طهران - كيهان العربي:- قال وزير الصحة والتعليم الطبي الدكتور سعيد نمكي، انه تم اتخاذ قرار في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا على امكانية استفادة جميع المحجورين بسبب هذا الفيروس من فوائد التأمين الصحي.

واوضح الوزير نمكي في اجتماع مع رؤساء منظمات التامين الصحي في ايران عبر الفيديو كنفرانس: كان العام الماضي (انتهى في 20مارس 2020) عاما صعبا بدأ بسيول جارفة اجتاحت الكثير من المحافظات، ثم موضوع تأمين زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام الذي بلغ عددهم 3.5 مليون شخص.. ولم يصب احدهم بمرض الانفلونزا نتيجة الاجراءات المتخذة.. وفي نهاية العام وحتى اليوم نواجه مرض كوفيد 19 وتداعياته.

واضاف: ان منظمات التأمين الصحي تدفع تكاليف المصابين بمرض كورونا الراقدين في المستشفيات وفي هذا الصدد تقرر ان تتكفل هذه المنظمات الصحية ايضا تكاليف المحجورين لهذا السبب.

واكد وزير الصحة: ان الوزارة باتت تمتلك الملفات الصحية لجميع المواطنين في ايران البالغ عددهم 80 مليون شخص من خلال اجراء المسح الصحي الذي تم مؤخرا بمساندة جميع المؤسسات والمنظمات الوطنية بما فيها قوات التعبئة الشعبية.

من جانبه اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني كيانوش جهانبور، بان مستوى الاصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا يشهد تراجعا ملحوظا في معظم المحافظات، فيما شهدت ست محافظات تصاعدا بطيئا.

واضاف: لقد بلغ عدد الاصابات بفيروس كورونا في البلاد لغاية ظهر أمس الاثنين 73 الفا و303 اشخاص، وبوفاة 111 شخصا آخر خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ عدد المتوفين في ايران 4585 شخصا.

وشدد، انه تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل 1617 حالة جديدة للاصابة بفيروس كورونا ليرتفع اجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد الى 73 الفا و303 حالة لغاية الان بينهم 3877 في وضع حرج.

وقال: ان عدد المتعافين من الفيروس بلغ 45 الفا و983 شخصا لغاية الان، ولكن للاسف توفي 111 شخصا اخرا خلال الساعات الـ 24 الماضية ليرتفع عدد المتوفين جراء الاصابة بالفيروس الى4585 شخصا.

الى ذلك قال رئيس جمعية الهلال الاحمر الايرانية الدكتور كريم همتي أن العالم لم يكن مستعدا لفايروس كورونا ليس فقط لغياب اللقاح بل لعدم وجود دواء له في الأصل وأنه من الطبيعي أن تواجه الدول تحديات بهذا الخصوص ومنها أميركا التي تواجه مشكلة جدّية في هذا الصدد.

وقال الدكتور همتي أن موضوع الحظر الإقتصادي والضغوط من قبل أميركا وبعض الدول الأخري أثرت على تعاطي ايران مع الجائحة لكن لحسن الحظّ، وبسبب تضحيات الايرانيين والأطقم الطبّية تمّ التحكم بهذا الفيروس.

وأشار الى أن المشكلة الرئيسة التي تواجه الشعب الايراني اليوم تتمثّل في أنواع الحظر الاقتصادي التي تفرضه اميركا فعلي الرغم من الكلام المكرّر الذي يقوله البعض من أنّ أنواع الحظر الإقتصادي لاتشمل الدواء والعلاج إلا أنّ المحدودية والقيود موجودة في المعاملات المصرفية وليس بالإمكان توفير الكثير من المواد الطبّية بسهولة ،مضيفا أن المسعي يتركز علي توفير هذه المواد وقد تم الحصول عليها وخير دليل علي هذا هو أنّ وضع إيران جيد في السيطرة علي هذا الفيروس وأفضل بكثير من العديد من دول العالم بما فيها الدول المتقدّمة.