"النجباء": الحياة الكريمة في العراق لن تتحقق في ظل الاحتلال والهيمنة الاميركية
بغداد – وكالات: أكد المهندس نصر الشمري معاون الأمين العام لحركة النجباء ان مشروع اخراج القوات الامريكية من العراق هو واقع العراق ومستقبله وامله في الحياة الحرة الكريمة التي لن تتحقق ابدا في ظل الاحتلال والهيمنة الامريكية .
وفي التاسع من أبريل، أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلّف عدنان الزرفي انسحابه من حملته القصيرة لتشكيل الحكومة بعد الضغوط التي تعرّض لها من أجل التنحي، وحل محله رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، المرشح الذي تعهد بدعم جميع الكتل السياسية الرئيسية.
وعلى الرغم من الاختلافات الجذرية في أساليبهما الشخصية، إلا أن الزرفي والكاظمي كلاهما من المعتدلين السياسيين والقوميين العراقيين الذين تربطهم علاقات جيدة بشركاء بغداد الدوليين.
من جهته أنتقد النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، الصمت العراقي إزاء زيارة القادة الاميركيين الى القواعد العسكرية، لافتا الى ان الزيارات تتم من دون اتفاق مسبق مع العراق.
وقال البخاتي ان "هناك قلق داخل العراق ازاء الوجود الاميركي وتحركات اذرع واشنطن في البلاد، إضافة الى نصب منظومة باتريوت، حيث ان هناك صمت مريب ازاء التحركات الاميركية في العراق ولابد من اتخاذ موقف سياسي”.
وأضاف ان "هناك عدم احترام للرأي العراقي اضافة للزيارات الميدانية المتكررة للقيادات الاميركية الى القواعد العسكرية”، لافتا الى ان "الزيارات الميدانية للقواعد الاميركية تتم من دون اتفاق مسبق مع الحكومة العراقية”.
وبين ان "اميركا ذاهبة باتجاه لملمة وضعها الداخلي مستبعدة في الوقت الراهن توجهها نحو معالجة الملفات الخارجية خاصة بعد تفشي فيروس كورونا داخل أراضيها بشكل كبير”.
بدوره أكد النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي، أن الحوار الأميركي المرتقب الذي أعلنت عنه الإدارة الأميركية قائم على الابتزاز ويهدف الى إبقاء القوات الأميركية في البلاد.
وقال عليوي في تصريح أوردته صحيفة "العربي الجديد” واطلعت عليه ” النجباء نيوز” إن "الولايات المتحدة، وكما علمنا من تفاصيل الدعوة للحوار، أنها تريده من أجل ترتيب بقاء طويل لقواتها في العراق، ضمن تفاهم لا يخلو من الابتزاز، فهي تريد إحياء الاتفاقية الاستراتيجية التي انتهت بعد خرقها من قبل واشنطن نفسها، بسبب تصرفاتها التي انتهكت سيادة البلاد”.
وأضاف، أن واشنطن "أدركت وجود رفض سياسي وشعبي كبير لبقاء قواتها، وهناك إصرار على إخراج هذه القوات، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة والخيار العسكري، لهذا لجأت لهذه الخطوة، وحالياً لا يوجد نية للقبول بأي حوار يفضي إلى إبقاء القوات الأميركية في العراق”.
من جهة اخرى ذكرت مصادر مطلعة ان الأجتماع الذي ضم وزير الدفاع الأميركي والرئيس الانفصالي برهم صالح و الحلبوسي و مصطفى الكاظمي كان اساسا لوضع خارطة طريق لأدارة المشهد السياسي والأمني للمرحلة القادمة وجاءت نتائجه كالآتي ؛
١. محاصرة كتائب حزب الله لأنها العائق الوحيد للأميركان واعتقال بعض قادتها وحصر الويتها في الحشد وتجريده من النزعة الكتائبية.
٢. أرجاع البيشمركة لعدة مناطق في كركوك وبالتدريج.
٣. تسليم ( عدنان الزرفي ) ملف آمني خاص بالدولة العراقية ، وسأكشف لكم هذا المنصب لاحقاً.
٤. كسب ( مقتدى الصدر ) بأعطائه مكانات مهمة في الحكومة الجديدة أضافة الى أستحقاقات سائرون .
٥. تحييد الحشد من نزعته العقائدية وتطبيق قوانين الدفاع والداخلية عليه
٦. أستبدال ( ابو فدك المحمداوي ) بشخصية ركيكة ولا تعجب جمهور الحشد
٧. تجديد عقد وزارة الكهرباء بشركة أميركية أثبتت فشلها وفسادها سابقاً.
يذكر ان مكتب رئاسة الجمهورية قد نفى اي لقاء من هذا النوع واشار الى ان ماينشر يقع ضمن حملة التسقيط والتشويه .
من جانب آخر قال مقرب من رئاسة الجمهورية ان لا كتائب حزب الله يمكن محاصرتها ولا مصطفى الكاظمي رجل ازمات.
من جهتها أعلنت هيئة الحشد الشعبي امس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية في محافظة الأنبار غربي البلاد، ضد عناصر تنظيم "داعش".
وقال نائب قائد عمليات الأنبار للحشد أحمد نصرالله في بيان صحفي إن "العملية بدأت من منطقة ووادي سد الغري تصل باتجاه المناطق القريبة المهمة التي تكون لها ميزه بصعوبة التحرك والتنقل داخل هذه الوديان بسبب وعورة المرتفعات وكذلك الأرض الحجرية التي يسهل بالاختباء داخله ويصعب التنقل في هذه المنطقة".
وأضاف أن "من هذه الوديان هي وادي الغري ووادي العوجة ووادي الملصي الذي يعتبر من أكبر الأودية في هذه المنطقة بعد وادي حوران وعورة الأرض وكذلك صعوبة الاختباء وجعلها معسكرات ومناطق تجمهر للدواعش ومن يخرجون عن القانون في هذه المنطقة".
وتابع نصر الله "تم التحرك من خلال هذه الوديان، واجتياز هذه المنطقة وتم العثور على أحد المطلوبين وكذلك العثور على أسلحة وأعتدة وبعض الأسلحة التي تستخدم للدلالة منها مسدس التنوير تمت مصادرتها".