كورونا.. دراسة حديثة تنسف قواعد "المسافة الآمنة"
على مدار أشهر، كانت التوصيات بشأن المسافة الآمنة بين الأشخاص تشير إلى ضرورة التباعد بقدر متر ونصف إلى مترين عن الآخرين، لتجنب انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، لكن يبدو أن هذه المسافة "ليست كافية".
فقد وجدت دراسة حديثة فحصت عينات الهواء داخل مستشفى يستقبل مرضى "كوفيد 19"، أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين الأشخاص حتى لو كانت المسافة بينهم تصل إلى 4 أمتار، وهي ضعف المسافة الآمنة التي تشير إليها الإرشادات الحالية.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون صينيون إلى خلاصة جديدة، تنسف "قاعدة المترين" في الأماكن العامة، المتعارف عليها حول العالم.
وأجريت الدراسة، التي نشرت نتائجها الأولية مجلة "الأمراض المعدية الناشئة" الأميركية، من خلال اختبار عينات سطحية وهوائية داخل أجنحة مستشفى "هووشينشان" في مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر المرض لأول مرة.
ووجد الباحثون أن الفيروس تركز بشكل كبير على أرضيات الأجنحة "ربما بسبب الجاذبية وتدفق الهواء"، كما تم العثور على مستويات عالية من جزيئات الفيروس على الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل الكمبيوتر والقمامة ومقابض الأبواب.
وأضاف الباحثون: "علاوة على ذلك، فإن نصف العينات المأخوذة من أحذية الطاقم الطبي المتواجد داخل وحدة العناية المركزة كانت إيجابية".
هذا وكشفت نتائج الدراسة أيضا أن المريض المصاب بكورونا حين يسعل أو يعطس، فإنه ينشر جزيئات الفيروس على مدى 4 أمتار.
لكن المؤلفين أشاروا في دراستهم إلى نتيجة إيجابية، هي "أنه لم يصب أي من أعضاء المستشفى، مما يشير إلى أن الاحتياطات المناسبة يمكن أن تمنع انتقال العدوى بشكل فعال".