المكر والخداع السعودي
مهدي منصوري
يرى المراقبون ان الرياض التي بدأت العدوان على الشعب اليمني بذريعة واهية وهي اعادة الشرعية وصلت اليوم الى طريق مسدود لانها لم تستطع وبكل ماقامت به من جرائم تندى لها الانسانية ضد الشعب اليمني من خلال القصف العشوائي للطائرات والذي جعل من هذا البلد انقاضا قد يصعب اعادة بنائة وبعد مئات السنين، بالاضافة الى الارواح البريئة من النساء والاطفال والتي ازهقت ظلما و عدوان لا لسبب سوى انهم رفضوا وبكل صلابة وقدرة وقوة اساليب القهر التي مارسها حكام بني سعود الذين لايعرفون للانسانية معنى.
ومنذ بدء العدوان وقبل خمس سنوات مضت وليومنا هذا ورغم كل النداءات الدولية والاقليمية التي طالبت هؤلاء الحكام القتلة بايقاف العدوان والذهاب الى لغة الحوار لانهاء معاناة الشعب اليمني، الا انهم قد صموا اذانهم وكان الامر لايعنيهم او انهم يذهبون الى المحادثات ليفشلونها من خلال فرض ارادتهم على ابناء اليمن بعض المطالب التعجيزية الاذلالية والتي لايمكن ان يقبل بها او يرتضيها اليمنيون.
ويمكن القول وبعد توارد الانباء من ان السعودية قد ابدت مبادرة ومن طرف واحد انها ستوقف العدوان لمدة اسبوعين وبطبيعة الحال فان هذه المحاولة الخادعة لم تأت من قناعة السعوديين بايقاف العدوان بل ان الظروف الصعبة التي تعيشها المملكة اليوم وحالة القلق الكبير خاصة بعد اعتقال الصف الاول من امراء القصر الملكي بالاضافة الى تبعات تفشي فيروس كورونا والذي اصاب اكثر من 150 اميراً سعودياً والظروف الاقتصادية القاهرة وغيرها من الاسباب الاخرى المرافقة خاصة قدرة اليمنيين الابطال على الرد القاطع على اي عدوان قد وضعت حكام بني سعود في زاوية حرجة جدا.
وبطبيعة الحال فان اليمنيين ادركوا جيداً ان حكام بني سعود واذا كانوا جادين في مساعهم لأعلنوا الامر قبل هذا التاريخ وكذلك لو كانوا صادقين في دعواهم او قرارهم لا تخذوا خطوات مرافقة لقرار ايقاف العدوان والتي لها من الاهمية القصوى في حياة شعب اليمن الصابر الا وهو الغاء الحصار القاتل من اجل فتح الابواب لدخول ما يحتاجهه من مواد غذائية وطبية وغيرها خاصة في الظرف الحالي الذي يعيشه العالم اجمع.
ولكن في نهاية المطاف والذي عرف عن حكام بني سعود انهم لايلتزمون بما يقولون وان قرارهم الاخير لم يكن ذاتياً وعن قناعة تامة بل فرضتة ظروف خاصة وفي حالة ازيلت هذه الظروف فانهم سيقومون بجرائمهم الحاقدة من جديد وان سياسة المكر و الخداع السعودي لايمكن ان تنطلي على ابناء اليمن ولذلك فهم واعون للامر ومدركون جيدا لذلك وان الفخ السعودي الغادر لايمكن ان يطبق عليهم في يوم من الايام.