حماس: نتنياهو وحكومته يتحملون أي إخفاق في عدم إنفاذ صفقة جديدة
غزة – وكالات: أكد موسى دودين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، أن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية، يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وأي إخفاق في إنفاذ صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقال دودين، في حوار شامل مع "المركز الفلسطيني للإعلام": "ما تكلم به الأخ القائد أبو إبراهيم السنوار كلام ينبع من المسؤولية الكبيرة التي تستشعرها المقاومة تجاه ملف الأسرى ولمحاولة وضع الحقائق أمام الرأي العام والناس".
وأضاف القيادي في حماس والأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار الأولى: "نحن لا نتكلم عن مبادرة، بل نتكلم عن استعداد أبدته المقاومة، بأن تكون مرنة في جزئية معينة بموضوع الجنود الصهاينة الأسرى، إذا ما أبدى الاحتلال النية الحقيقية والجادة في التعاطي مع الملف".
وأوضح دودين في حديثه لـ"المركز": "الكرة في ملعب الاحتلال، والكل اطّلع على ما تكلم به الأخ أبو إبراهيم"، مشدداً أنه ليس هناك حاجة لإرسال مبادرات مع وسطاء، "وبالإمكان التقاط المبادرة والرد عليها من الاحتلال من الغد".
وأردف: "الاحتلال الصهيوني كان سبباً في إعاقة إنفاذ الصفقة السابقة في كل مراحلها الماضية، والمقاومة أبدت مرونة حقيقية واستعدادًا جديًّا للتعاطي مع ترتيبات صفقة جديدة على أسس الالتزام بمعطيات الصفقة السابقة".
وشدد على رفض تجديد الاعتقال للأسرى المحررين في وفاء الأحرار الأولى، وما يريده بأن يجعل "منهم مادة تفاوض على الصفقة الجديدة".
وتابع: "الكرة الآن في ملعب الاحتلال ونتنياهو وحكومته اليمينةية يتحملون المسؤولية عن حياة الأسرى داخل السجون والمسؤولية عن كل الإخفاق والفشل في عدم إنفاذ صفقة جديدة.
وقال: "دعوة الأخ المجاهد أبو إبراهيم السنوار هي تعبير عن الالتزام الحقيقي لدى حركة حماس تجاه أسرانا البواسل وإيمانا بحقهم في الحرية بعد سنوات الألم والمعاناة".
وأضاف: "هي دعوة لكل الوسطاء لالتقاط هذه المبادرة الإنسانية التي تأتي في ظل قناعة الاحتلال بفشله في الوصول لأي معلومة حول أسراه لدى المقاومة، وانحصار طريق الإفراج عنهم بصفقة مع المقاومة".
ونفى مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، وعضو المكتب السياسي موسى دودين، صحة الأنباء التي تحدثت عن قرب التوصل إلى صفقة وشيكة، أو الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال.
وأكد دودين، في تصريح صحفي، أن حماس لم تلمس جدية عملية من الاحتلال حتى الآن في التعاطي مع هذا الملف، لكنه رحب بالوساطات التي يمكن أن تسهل الوصول إلى خطوات باتجاه صفقة.
من جهتها كشفت قوات الاحتلال الصهيوني امس عن إصابة جنديين في عملية طعن بمنطقة النقب المحتل.
وأوضح الاحتلال إصابة جنديين إسرائيليين بجراح طفيفة، امس الاثنين، في عملية طعن نفذها فلسطيني، في نقطة حراسة بقاعدة "مشمار هنيجيف" بالنقب.
وقالت القناة السابعة العبرية أن فلسطينيا اقتحم الساعة الرابعة والنصف فجرا نقطة الحراسة وأصاب الجنديين بجراح طفيفة، وانسحب من المكان.
من جانبه رفض الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين طلبا من بيني جانتس، خصم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيسي، بمنحه المزيد من الوقت ليحاول تشكيل حكومة، مما يزيد من حالة الجمود السياسي في إسرائيل.
وقال معلقون سياسيون إسرائيليون إن قرار ريفلين، الذي أعلنه في بيان عبر المتحدث باسمه، يجعل احتمال إجراء انتخابات عامة رابعة، بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في أبريل نيسان وسبتمبر أيلول 2019 والشهر الماضي، أكثر ترجيحا.
ويتفاوض جانتس، وهو زعيم حزب أزرق أبيض المنتمي لتيار الوسط، ونتنياهو، زعيم حزب ليكود اليميني، على اتفاق لتقاسم السلطة من أجل تشكيل ”حكومة طوارئ" لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
وبدا الاتفاق وشيكا الأسبوع الماضي، لكن المحادثات واجهت عقبة تتعلق بتعيينات قضائية، وطلب جانتس من ريفلين يوم السبت تمديد مهلة تكليفه بتشكيل ائتلاف حكومي، ومدتها 28 يوما وتنتهي يوم 14 أبريل نيسان، لأسبوعين.