زنغنه: على امريكا ان تفكر بعواقب اجراءاتها ضد فصائل المقاومة في العراق
طهران- ارنا :- قال خبير الشؤون العراقية صباح زنكنه ان على امريكا ان تفكر الف مرة بعواقب اي عمل عسكري في العراق ، مؤكدا ان أي اجراء ضد فصائل المقاومة العراقية أو اغتيال قادتها ستكون له ردود افعال ضد الامريكيين خارجة عن السيطرة.
وفي حديث خاص لوكالة ارنا ، أعتبر زنكنه ان الانغلاق السياسي في العراق بدأ بالانفراج بعد قيام الرئيس برهم صالح يوم الخميس الماضي بتكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي ، مضيفا ان وجهات النظر التي طرحت من قبل الشخصيات السياسية العراقية تشير الى اتفاقها على ترشيح الكاظمي.
واشار خبير الشؤون العراقية الى أن ترشيح المكلف السابق عدنان الزرفي كان خلافا للسياقات الدستورية ولذلك واجه رفضا من معظم الكتل البرلمانية التي اعتبرت ان هذا الترشيح مفروض من خارج الحدود ، وبالتالي انسحب الزرفي وقامت الكتلة الاكبر في البرلمان بترشيح مصطفى الكاظمي.
وتابع زنكنه قائلا: ان امريكا مارست الضغوط على جميع الاطراف السياسية العراقية حتى الاكراد للقبول بترشيح الزرفي ، واصدر ترامب وبومبيو بيانات بتأييده ، موضحا ان الزرفي يحمل الجنسية الامريكية وعاش سنين طويلة في الولايات المتحدة وله استثمارات هناك ، كما انه عمل مع حاكم العراق العسكري الامريكي بول بريمر بعد سقوط نظام صدام.
واكد زنكنه ان امريكا تريد حكومة في العراق تقبل بالتواجد العسكري الامريكي في هذا البلد ، وتعارض التعاون بين العراق وايران ، وكانت ترى في الزرفي من يحقق لها هذا الهدف.
وحول انسحاب القوات الامريكية من بعض المعسكرات العراقية ، قال زنكنه ان هذه الانسحابات كانت من قواعد صغيرة باتجاه قاعدتي الحرير وعين الاسد الاساسيتين ، الامر الذي اثار اعتراض فصائل المقاومة الشعبية العراقية، لأن على امريكا بالاساس ان تسحب جميع قواتها من العراق طبقا لقرار مجلس النواب العراقي.