة جاهزة لأي عدوان وكأن الحرب واقعة غداً وإن كانت غير واردة الآن.
وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن فيروس كورونا عدو للعالم وليس لفئة دون أخرى، لافتاً الى أنه كشف المنظومة العالمية وكيف تتصرف دول عديدة مع عدو مشترك للعالم، معتبراً أن الإدارة الأميركية عامل مساعد على إنتشار الفيروس، نظراً الى أنها تتصرف بطريقة لاإنسانية على المستوى الداخلي والعالمي، سواء من خلال العقوبات التي تحرم الدول من أخذ إجراءات لإحتواء كورونا أو من خلال السعي الى أن تشتري بعض العقول والمؤسسات لكي تكون أي نتيجة لها، أو عندما تسرق مواد طبية مخصصة لدولة أوروبية.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله، أنه بعد كورونا سنكون أمام مجتمع دولي مختلف، منهك إقتصادياً وسياسياً، بالاضافة الى نشوء خلافات ومحاور جديدة، وبالتالي بعد كورونا سنكون أمام مشهد مختلف”، معتبراً أن "الفكرة التي تقول إن أميركا تقود العالم سقطت”.
وأكد على ضرورة تقديم الشكر لها والى وزير الصحة العامة حمد حسن وكل الجهات التي تعاونت معها في مواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن حسن يتعامل مع الفيروس وفق بروتوكل منظمة الصحة العالمية، كاشفاً أن بعض التجار حاولوا إدخال بعض الفحوصات السريعة، لافتاً الى أن وزير الصحة تواصل مع الحزب من أجل السؤال حول كيفية التعامل مع الموضوع، حيث تم التأكيد له أن الحزب لا يتدخل في عملها وعليه أن يعمل كوزير لجميع اللبنانيين.
ولفت الشيخ نعيم قاسم الى أن حسن رفض إدخال أي طريقة للفحص مخالفة للبرتوكول الذي يعتمده، رأى أن الحكومة تقوم بأداء محترف باللحم الحي ووزير الصحة إستطاع أن يثبت نفسه بشهادة العالم، مشيراً إلى أن عمل الحزب جزء من دوره ووظيفته، لافتاً الى أن الجميع يعلم أن الحزب لديه هيئة صحية ومستوصفات وجمعية إمداد التي تساعد حوالي 16000 عائلة فقيرة و3000 يتيم، وفي موضوع المساعدات الإجتماعية لديه حقوق شرعية، موضحاً أن كورونا يتطلب قدرات إستثنائية والحزب لديه الهيكل وكان عليه زيادة القدرات ليتلاءم مع الحالة الجديدة.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم خلال حواره مع قناة المنار، أن الإعلان عن إجراءات الحزب كان من أجل طمأنة المواطنين، مؤكداً أن الحزب يلتزم بقرارات الحكومة وما ينجزه في مواجهة كورونا رديف لعمل الحكومة. ولفت الى أن الدولة وحدها غير قادرة على القيام بالمهمة، بدليل وجود قوى أخرى أعلنت عن جمع تبرعات وتقديم مساعدات، موضحاً أن المساعدة التي قدمها الحزب ساهمت في الحد من إنتشار الفيروس، ومشدداً على أنه حاضر لمساعدة أي منطقة حسب إمكاناته، وهو ليس بديلاً عن الدولة التي هي معنية بالمساعدة الإجتماعية والعلاج الصحي.
وفي ما يتعلق بعودة اللبنانيين من الخارج، أشار الى أن حزب الله من اليوم الأول أعلن أنه مع عودة الراغبين بشرط أن تكون آمنة، وأن يلتزموا بالشروط التي وضعتها وزارة الصحة، لكنه لفت الى أن إمكانات الدولة لا تسمح بعودة الجميع بشكل سريع، موضحاً أن نسبة المصابين بالكورونا بينهم غير مرتفعة، وعلى ضوء هذه التجربة من الممكن تأمين عودة آخرين.
واعتبر الشيخ قاسم أن الكلام عن بقاء الحكومة من عدمه ليس وقته اليوم، مشدداً على أن حزب الله مع الحكومة الناجحة وسيدعمها بكل قوته، وبالتالي سيعالج الخلافات في حال وجودها وسيعمل على تدوير الزوايا وسيعمل من أجل إنجاحها لأن هذا واجبه وواجب رئيس الحكومة والأفرقاء المشاركين فيها.